بعد 3 أعوام من الحرب.. حفتر يسحب "البساط" من الجماعات الإرهابية في بنغازي

الخميس 06/يوليو/2017 - 02:14 م
طباعة بعد 3 أعوام من الحرب..
 
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات علي بدء معركة تحرير مدينة بنغازي الليبية، أعلن خليفة حفتر، القائد العسكري في شرقي ليبيا، إن قوات "الجيش الوطني الليبي" قد سيطرت بالكامل على مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.
بعد 3 أعوام من الحرب..
قال حفتر في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الليبي: "تزف إليك قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب تحريرا كاملا غير منقوص وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب".
وسيمثل الانتصار تقدما كبيرا لحفتر الحليف السابق للقذافي والذي يتقدم حثيثا في شرق وجنوب ليبيا في تحد لحكومة تدعمها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس والتي تواجه صعوبات لتمديد نفوذها، مضيفًا: "بنغازي تدخل ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام".
وشكر حفتر "بهذه المناسبة التاريخية" "الدول الشقيقة والصديقة على مساندتها لنا ووقوفها إلى جانبنا".
واتى خطاب حفتر بعيد ساعات من اعلان قواته انتهاء العمليات العسكرية في حي سوق الحوت واحراز تقدم في حي الصابري حيث كان الجهاديون محاصرين.
ومنذ ثلاث سنوات تقاتل قوات حفتر للسيطرة على المدينة مع مجموعات إسلامية مسلحة تجتمع تحت مظلة مجلس شورى ثوار بنغازي، وفي سياق صراع أوسع بين الأطراف المتناحرة في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد القذافي في عام 2011.
وجاء الإعلان الأخير بعد معارك ضارية شهدتها منطقة الصابري في بنغازي قتل فيها العشرات من مقاتلي الجانبين.
وعُين حفتر من قبل برلمان طبرق شرقي البلاد قائدا للجيش الليبي الذي لم يعترف في السابق بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج.
ويصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وفي 4 مايو الماضي أعلن السراج وحفتر الاتفاق على العمل سويا لإنهاء الأزمة التي تشهدها ليبيا، وقد رحبت الأمم المتحدة حينها بالاتفاق بين الجانبين.
بعد 3 أعوام من الحرب..
جاء هذا الاتفاق بعد محادثات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد إلى جانب مصر الداعمين الرئيسيين لحفتر.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، فإن قوات حفتر، خاضت حربا منذ عام 2014 ضد مجموعات إسلامية مسلحة في بنغازي، بعضها مرتبط بجماعات مصنفة دوليا على أنها إرهابية كأنصار الشريعة، والآخر يعلن عن أنه معتدل كسرايا الدفاع عن بنغازي.
جدير بالذكر أن خليفة حفتر استطاع منذ أكثر من عامين أن يعيد للجيش الليبي هيبته، كما تمكن من رفده بجنود نظاميين تدربوا في العديد من الدول، وفي معسكرات الجيش الليبي، ويتربط بعلاقات قوية مع دول معينة منها روسيا، وحقق انتصارات عديدة، وأكد مؤخراً انه بصدد تحرير العاصمة.
في سياق ذلك، هنأ مجلس النواب الليبي الشعب الليبي وأهالي مدينة بنغازي والقيـادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان العامة وضباط وجنود القوات المسلحة والقوة المساندة لهم، بمناسبة تحرير مدينة بنغازي كاملةً من الجماعات الإرهابية المتطرفة، في بيان صدر مساء أمس الأربعاء.
وأضاف البيان: "في هذه المناسبة العظيمة يتقدم مجلس النواب الليبي بتهنئة خاصة، وتحية إجلال وتقدير، إلى أمهات وزوجات وأُسر شهدائنا الأبرار، الذين أهـدوا الوطن هذا التحرير بأرواحهم الطاهـرة".
وتابع البيان: "كما يقدم المجلس خالص التقدير لشعبنا في مدينة بنغازي على صبرهم وجلدهم طيلة حرب تحرير المدينة، رغم الظروف الصعبة التي قاسوها من نزوحٍ وانعدام الخدمات"
وطالب مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي وسط الاحتـفال بالانتصارات، برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي لتحرير كافة أرجاء البلاد عقب تحرير مدينة بنغازي.
كما أصدرت وزارة الدفاع بالحكومة الليبية المؤقتة، المنبثقة عن برلمان الشرق، (غير معترف بها دوليا)، بيانا هنأت فيه بالانتصار، متحدثة عن أنه "في لحظات النصر العظيم وقمة فرحة أهالي مدينة بنغازي الباسلة نشارككم فرحتكم، ونستذكر الشهداء الذين دفعوا أرواحهم فداءًا للوطن ومقارعة الإرهاب المتطرف، ونستمطر أشابيب الرحمة والغفران على أرواحهم".
لمشاهدة فيديو إعلان النصر في بنغازي.

شارك