خبراء يتساءلون.. اشكالية مصداقية الاعلام وعدم الوقوع فى فخ الدعاية للارهاب

السبت 24/يونيو/2017 - 06:50 م
طباعة خبراء يتساءلون..
 
ركز المشاركون في منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون الألمانية، والذي حمل هذا العام عنوان “الهوية والتنوع”، وهي من القضايا الرئيسية التي تشغل الصحفيين والإعلاميين والسياسيين والمجتمع المدني بشكل كبير.
خبراء يتساءلون..
بون- بوابة الحركات الاسلامية
ركز المشاركون في منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون الألمانية، والذي حمل هذا العام عنوان “الهوية والتنوع”، وهي من القضايا الرئيسية التي تشغل الصحفيين والإعلاميين والسياسيين والمجتمع المدني بشكل كبير.
كما سيطرت الجرائم الارهابية التي يشنها تنظيم داعش وغيره من الجماعات الارهابية علي فعاليات وجلسات المنتدي، سواء الجلسات العامة أو الفرعية، وتم تسليط الضوء علي كيفية تعامل الاعلام مع هذه الحوادث وتغطيتها، دون الوقوع في فخ الدعاي لهذه التنظيمات او اثارة الفزع منها.
كما شهدت جلسة السوشيال ميديا حوارا ساخنا حول كيفية نجاح تيارات الاسلام السياسي والجماعات الارهابي في تحقيق انتشار واسع لها وخدمة اغراضها بعيدا عن القيود الحكومية لوسائل الاعلام التقليدية.
وقال بيتر ليمبورج المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله بأن هذا ليس سببا لاستحضار إنجازات الماضي، بل “نحن نتطلع إلى المستقبل، وفي هذه الدورة ستكون ابتكارات العالم الرقمي من أبرز المواضيع”. ويشارك في المنتدى حوالي 2000 ضيف من 130 دولة، في إطار 40 فعالية. وذلك من خلال ورشات صغيرة وجلسات عامة، بحسب ما أوضح باتريك لويش، المدير التنفيذي لمنتدى الإعلام العالمي.
أضاف “أن الأسئلة المطروحة ستكون حول المستقبل الرقمي، والحياة المهنية. والإعلام يتجه نحو فقاعة ضخمة. والسؤال الكبير هو “كيف نحافظ على المصداقية؟”، وهو أحد القضايا المهمة التي نلقشها المنتدي بعنوان “نشر الأكاذيب في وسائل الإعلام في وقت ما بعد العالم الواقعي”، مع تسليط الضوء على تنامي الشعبوية والأخبار الكاذبة وغيرها من الأخبار التي تنتشر خلال الحملات الانتخابية.
خبراء يتساءلون..
شارك في المنتدى صنّاع قرار دوليين، على رأسهم الأمين العام للبرلمان الأوروبي، كلاوس فيله، نائب المدير العام لليونسكو وفرانك لارو، رجل الأعمال المنتقد للكرملين وميشيل تشودوركوسكي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولي سليل شيتي، وأحد مؤسسي مبادرة “مسيرة المرأة” الأميركية كارمن بيريز، كما شهدت  النسخة العاشرة من المنتدى، مشاركة تجارب فردية تقدم وجهة نظرها بأشكال مثيرة. وتقديم جائزة حرية التعبير، التي تمنح من قبل مؤسسة دويتشه فيله للمرة الثالثة على التوالي وستكون هذه السنة من نصيب جمعية مراسلي البيت الأبيض.
نوه  ليمبورج في هذا الصدد إلى إنه لم يكن يتوقع قبل بضع سنوات أن تقوم مؤسسته بتكريم منظمة صحفية في الولايات المتحدة، ويقول “لكننا نعتقد أنه هجوم على حرية الصحافة عندما يدين دونالد ترامب وسائل الإعلام بعدوانية، ويهينها باستمرار”، ولهذا السبب “نريد إرسال إشارة أنه ينبغي حماية الديمقراطية في جميع أنحاء العالم لأن حرية الصحافة هي مفتاح لديمقراطية فاعلة وبالتالي احترام حقوق الإنسان.
كذلك تطرقت كثير من جلسات المنتدى إلى ما يعانيه الصحفيين في بعض الدول من قمع واضطهاد يصل إلى حد السجن، إضافة إلى كيف يستخدم الإعلاميون السخرية كسلاح لمواجهة الأنظمة الديكتاتورية، من خلال نشرة زامبيزي، التي تحاول السخرية من وضع الإعلام في دولة زيمبابوي تحت حكم روبرت موجابي، وجاءت جائزة المنتدى لحرية التعبير لتحاول التأكيد على استمرار الصحفي في الدفاع عن حقه في حرية التعبير حتى في أكثر الدول ديمقراطية، حيث منحت دويتشة فيلة جائزة حرية التعبير لرابطة مراسلي البيت الأبيض، وتسلمها رئيس الرابطة جيف ماسون.

شارك