ما بين الإعدامات السرية والقتل.. داعش يلفظ أنفاسه الاخيرة في الموصل

الخميس 22/يونيو/2017 - 03:13 م
طباعة ما بين الإعدامات
 
ما بين اعدامات سرية من قبل قيادات التنظيم، وتصفية من قبل القوات العراقية، باتت عناصر "داعش" في الموصل ازمة شديدة ، ويقترب التنظيم الارهابي من لفظ انفاسه الأخيرة، بعد أكثر من 3 سنوات من احتلاله المدنية في 10 يونيو 2014.

اعدامات سرية

 اعدامات سرية
نفذ تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل 24 ساعة، عملية إعدام سرية بأحد أشهر قادته، بعد خلافات عارمة بينهم، في معقلهم الأخطر والأخير، غربي العراق، بمحاذاة سوريا.
وكشف مصدر محلي من محافظة الأنبار، لوكالة "سبوتنيك" في العراق، تفاصيل الخلاف والإعدام الذي حصل بين قادة وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء القائم الحدودي مع سوريا، غربي المحافظة.
وقال المصدر: إن الخلاف بدأ بعد قيام عناصر من تنظيم "داعش" باختطاف أخ لأحد القادة الكبار بالتنظيم — وهو مشهور في القائم، وبحث الأخير عن شقيقه لأيام حتى توصل إلى معرفه مكانه لدى زملائه مختطفاً.
وأضاف المصدر أن خلافاً نشب بين القيادي وعناصر التنظيم، حيث طالبهم بمصير شقيقه المختطف عندهم، حتى تطور الأمر إلى إطلاق نار.
وأطلق القيادي الداعشي النار على زملائه وقتل عنصرين منهم وهرب،  لكنه وقع بيد التنظيم وتم اعتقاله، ونفذ به الإعدام مع شقيقه، يوم أمس الأربعاء، في قضاء القائم، بعيداً عن أنظار الناس، وبشكل سري.
ويشير المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن الإعدام نفذ سراً كي لا يفضح تنظيم "داعش" الإرهابي الخلافات القائمة بين قادته وعناصره الذين يمرون في حالة رعب بسبب خسائرهم الفادحة بتقدم القوات العراقية التي باتت على مشارف نصر كبير بتحرير كامل الموصل مركز نينوى، شمالي البلاد.
ومن المتوقع أن تنطلق عمليات تحرير أقضية "عانة، وراوة، والقائم" غربي الأنبار، من سيطرة "داعش" الإرهابي، قريباً جداً، بانتهاء معركة تحرير الموصل التي انطلقت منذ 17 أكتوبر 2016.

تصفية داعش في الموصل

 تصفية داعش في الموصل
فيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية عن تصفية عدد من عناصر تنظيم داعش في المدينة القديمة من الموصل.
وقال الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن وحدات الشرطة تحاصر الجماعات الإرهابية في المدينة القديمة، وإنه "لا فرصة للهرب والنجاة".
كما أشار جودت إلى أن عمليات الأربعاء أسفرت عن قتل 43 متطرفاً، بينهم 3 من خبراء التفخيخ، إضافة إلى تدمير 5 سيارات ملغمة، وتفكيك عبوات ناسفة ومنازل ملغمة، والسيطرة على مستودع للذخيرة.
وفي السياق نفسه، قال الناطق باسم قوات التحالف الدولي جون دوريان إن «داعش» بات محاصراً بالكامل في الموصل، وعلى وشك الهزيمة التامة، مضيفاً إن «القوات الأمنية العراقية ضحت بكل شي من أجل هزيمة الأعداء، وأحيي القوات العراقية التي ستعلن النصر قريباً».
وأوضح أن القوات العراقية ستواصل طرد التنظيم الإرهابي من مناطق أخرى في العراق ما زالت تحت سيطرته، وأن التحالف الدولي سيواصل تقديم الدعم لها، مشيراً إلى أن «التحالف دمر أكثر من 300 مركبة مفخخة وأكثر من 200 نفق وأكثر من 100 موقع لداعش».
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن التنظيم اعترف بهزيمته بتفجيره مسجد النوري التاريخي بمدينة الموصل.
وذكرت قيادة عمليات نينوى أن "داعش" فجر جامع النوري ومأذنته الحدباء التاريخية، خلال تقدم قوات مكافحة الاٍرهاب في عمق المدينة القديمة ووصولهم لمسافة 50 متراً من الجامع.
ومع اقتراب نهاية داعش في الموصل باتت عناصره تلاقي حتفها عبر الاعدامات السرية من قيادة التنظيم أو القتل علي يد القوات العراقية التي باتت تسيطر علي غالبية المدنية القديمة.

شارك