مرصد الإفتاء يحذر من دعوة مفتي داعش للهجرة إلى فلسطين ومصر

الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 12:53 م
طباعة مرصد الإفتاء يحذر
 
أكَّد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي بات يتخبط في قراراته وأفعاله في ظل هزائمه المتكررة ومقتل زعيمه أبي بكر البغدادي.
وأضاف أن مفتي التنظيم الإرهابي دعا عناصر التنظيم الى الهجرة إلى أرض الميعاد في مصر وفلسطين -بحسب زعمه- مؤكدًا أن التنظيم بات لا يعرف كيف يتصرف بعد مقتل أغلب قادته، ولا يعلم من تبقى منهم أين يفرون بعد قطع الحدود مع سوريا في ظل فرار غالبية عناصر التنظيم الإرهابي من المهاجرين العرب من قضاء تلعفر غربيَّ المحافظة.
وأوضح مرصد الإفتاء أن دعوة مَن يزعم أنه مفتي داعش عناصرَه للفرار إلى أرض الميعاد تؤكد هزيمة التنظيم واندحاره في جميع المعارك التي خاضها التنظيم، فضلًا عن انكسار معنويات عناصره.
ولفت المرصد إلى أن هذه الدعوة المزعومة تهدف إلى إيجاد متنفس جديد لعناصر داعش من الإرهابيين ليعيدوا لمَّ شملهم في منطقة جديدة ليذيقوا أهلها مزيدًا من الفظائع والجرائم التي يرتكبها التنظيم باسم الدين وهو منه براء.
وشدد المرصد على أن مَن يدعون أنهم فقهاء داعش ومفتوه لا يعرفون من العلم الشرعي إلا تحريفه وَلَيَّ أعناق نصوصه لتتوافق مع مصالح تنظيمهم الإرهابي، بما يخالف أبسط مبادئ العلم الشرعي.
وذكر المرصد أن مفتي داعش المزعوم أو أحد قيادات التنظيم لم يأتِ من قَبْلُ على ذِكر فلسطين أو توعَّد إسرائيل بالحرب أو التدمير، بل إن إسرائيل استقبلت جرحاه في مستشفياتها وقامت بعلاجهم وإمداد التنظيم بالدعم والسلاح. وأضاف أن دعوته للهجرة إلى فلسطين إنما جاءت من أجل إثارة مشاعر المسلمين والمتاجرة بها، واستمالتهم إلى التنظيم، خاصةً في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التي شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى مؤخرًا، إضافةً إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة الإسلامية؛ ولذلك يحاول التنظيم أن يُظهر نفسَه زورًا وبهتانًا على أنه يدافع عن قضايا الأمة وأنه نصير الضعفاء والمظلومين.
وتابع مرصد الإفتاء أن عين التنظيم الإرهابي ما فتئت تتجه صوب مصر؛ لأنها تمثل بؤرة العالم الإسلامي وقلبه النابض، إلا أنها مستعصية على مخططاته الشيطانية لتفتيتها وإحداث الفتنة الطائفية بين أهلها بفضل تماسك جيشها وشرطتها والتحام شعبها بمؤسساته العسكرية والشرطية مؤكدًا أن التنظيم فشل وسيفشل في إحداث تلك الفتنة أو اختراق الصف المصري.
ودعا مرصد دار الإفتاء إلى أخذ الحيطة والحذر من تسلل تلك العناصر الإرهابية، إضافةً إلى العمل على توحيد الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب وداعميه، لافتًا إلى أن الطريقة الفعالة للتصدي لهذا الإرهاب العالمي تتمثل في اضطلاع جميع دول العالم -دون استثناء- بدورها في مواجهة هذا الخطر الداهم، الذي لا يقتصر على دولة بعينها، بل تمتد فداحته لتصيب العالم بأسره.
وكشف مصدر عراقي في محافظة نينوى، أمس الإثنين، عن أن غالبية عناصر تنظيم "داعش" من "المهاجرين العرب" فروا من قضاء تلعفر غربي المحافظة، فيما أكد أن مفتي التنظيم دعاهم للهجرة إلى "أرض الميعاد" في مصر وفلسطين.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز: إن غالبية عناصر تنظيم داعش المهاجرين العرب هربوا من ساحات القتال وقضاء تلعفر، مبينا أن "سبب الفرار هو هزيمة التنظيم في معارك نينوى وانسكار معنويات عناصر التنظيم".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مفتي التنظيم دعا المهاجرين للهجرة إلى أرض الميعاد في مصر وفلسطين"، مشيرا إلى أن "التنظيم بات لا يعرف كيف يتصرف بعد فقدان غالبية قادته، ولا يعلم من تبقى منهم أين يفرون بعد قطع الحدود مع سوريا".
وكشف مصدر محلي في محافظة كركوك، أن أسعار تهريب قادة تنظيم "داعش" الأجانب من قضاء تلعفر والحويجة إلى حدود العراق وصلت إلى 20 ألف دولار.

شارك