مصر تكشف "إرهاب" قطر في ليبيا بـ"وثائق" جديدة فى مجلس الأمن

الأربعاء 28/يونيو/2017 - 05:05 م
طباعة مصر   تكشف إرهاب
 
تواصل مصر    كشف إرهاب قطر في ليبيا بالمزيد من الوثائق الجديدة   فى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بعد أن قدمت  أدلة حول دعم قطر للإرهاب  مطالبة بتوثيق انتهاكات الدوحة وتمويلها وتسليحها للمتطرفين 

مصر   تكشف إرهاب
وطالبت  مصر  مجلس الأمن بتوثيق الانتهاكات المتكررة من جانب بعض الدول، خاصة  قطر، للعقوبات المفروضة على  ليبيامن خلال مساعد وزير الخارجية المصري، السفير طارق القوني، الذى اكد في بيان له أمام اجتماع مشترك ومفتوح عقد فجر الأربعاء  28-6-2017م بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول "تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا"، وهو الاجتماع الذي عُقد بمبادرة مصرية، توثيق طرق تسليح وتمويل بعض الدول ومنها قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات.
وشدد  على أن مصر تطالب بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع في ليبيا، أولها ضرورة التوصل إلى مصالحة سياسية في البلاد، مبرزاً الجهود التي تقوم بها القاهرة في هذا الصدد، وضرورة تكثيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا UNSMIL لجهودها لمراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي، إضافة إلى الحاجة لتعزيز التعاون والتنسيق بين لجنة عقوبات ليبيا ولجنة عقوبات  داعش و  القاعدة، وأخيراً، ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي.

مصر   تكشف إرهاب
كما أشار إلى تأثير الإرهاب على الوضع في ليبيا التي أصبحت ملاذاً آمناً للإرهاب، مؤكداً أنه توجد روابط فيما بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا تعمل تحت مظلة وتستقي أفكارها من الإيديولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين وأن مصر قد واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا، بما في ذلك تلك التي تعرض لها عدد من الأقباط بصعيد البلاد خلال مايو  2017م ، مشيراً إلى ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة من تدمير لعدد 12 من السيارات المحملة بالأسلحة صباح الثلاثاء، وذلك بعد تسللها إلى مصر من الحدود الغربية مع ليبيا وان الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديداً ودولة أخرى في المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذي قدمته الدوحة للإرهاب في ليبيا.
من جانبه، قال مندوب مصر في الأمم المتحدة، السفير عمر أبو العطا، والذي شارك في الاجتماع، إن الإرهاب يشكل أحد أهم التحديات المؤثرة على تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإن تأثيره السلبي يمتد إلى دول الجوار والمنطقة بأسرها وأن خطورة الإرهاب تتزايد في ليبيا، خاصة مع دعوة "أبو بكر  البغدادي" زعيم تنظيم  داعش المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إلى التنظيم التوجه إلى ليبيا بدلاً من سوريا والعراق.

مصر   تكشف إرهاب
من جهته، أكد وفد ليبيا في بيانه على أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد توفر بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية، وأنه لا بد من قيام المجتمع الدولي بعدد من التدابير تشمل دعم قدرة الأجهزة الليبية وموافاتها باحتياجاتها من السلاح التي تمكنها من مكافحة الإرهاب وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2214، وموافاتها بمعدات لمراقبة الحدود والمنافذ وتتبع المقاتلين الأجانب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 لمنع وصول هؤلاء إلى ليبيا، إضافة إلى منع وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، وزيادة التنسيق فيما بين ليبيا والدول الأخرى خاصة دول الجوار لمتابعة تجارة الأسلحة وإعداد تقارير تبيّن بلد المنشأ وأرقامها التسلسلية ومصدر الأسلحة ووجهتها وانه يجب وضع رقابة صارمة على القنوات الفضائية التي تدعو إلى ثقافة العنف والكراهية والإرهاب والعمل على إغلاقها وملاحقة من يقوم بتمويل وتسهيل عملها، وقيام الدول التي تُبث منها باتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد.
من جهة أخرى، رد ممثل قطر بالقول إن تهديد الإرهاب يشغل بلاده التي تحرص على المشاركة في جهود القضاء عليه. كما ادعى أن تقارير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط الدوحة في أي خرق لقرارات مجلس الأمن أو أي أنشطة تهدد استقرار ليبيا، موضحاً أن ما ذكره يعتبر كافياً للرد على "الادعاءات" الواردة في مداخلة مصر، والتي ذكر أنها تأتي في "سياق الحملة الإعلامية التي تهاجم قطر والتي تستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية".

