المانيا تغير موقفها من الأزمة القطرية..وتدعو لوقف كل أشكال دعم الارهاب

الإثنين 03/يوليو/2017 - 10:54 م
طباعة المانيا تغير موقفها
 
تغير الموقف الألمانى فى الأيام الأخيرة من الأزمة القطرية الخليجية يفتح باب تدخل اوروبي وشيك للأزمة مع الوسيط الكويتي، حيث سبق وأن أكد أن المقاطعة التى فرضت على الدوحة "استفزازية جدا" لأن بعضها يمس سيادة قطر، إلا انه وبعد زيارته للسعودية أكد تفعهم مطالب وقف دعم الارهاب، وضرورة التوقف عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للجماعات الارهابية.

المانيا تغير موقفها
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن برلين تدعم الوساطة الكويتية، معتبرا أن أفضل سبيل لحل الخلاف بين قطر وأربع دول عربية سيكون باتفاق في أنحاء المنطقة على منع تمويل "الإرهاب". 
اعتبر غابريل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن برلين "تهتم بوحدة مجلس التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية في الأزمة، مضيفا بقوله" أننا اتفقنا مع السعودية على ضرورة إنهاء أي دعم لمنظمات متطرفة". وأضاف "نأمل أن تركز مطالب الدول المقاطعة على وقف تمويل الإرهاب ودعم التحريض".

المانيا تغير موقفها
واتفق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الألماني على أهمية وقف دعم الإرهاب وتمويله، ووقف دعم التطرف والتحريض والكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار. وتابع الجبير: "عبرت لمعاليه عن تطلعات دول الأربع، على أن يكون رد الأشقاء على طلبات الدول الأربع إيجابياً لكي نستطيع أن نصل لحل لهذه الأزمة".
فى الوقت الذى قدمت فيه  قطر للوسيط الكويتي ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة لها لإعادة العلاقات معها بعدما قررت هذه الدول تمديد المهلة الممنوحة للإمارة الخليجية ليومين إضافيين بناء على طلب الكويت، محذرة من أن البديل عن الحل "عسير" على كل أطراف الأزمة. وجاء تسليم الرد خلال زيارة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.
يأتى ذلك بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر الشهر الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب، وتنفي قطر هذه الاتهامات. وتطالبها الدول الأربع بإغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية لديها.

المانيا تغير موقفها
وتزامنا مع زيارة وزير الخارجية الألماني للسعودية، طالب خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني، أوميد نوريبور، بوقف توريد الأسلحة الألمانية للسعودية. وقال نوريبور في تصريحات لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية "سيتم أخذنا على محمل الجد في منطقة الخليج كوسطاء إذا تبنينا موقفا محايدا تجاه السعودية وإيران"، موضحا أن الوضع حتى الآن ليس كذلك في ظل استمرار توريد أسلحة ألمانية للسعودية، وأضاف: "يتعين وقف توريد هذه الأسلحة"، مشيرا إلى أن إيران والسعودية ليس لديهما موانع لنقل نزاعاتهما إلى دول مجاورة.
 كما طالب نوريبور وزير الخارجية الألماني بالتحدث خلال زيارته للرياض عن تمويل السعودية للسلفيين، مشيرا إلى أن من الاتهامات الرئيسية التي توجهها السعودية لقطر هو دعم الأخيرة للإرهاب، وقال: "هذا الاتهام لا يخلو من الصحة، لكن يبدو غريبا في الوقت نفسه، فالسعودية تمول السلفيين في شوارعنا... يتعين على جابريل التحدث عن ذلك خلال زيارته".
 وقبل أن يغادر العاصمة الألمانية برلين، قال جابريل إنه يعتزم أن يبقى محايدا في هذا النزاع. وأوضح "لن ننحاز لأي جانب. لكن الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة في النزاع بل أيضا على مصالحنا".
وسبق وأن دعا أطراف الأزمة الخليجية، أو باتت تعرف بأزمة قطر، لإجراء محادثات مباشرة لتجنب مزيد من التصعيد. وأضاف: "كلما استمرت الأزمة في قطر مدة أطول، كلما أصبحت خطوط النزاع أكثر عمقا".، كما سبق وأن اعتبر أن قائمة المطالب الثلاثة عشر المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة "استفزازية جدا" لأن بعضها يمس سيادة قطر، وتابع أنه يجري بذل جهود لتحديد الشروط التي يمكن أن تقبلها قطر وتلك التي وصفتها بأنها معضلة.

شارك