بعد نجاح حفتر في استعادة بنغازي.. الإمارات تواصل "لم شمل" الأطراف الليبية

الإثنين 10/يوليو/2017 - 03:02 م
طباعة بعد نجاح حفتر في
 
يبدو أن الوضع الليبي سيشهد تحولا في الفترة القادمة، بالأخص بعد تحرير مدينة بنغازي علي يد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي والذي نجح في استعادة المدينة من قبضة التنظيمات الإرهابية.
بعد نجاح حفتر في
علي الرغم من العقبات التي واجهها حفتر في معركة بنغازي، إلا أنه استطاع تحرير المدينة بالكامل وطرد كافة العناصر الإرهابية، الأمر الذي أشادت به كافة الدول المهتمة بالوضع الليبي، حيث رفعت دولة الإمارات العربية المتحدة من دعمها لخيارات الليبيين في وحدة الكلمة، ومواصلة وساطتها بين الفرقاء بعد استعادة الجيش الليبي مدينة بنغازي من التنظيمات المتطرفة.
كانت لعبت الإمارات دورًا الوساطة بين كل من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني لتوحيد الصف فيما بينهما والاستقرار علي كلمة واحدة، ولكن لازال الطرفين كل منهما يغرد منفردًا خارج السرب ويسعي لمصالحه الخاصة دون الأخذ في الاعتبار مصلحة البلاد.
ويرفض "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً، والتي تتخذ من طرابلس مقراً، ويسيطر حفتر على فصائل شرق ليبيا التي رفضت حكومة الوفاق الوطني، ما أسهم في عدم قدرتها على توسيع سلطتها في طرابلس وخارجها، وتدعم فصائل أخرى مسلحة في الغرب حكومة الوفاق الوطني.
واستضافت أبو ظبي في مايو الماضي لقاء بين رئيس الحكومة فايز السراج وقائد الجيش خليفة حفتر، وهما الطرفان الرئيسيان في النزاع الليبي، واتفقا خلاله على العمل من أجل حل الأزمة من دون إعلان إجراءات ملموسة.
وتعد هذه الزيارة الثانية لحفتر لأبوظبي خلال 3 شهور، والتقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في إطار وساطة إماراتية لحل الأزمة الليبية.
وسبق أن اتهم تقرير للأمم المتحدة دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وبتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات حفتر.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال استقباله المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، عن أمله في توحيد كلمة الشعب الليبي من أجل المصالح الوطنية الليبية العليا، مؤكدًا أن موقف دولة الإمارات الواضح تجاه استقرار ليبيا وأمان شعبها هو الموجه الأساسي لسياستنا في هذا القطر العربي الشقيق.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الشيخ محمد بن زايد قدم لحفتر خلال لقاء بينهما تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية.
وبحث حفتر في أبوظبي تنسيق جهود مكافحة التطرف والإرهاب بين المعسكر الذي يقوده في شرق ليبيا ودولة الإمارات بعد أقل من أسبوع على إعلانه التحرير الكامل لمدينة بنغازي من التنظيمات المتطرفة.
بعد نجاح حفتر في
وقدم شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفها إلى جانب الشعب الليبي، وتم خلال اللقاء بحث الجهود والتنسيق المشترك بين البلدين بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاربة التطرف والعنف وتنظيماتهما وتشكيلاتهما الإرهابية.
وأكد خبراء أن الإمارات زودت "الجيش الوطني الليبي" بطائرة واحدة على الأقل من طراز "إيه تي-802 آي"، مشيرين إلى أن عربات مدرعة مصدرها شركات تتخذ من الإمارات مقراً لها، قد تم تسليمها إلى قوات هذا الجيش في طبرق في أبريل 2016.
ووفق العرب اللندنية فقد عبر مصدر سياسي ليبي عن تفاؤله باستمرار الوساطة الإماراتية بين حفتر والسراج، ودعمها لتوحيد كلمة الليبيين، خصوصا بعد استعادة مدينة بنغازي من التنظيمات المتشددة.
وقال إن الأجواء باتت مهيأة أكثر اليوم من أي وقت مضى للتقارب بين رئيس الحكومة في طرابلس وقائد الجيش في بنغازي.
ووفق معلومات حصلت عليها بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، فقد توافق حفتر والسراج، علي:- العمل المشترك على فرض هدنة وتوقف كامل عن المواجهات العسكرية المسلحة، الالتزام ببيان القاهرة وانتخاب مجلس الدولة بحضور المنتخبين يوم 7من شهر يوليو عام2012م ، إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب بحضور جميع الاعضاء.. في مقره الرسمي، إعادة تنظيم وتوحيد الجيش الليبي ليكون جيشا واحدا ينتشر في جميع انحاء ليبيا تحت قيادة عسكرية واحدة ويكون المشير ركن خليفة حفتر قائدا عاما ووزيرا للدفاع، و تشكيل حكومة مدنية وطنية توافقية يرأسها السراج.
الجدير بالذكر أن ليبيا تغوص في الفوضي منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، حيث استغلت الجماعات الإرهابية حالة الفوضي لتتنامي وتنتشر داخل الأراضي الليبية.
ومنذ تولي حكومة الوفاق مهامها في طرابلس في مارس 2016 لم تنجح في بسط سلطتها على كامل البلاد.
ولا يقتصر الأمر على أبوظبي، بل إن مصر بذلت جهوداً سياسية وعسكرية مستمرة لدعم حفتر، حتى إن الأخير قال علانية في فبراير الماضي: إنه "بدون دعم مصر لسقطت ليبيا، وفي مايو الماضي، شنت مقاتلات مصرية ضربات عسكرية في درنة، دعماً لقوات حفتر، حيث زار حفتر القاهرة في مايو الماضي ضمن الدعم الذي تقدمه مصر لحفتر وقواته.

شارك