مصر   تكشف إرهاب
وعلى إثر مداخلة وفد قطر، قام الوفد المصري بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا وفقاً لما ورد رسمياً في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكداً أن القاهرة لم تزج باسم الدوحة في هذا النقاش، بل إن قطر، من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسي للإرهاب في ليبيا، هي التي ورطت نفسها في ذلك، مشدداً على أن الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا معروف للجميع.
 يذكر ان العديد من التقارير كشف عن العديد من  الشبكات الإرهابية المرتبطة بقطر في  ليبيا  والشخصيات التي لعبت دوراً بارزاً في تأجيج الصراع في البلاد على مدى السنين الماضية وأكدت مصادر أمنية ليبية لـ"العربية.نت" تمتلك أدلة ووثائق تثبت أن الدوحة أنفقت ما يزيد عن 3 مليارات دولار منذ انطلاق عمليات  فجر ليبيا نهاية عام 2014 وحتى وقت قريب، مشيرة إلى أن "قطر سهلت دخول كميات كبيرة من السلاح عبر مطارات  طرابلس و  مصراتة لدعم مقاتلي فجر ليبيا، وأن ضباطاً قطريين كانوا في غرق قيادة العملية بطرابلس لتقديم المشورة والدعم اللوجستي".
وقالت المصادر إن "قطر هي المسؤول الأول عن حالة الانقسام السياسي في البلاد من خلال سيطرة فجر ليبيا على غرب البلاد وإعادة المؤتمر الوطني كواجهة سياسية"، لافتة إلى أن المخابرات القطرية لم تكف عن العبث بليبيا حتى بعد انهيار هذه الميليشيات وأن  الدوحة عمدت إلى التحالف مع المجموعات الإرهابية كالإخوان المسلمين، من خلال تمكنيهم سياسياً"، وأن  التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة وأخيراً سرايا الدفاع عن بنغازي في الجفرة على صلة مباشرة بالمخابرات القطرية".

مصر   تكشف إرهاب
وأكدت المصادر أنها تبحث بشكل حثيث عن خيوط تربط قطر بمجموعات ليبية كانت على صلة بتنظيم  داعش في سرت وبنغازي، مشيرة إلى أن "محمد بوسدرة وسامي الساعدي وخالد الشريف، ضيوف قطر الدائمين، على صلة مباشرة بقادة داعش بعد أن بايع أنصار الشريعة التنظيم"  وتابعت قائلة: "يوجد لدينا ما يؤكد أن مجرزة براك الشاطئ، التي وقعت الشهر الماضي، نفذها أحمد الحسناوي وعبد المنعم الحسناوي بدعم مباشر من قطر وبواسطة غرفة عسكرية بقاعدة الجفرة كان يتواجد فيها ضباط قطريون"، مضيفة أن دعماً عسكرياً، مؤلفاً من عربات حديثة وأسلحة متطورة وغرفة قيادة في سيارة متنقلة، عثر عليها بعد انسحاب "سرايا الدفاع عن بنغازي" من  الهلال النفطي في مارس 2017م  وأن غرفاً أمنية من مصراتة ستكشف في الآونة القريبة عن الكثير من خفايا وأسرار دعم قطر للمجموعات الإرهابية في البلاد، مرجحة أن يكشف في الأثناء عن تورط الدوحة في تمكين داعش بسرت، على وجه التحديد، ومجموعات تنظيم القاعدة في الجنوب.

مما سبق نستطيع التأكيد على ان مصر ستواصل كشف إرهاب قطر في ليبيا بالمزيد من الوثائق الجديدة   فى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة  وسوف تقدم المزيد من الأدلة حول دعم قطر للإرهاب  باعتبار ذلك جزء من التوثيق لانتهاكات الدوحة وتمويلها وتسليحها للمتطرفين والقتلة فى العالمين العربي والإسلامي . 
 

شارك