جهود دولية لاستمرار الهدنة الانسانية...وعملية لبنانية على الحدود السورية

الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 07:10 م
طباعة جهود دولية لاستمرار
 
تتواصل الجهود الدولية لاستمرار الهدنة فى سوريا، وتقديم يد العون للمدنيين، فى الوقت الذى تستمر فيه المشاورات الروسية الاردنية  وبعض الدول الأخرى لإحلال نظام وقف إطلاق النار في سوريا، ولاسيما في سياق تنفيذ المذكرة الموقعة من قبل ممثلي روسيا والأردن والولايات المتحدة في 7 يوليو الجاري حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر جنوب غربي سوريا.

جهود دولية لاستمرار
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية تعميق الاتصالات مع الجانب الأمريكي حول الهدنة في سوريا، فيما واصلت موسكو وعمَان مشاوراتهما حول المسألة نفسها، وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الجانب الروسي على اتصال بالشركاء الأمريكيين حول إقامة مناطق تخفيف التوتر بسوريا والمواضيع الأخرى المطروحة للنقاش في سياق عملية أستانا للتفاوض حول التسوية السورية.
أضاف "من الطبيعي أنه مع تسريع وتائر العمل على هذا الاتجاه وتراكم الخبرة، فإن ذلك يتيح لنا مواصلة اتصالاتنا بهذا الشأن وتعميقها".
من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، ركز على القضايا الإقليمية الملحة، ولاسيما التسوية السورية. وخلال هذه المكالمة التي جاءت استمرارا لمحادثات هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 13 يوليو ، بحث لافروف والصفدي الإجراءات التي تتخذها روسيا والأردن وبعض الدول الأخرى لإحلال نظام وقف إطلاق النار في سوريا، ولاسيما في سياق تنفيذ المذكرة الموقعة من قبل ممثلي روسيا والأردن والولايات المتحدة في 7 يوليو الجاري حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر جنوب غربي سوريا، كما تم خلال المكالمة التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها  بمراعاة أحكام القرار الدولي رقم 2254.
يذكر أن تقارير اعلامية روسية كشفت أن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، في منتصف أغسطس المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية.
جهود دولية لاستمرار
كانت روسيا والولايات المتحدة كشفتا عن اتفاق هدنة، يشارك في تطبيقه الأردن، جنوب سوريا، يشمل مناطق في أرياف القنيطرة والسويداء ودرعا. وجاء الإعلان عن الاتفاق هذا بعد أول لقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة العشرين، في هامبورغ يوم 7 يوليو الجاري، وأكد الطرفان أنهما يعملان على  توسيع هذه التجربة الناجحة، وإعلان هدن مماثلة في مناطق سورية أخرى.
وتمت الاشارة إلى أن كل من روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، في منتصف أغسطس المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية، والتأكيد على أن خبراء، من أمريكا وروسيا، يجرون مشاورات في إحدى العواصم الأوروبية حول هذا الموضوع.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الهدنة قبل الجولة القادمة من مفاوضات أستانا، المقررة في أواخر أغسطس ، ورجح أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار، في حدود 14-15 من الشهر المقبل، وعلى الأرجح، ستشمل الهدنة حمص، وربما الغوطة الشرقية".

جهود دولية لاستمرار
وفى سياق أخر أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن الجيش اللبناني سينفذ عملية مدروسة في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، وقال: "لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري".، موضحا  في كلمة أمام مجلس النواب، أن الحكومة تعطي الجيش الحرية في ذلك.
أشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الجيش هو المسؤول عن القتال في المنطقة الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية، وعن حماية النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن المشكلة هي في عدم ترسيم الحدود بجرود عرسال، وأعلن الحريري أن الجيش يقوم بتحقيق بشأن وفاة السوريين بعرسال، من خلال ثلاثة أطباء شرعيين مدنيين، على أن يتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق فور صدورها.
وكفت تقارير إن الجيش اللبناني، الذي تلقى مساعدات عسكرية أمريكية وبريطانية، زاد من انتشاره في منطقة عرسال خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن المسلحين في منطقة جرود عرسال يقدر عددهم بحوالي 3 آلاف شخص، ثلثاهم ينتمون إلى تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة"، والباقون أعضاء الجماعات المتمردة الأخرى.

جهود دولية لاستمرار
كانت وسائل إعلام لبنانية قد تحدثت، في وقت سابق، عن اقتراب حزب الله من تنفيذ عملية في عرسال، بعد انتهاء المهلة التي قدمها أمين عام الحزب، حسن نصر الله، لمسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" للخروج من المنطقة.
وتعد جرود عرسال هي منطقة حدودية بين سوريا ولبنان، يستخدمها مسلحو "جبهة النصرة" و"داعش" قاعدة يشنون منها عمليات داخل الأراضي السورية، وفي عام 2014، كانت منطقة عرسال مسرحا لأحد أخطر تداعيات الحرب السورية على لبنان، عندما اجتاح المتشددون بلدة عرسال لفترة وجيزة.
و قدم حزب الله المدعوم من إيران للرئيس السوري، بشار الأسد، دعما عسكريا في الحرب، وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين بمن فيهم سعد الحريري.

شارك