المعارضة التركية تتصدي لقمع اردوغان..وزعيم المعارضة يتوقع رحيله 2019

الأحد 09/يوليو/2017 - 10:54 م
طباعة المعارضة التركية
 
تصاعدت حملة المعارضة التركية ضد قمع الرئيس رجب طيب اردوغان، بعد ختام مسيرة "من اجل العدالة" وقطع مسافة 450 كيلومترا من العاصمة أنقرة إلى إسطنبول، احتجاجا على سجن النائب من حزبه أنيس بربر أوغلو، وختتم زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو الأحد مسيرته "من أجل العدالة" التي يقودها منذ 15 يونيو. 

المعارضة التركية
وأعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان سيرحل في عام 2019 مهما حاول البقاء في الحكم، وأعلن كيليتشدار أوغلو أن أردوغان يتوعد كل فئات المجتمع بإعلانه أنه سيعاقب الأشخاص الذين يسعون لمعاقبتهم بالعقوبة التي يرغب فيها مؤكدا أن أردوغان لم يستطع تحقيق نسبة الخمسين في المئة خلال الاستفتاء الدستوري على الرغم من تسخيره كل إمكانات الدولة إلا بدعم اللجنة العليا للانتخابات.
وذكر كيليتشدار أوغلو أنه خلال المسيرة أفسد أربعة أحذية، كما شارك دويتشة فيلة التركية الرسالة التي بعثها له مراسل الصحيفة المعتقل داخل السجون التركية دنيز يوجال. وأفاد كيليتشدار أوغلو أن يوجال تقدم بالشكر للمشاركين في المسيرة خلال رسالته وأوضح أن مسيرة العدالة أصابته ورفاقه المعتقلين بالحماس مشيرا إلى أن العدالة ستتحقق من خلال التحلي بالشجاعة. وأضاف كيليتشدار أوغلو أن يوجال في رسالته تمنى لهم التوفيق في اللقاء الجماهيري والمرحلة التي ستعقبه.
وفي تعليقه على تصريحات أردوغان بشأن رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش ووصفه بالإرهابي أكد كيليتشدار أوغلو أن القضاء وحده هو من سيقرر ما إن كان مجرما أم لا موضحا أن أردوغان بات يتهم الجميع بأنهم إرهابيون نظرا لوضع أردوغان نفسه موضع القضاء وبات القضاة يصدرون قرارات الاعتقال بناء على طلبه.

المعارضة التركية
وشارك عشرات آلاف الأشخاص الأحد في التجمع الختامي لـ"المسيرة من أجل العدالة" ، وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري في ختام هذه المسيرة التي تواصلت لـ25 يوما "لا يظنن أحد أن هذه المسيرة هي الأخيرة".، مضيفا "يجب أن يعلم الجميع أن اليوم التاسع من يوليو يشكل مرحلة جديدة ،وولادة جديدة".
سبق وأن دعا كمال كيليتشدار أوغلو إلى هذه المسيرة لإدانة الحكم بالسجن 25 عاما على أنيس بربر أوغلو الذي أدين بنقل معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت".، ورغم أن الرئيس رجب طيب أردوغان اتهم كيليتشدار أوغلو بالوقوف في صف "الإرهابيين"، إلا أن السلطات لم تمنع المسيرة بل ضمنت الشرطة أمنها كل يوم.
ولم يرفع كيليتشدار أوغلو أي شعار حزبي في مسيرته ولا يدعو خلالها سوى إلى "العدالة"، قائلا: "لا أريد في هذا التجمع سوى أعلام (تركية) ولافتات تطالب بالعدالة وملصقات لأتاتورك" مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية، ودخل إلى إسطنبول الجمعة وانضم إليه حشد من عشرات الآلاف من المشاركين. وقد استقبل بتصفيق في الشارع ومن النوافذ من قبل عدد كبير من متابعي الموكب.
وأدان زعيم "حزب الشعب الجمهوري" بلدا "تتم إدارته بشكل تعسفي" و"تم تجاوز حدود القانون فيه". وقال: "حاليا البرلمان في تركيا معطل والبلاد تدار بمراسيم يصدرها أردوغان". وأشار إلى أن "استقلال القضاء ألغي تماما".
وطوال رحلته كان كيليتشدار أوغلو يستريح في المساء في بيت متنقل بعد نهار كان يسير فيه بسرعة، كما قال شهود عيان. 

المعارضة التركية
وقال سيزجين تانريكولو العضو في حزبه إنه "يتمتع بحيوية مدهشة". وشبه مؤيدون لكيليتشدار أوغلو هذه المبادرة، والتي تحولت إلى مسيرة لآلاف المعارضين للرئيس أردوغان، "بمسيرة الملح" الشهيرة التي قام بها غاندي ضد السلطات البريطانية في الهند.
تعد هذه المسيرة الأكبر التي تشهدها مدينة إسطنبول وتنظمها المعارضة منذ التظاهرات الحاشدة في مايو،يونيو 2013 ضد حكم أردوغان، وتندد المظاهرة بالاعتقالات التعسفية لمعارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وآخرها اعتقال إينيس بيربيروغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري.
قضت محكمة تركية بالسجن لمدة 25 عاما على بيربيروغلو بتهمة إعطاء صحيفة معارضة شريط فيديو يظهر فيه أن المخابرات التركية ترسل أسلحة إلى سوريا.
وتكتسب المسيرة مزيدا من الزخم مع لجوء منظميها ومؤيديها إلى طرق إبداعية لتجميع الحشود، من بينها وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع شعارات تؤكد خنق أردوغان لمؤسسات الدولة مثل البرلمان والمحاكم، وانتهت "مسيرة من أجل العدالة" التي قادها زعيم حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديمقراطي المعارض في تركيا، كليجيدار أوغلو من أنقرة إلى إسطنبول، بتجمع ختامي.
واختتم كيليتشدار أوغلو مسيرة العدالة التي بدأها من منطقة جوفان بارك في العاصمة أنقرة احتجاجا على حبس نائب الحزب عن مدينة إسطنبول أنيس بربر أوغلو 25 عاما بتهمة التجسس.
وتدفق أكثر من مليون ونصف المليون تركي إلى تجمع ملتابة بمدينة إسطنبول للمطالبة بالعدالة ورفع الظلم عن آلاف المتضررين من حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وأعلنت صحيفة سوزجو التركية عن وصول أكثر من مليون ونصف مواطن تركي وبأيديهم لافتة واحدة كتب عليها كلمة” العدالة ” إلى الميدان وذلك للمشاركة في التجمع الذي دعا إليه رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو بعد مسيرة قطعها من أنقرة إلى إسطنبول لمدة 24 يوما.

شارك