وقد تزامنت هذه الإجراءات مع حملة توقيف مماثلة جرت في بلدة سرمين الواقعة في ريف إدلب الشرقي. ونتج عن العملية السيطرة على مراكز للمقاتلين وضبط مبالغ مالية وعشرات العبوات والأحزمة الناسفة، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره اعتقال "الهيئة" عشرات العناصر من "جنسيات سورية وغير سورية، معظمهم من عناصر تنظيم جند الأقصى المنحل، الذين بايع قسم منهم تنظيم الدولة الإسلامية".

وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) منذ صيف العام 2015 على كامل محافظة إدلب. ويغيب تنظيم داعش عن المحافظة حيث يقتصر وجوده على خلايا نائمة أو مبايعين له أو مقاتلين فارين من محافظات أخرى، آخرها من ريف حلب الشرقي.

وقال عنصر من هيئة تحرير الشام إن من جرى توقيفهم هم "عناصر من داعش دخلوا إلى إدلب وريفها من خلال طرق التهريب، أو أعضاء خلايا سابقة كانت تتبع للواء جند الأقصى".

وقال المرصد إن عمليات التوقيف هذه تأتي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت في الأسابيع القليلة الماضية مدينة إدلب ومناطق عدة في ريفها، بعدما قتل 9 أشخاص بينهم خمسة قياديين في المحكمة الشرعية، في تفجير استهدف قبل أقل من أسبوع معهداً دينياً تابعاً للهيئة، وفق المرصد. 

كانت وحدة من الجيش السوري أحبطت اليوم (الأحد) هجوما لتنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام على محطة الزارة لتوليد الكهرباء في ريف حماة الجنوبي بوسط سوريا، ويقضي على 40 مقاتلا من تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة هاجموا فجر اليوم محطة الزارة لتوليد الكهرباء من محور قرية حر بنفسه جنوب مدينة حماة بنحو 30 كلم".

ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت "بإفشال الهجوم بعد سقوط أغلبية الإرهابيين بين قتيل ومصاب وفرار من تبقى منهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد".

وتعرضت محطة الزارة لتوليد الكهرباء لعشرات الاعتداءات من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة ما ألحق أضرارا مادية كبيرة فيها.

وفي سياق متصل، تصدى الجيش السوري لهجوم مجموعات من تنظيم داعش على نقاط عسكرية في ريف حمص الشرقي وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين.

وذكرت وكالة أنباء ((سانا)) أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش هاجمت النقاط العسكرية الموجودة في محيط قرية مكسر الحصان بالريف الشرقي.

وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط أكثر من 40 إرهابيا بين قتيل ومصاب وفرار من تبقى منهم باتجاه قرية عنق الهوى تاركين أسلحة وذخيرة وبعض جثث قتلاهم.