الجيش السوري يحقق نجاحات كبيرة...وتوتر أمريكي تركي بسبب الأكراد

الأربعاء 19/يوليو/2017 - 08:57 م
طباعة الجيش السوري يحقق
 
الجيش السوري يستعيد
الجيش السوري يستعيد بلدة وحقلا
حقق الجيش السوري تقدما كبيرا فى الأيام الأخيرة على حساب التنظيمات الارهابية وفصائل المعارضة المسلحة، واستعادة كثير من القري والأماكن الحيوية التى فقدها فى وقت سابق، ويتزامن ذلك مع  توتر تركى أمريكي على خلفية تنامى القوات الأمريكية  منذ العام 2015، وتكثيف وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشمل في هيكله العسكري الأساسي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في الشمال السوري. 
حيث يواصل الجيش السوري تقدمه على مواقع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الجنوبي، وتمكن من استعادة بلدة وسد الرميلان و منشآت شرق منطقة دبيسان، حيث استعادت القوات الحكومية 15 بئرا نفطيا وحقل غاز شرق دبيسان بـ10 كم، بالإضافة إلى محطتي ضخ دبيسان 1 و2، وهذا التقدم جاء نتيجة اشتباكات عنيفة أسفرت عن تصفية أعداد من الإرهابيين وتدمير آليات تابعة لهم"، كما كثف سلاح الجو السوري ضرباته على مواقع للمتطرفين في ريف الرقة الجنوبي، وخاصة جنوب قرية الزملة وفي مدينة معدان، ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة".
وواصل الجيش عملياته في عمق البادية السورية على محور حقل الهيل - السخنة في ريف حمص الشرقي، حيث توغل مسافة كيلومتر واحد شرق الحقل المذكور ليصبح على بعد أقل من 11 كم من السخنة، حسب ما أعلنته خلية الإعلام الحربي المركزي، كما تمكنت القوات الحكومية من توسيع مساحة سيطرتها شرق محطة تجميع غار الهيل بمسافة كيلومترين شمال شرق تدمر، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة مع الإرهابيين.
وفي ريف حمص الشرقي أيضا، سيطر الجيش، انطلاقا من مواقعه في تلال الطفحة الجنوبية، على عدد من النقاط والتلال الحاكمة بعمق كيلومترين، ليصبح على مشارف طليعة الشرقية شمال أوتوستراد حمص-تدمر، حسب الإعلام الحربي.
سبق و أكد نشطاء سوريون أن الجيش السوري أحرز تقدما على حساب مسلحي "داعش"، وبسط سيطرته على حقول نفطية في النصف الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، مما أتاح للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد الوصول إلى مشارف جبل البشري الاستراتيجي، والاشارة إلى أن هذه المنطقة تعتبر أحد أهم معاقل "داعش" في الأراضي السورية، إذ عقد هناك زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي لا يزال الغموض يلف مصيره، اجتماعات مع قياداته العسكرية والأمنية.
 تجدر الإشارة إلى أن جبل البشري هو الفاصل الجغرافي بين صحراء بادية الشام الواسعة وبادية الرصافة، ويمتد داخل الحدود الإدارية لمحافظات حمص والرقة ودير الزور، ويعتمد عليه تنظيم "داعش" في عمليات الإمداد والتأمين.
وهذا التقدم جاء بعد ساعات معدودة من إحراز الجيش تقدما ملموسا آخر في ريف الرقة الجنوبي والجنوب غربي، إذ استطاعت القوات الحكومية إنهاء وجود "داعش" في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، كما في ريفها الغربي، حيث تمكنت من استعادت مئات الكيلومترات المربعة خلال 72 ساعة، وبسطت سيطرتها على حقول نفطية عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وأجبرت المسلحين على الانسحاب من هناك.
صور أقمار صناعية
صور أقمار صناعية
وفى سياق أخر كشفت نشرت وسائل إعلام أمريكية صورا للأقمار الصناعية التقطتها Digital Globe تظهر آثار مروّعة خلفتها حرب العراق ضد داعش ومقاومة الحكومة السورية للمعارضة المسلحة والإرهابيين على أراضيها، وتظهر صور للموصل التي نشرتها صحيفة Foreign Policy الدمار الهائل الذي سببته معركة استعادة  المدينة القديمة من قبضة تنظيم الداعش الإرهابي. ويمكن القول إن الموصل تكاد تُمسح عن وجه الأرض.
إلا أن المدن ليست وحدها التي تعاني من أهوال الحرب، إذ تظهر صور الأقمار الصناعية المُلتقطة ليلا مدى تدهور الوضع مع فقدان الأنوار في المناطق السورية والعراقية التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية.
وذكر موقع Voice of America أن غالبية  المناطق السكنية السورية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، إذ تحولت معظم المدن السورية مثل حلب والرقة ودير الزور إلى أضواء خافتة من الصعب رصدها من الفضاء.
من ناحية اخري وفي تصعيد جديد للتوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الأخيرة للمقاتلين الأكراد في سوريا، كشفت وكالة "الأناضول" التركية الحكومية عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية.
وكشف  تقرير أعدته بهذا الصدد، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ العام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشمل في هيكله العسكري الأساسي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في الشمال السوري.
أوضحت أن الولايات المتحدة أقامت قاعدتين جويتين الأولى في منطقة رميلان  بمحافظة الحسكة شمال غرب البلاد في أكتوبر من العام 2015 والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال البلاد.
عناصر من القوات الخاصة
عناصر من القوات الخاصة الأمريكية في بلدة قره تشوك
أشارت الوكالة إلى أن القاعدة في رميلان كبيرة بقدر كاف لاستقبال طائرات شحن، فيما لا تستخدم القاعدة في خراب عشق إلا لهبوط المروحيات العسكرية
، كما أوضحت أن قاعدة رميلان تعتبر نقطة مهمة تجري عبرها إيصال المساعدات العسكرية للقوات الكردية في سوريا، فيما يأتي جزؤها الآخر عبر الحدود السورية العراقية.
أشارت إلى أن مثل هذه القواعد الميدانية يجري دائما إخفاؤها بصورة جيدة لأسباب أمنية، مما يصعب تحديد مواقع وجودها، وبالإضافة إلى القواعد المماثلة، تستخدم القوات الأمريكية أيضا كمراكز للقيادة كلا من المباني السكنية ومعسكرات "قوات سوريا الديمقراطية" والمصانع المتنقلة، والتأكيد على أن القوات الأمريكية، وبغرض ضمان أمن هذه المواقع العسكرية، تعلن في محيطها ما يسمى بـ"الأراضي المحظورة".، وتحتضن هذه المواقع العسكرية، التي يبلغ عددها 8، عسكريين معنيين بتنسيق عمليات القصف الجوي والمدفعي للقوات الأمريكية، وضباط مسؤولين عن تدريب الكوادر العسكرية الكردية، وضباط مختصين في تخطيط العمليات، وكذلك وحدات عسكرية للمشاركة في أعمال قتالية مكثفة.

أما المعدات العسكرية، التي تم نشرها في هذه المواقع، فتشمل بطاريات مدفعية ذات قدرات عالية على المناورة، ومنظومات لراجمات الصواريخ، والمعدات المتنقلة لتنفيذ عمليات الاستطلاع وعربات مصفحة مثل مدرعات "Stryker" للقيام بدوريات وضمان أمن هذه المراكز، والتأكيد على أن 3 مواقع عسكرية أمريكية تم إقامتها في أراضي محافظة الحسكة.
أشارت إلى أن الأحدث منها يقع في بلدة تل بيدر شمال المحافظة ويحتضن مئة من عناصر القوات الخاصة الأمريكية تم نشرهم في إطار محاربة تنظيم "داعش".، والموقع الثاني تم إنشاؤه في منطقة الشدادي جنوب الحسكة ويوجد فيه نحو 150 مقاتلا من القوات الخاصة الأمريكية بهدف دعم عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" ضد "داعش".، أما الموقع الثالث فيقع في منطقة تل تامر الزراعية على الحدود السورية التركية ويعمل فيه عدد غير محدد لعسكريين من التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة.

شارك