دعم روسي للضربات السورية..وعملية عسكرية فى عرسال

الخميس 20/يوليو/2017 - 06:14 م
طباعة دعم روسي للضربات
 
يواصل الجيش السوري تقدمه على حساب الجماعات الارهابية وفصائل المعارضة المسلحة، وسط ضربات روسية وأمريكية لمعاقل التنظيم، بينما ارتفعت وتيرة الحديث عن عمل عسكري في مخيمات النازحين بلبنان أعاد إلى الواجهة جوانب أخرى من أزمة اللاجئين السوريين. 

دعم روسي للضربات
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه الخارجية الروسية أن مواقف بعض فصائل المعارضة السورية اقتربت بشكل ملحوظ تجاه حل الأزمة وباتت أكثر واقعية في تقييمها للتسوية، والاشارة إلى وجود تقارب ملحوظ في مسالك مجموعات الرياض والقاهرة وموسكو في المعارضة السورية تجاه حل النزاع ونرى أنها باتت أكثر واقعية في تقييمها لحل الأزمة السورية".
نوهت إلى أن الجولة السابعة من مفاوضات جنيف بين السوريين التي جرت برعاية الأمم المتحدة "أثبتت تحقيق تقدم في موضوع التسوية السورية، معتبرة انه خلال الاتصالات بين الأطراف السورية تم تحقيق تقدم في اتجاهين: في مناقشة القضايا الدستورية والقانونية، فضلا عن توحيد صفوف المعارضة.
وفى سياق أخر نفذ سلاح الجو الروسي سلسلة غارات على مقرات وتحركات تنظيم داعش بريف السلمية شرق حماة، ودمر الطيران الحربي الروسي بضربات مكثفة مقرات لتنظيم داعش الإرهابي وسيارات ذخيرة وعربات مزودة بمدافع ثقيلة في منطقة جب الأبيض بريف السلمية الشرقي".
وبدأت عودة مئات العائلات إلى منازلها في بلدات وقرى صوران وطيبة الإمام ومعردس وكوكب ومعان بريف حماه الشمالي بعد تطهيرها من المسلحين.
دعم روسي للضربات
كما نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال يومين 26 ضربة جوية ضد مواقع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من مدينة الرقة السورية، وتم توجيه 8 ضربات جوية ضد 7 مواقع لداعش، وخلالها جرى تدمير 6 نقاط نارية ومستودع للسلاح والذخيرة، ونفق وكذلك دمر مصدر ناري.
كذلك قامت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي يوم الثلاثاء، بتوجيه 18 ضربة جوية ضد داعش في منطقة الرقة ودمرت خلالها 18 نقطة نارية، وقالت هيئة أركان التحالف إن الطائرات الحربية قامت أيضا خلال اليومين الماضيين بقصف مواقع للمتشددين في عدة مناطق أخرى من سوريا والعراق .
كما استعاد الجيش السوري أكثر من 40 بئرا للنفط خلال تقدمه في محافظة الرقة منذ بداية الشهر الحالي، وقال المهندس علي إبراهيم، الذي يشرف على عملية إعادة استخراج النفط في الرقة، في حديث للصحفيين: "استعادت الحكومة السورية السيطرة على ما يزيد عن 40 محطة لضخ النفط في المحافظة، فجر مسلحو داعش جزءا منها وعطلوا المتبقية لدى انسحابهم من المنطقة".
أضاف إبراهيم أن القوات السورية تمكنت منذ بداية الشهر، من طرد المسلحين من معظم الحقول النفطية في المحافظة، منها دبسان والدليعة والرميلان ودبيسان والثورة والوهاب، معتبرت إنه بعد نزع الألغام، سيتم تفكيك المضخات المتضررة وإرسالها إلى حماة للتصليح، معربا عن ثقته بأن إعادة تشغيل معظم الآبار ستنجز بحلول نهاية الشهر الحالي.
وتمت الاشارة إلى أن داعش كان يستغل ثروات الرقة  "على كيفه"، وأن السلطات السورية أزالت أكثر من 50 مضخة للنفط يدوية الصنع في حقل الثورة وحده.
كانت مصادر عسكرية سورية قد أفادت في وقت سابق، بأن القوات السورية استعادت 15 بئرا نفطيا، إضافة إلى حقل للغاز قرب دبسان وعدد من محطات ضخ النفط جنوب محافظة الرقة.

دعم روسي للضربات
من ناحية أخري تتفاعل قضية اللاجئين السوريين في لبنان تزامنا مع التوقعات باقتراب عملية جرود عرسال التي يستعد الجيش اللبناني لتنفيذها ضد مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش المتواجدين في تلك المنطقة، والحديث يجري عن نحو ألف مسلح غالبيتهم ينتمون لتنظيمات متشددة يسيطرون على عشرات المخيمات المنتشرة في المرتفعات التي تفصل لبنان عن سوريا، وهو ما يزيد من تعقيدات أي عمل عسكري في ظل وجود أكثر من مئة ألف نازح من المدنيين في تلك المخيمات جلّهم من الأطفال والنساء. ولعل هذا ما يدفع بقيادة جبهة النصرة التي تسيطر على جرود عرسال وتحديدا زعيمها في القلمون المعروف بأبي مالك التلي إلى التعنت وفرض شروط تعجيزية لا يمكن للحكومة اللبنانية تحقيقها أو ضمان تنفيذها على اعتبار أنها غير محصورة بالسلطات اللبنانية وحدها.
ووفق آخر المعلومات فإن المفاوضات مع النصرة تجددت في الساعات الماضية عبر وسطاء في محاولة لإقناع قيادة الجبهة بالتنازل عن بعض الشروط إفساحا في المجال أمام الحلول السلمية لتجنيب المدنيين خطر أي مواجهة عسكرية محتملة ، فيما أن باب التفاوض مع داعش لم يدخل في الحسابات أصلا نظرا لصعوبة التواصل مع قيادات التنظيم ولعدم رغبتهم في إقامة أي قنوات تواصل انطلاقا من فكرهم التكفيري المتشدد. من هنا تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في اتخاذ القرارات اللازمة لحماية الحدود اللبنانية من خطر الإرهاب وأن كل الخيارات مفتوحة ومتاحة للجيش اللبناني لتوفير الأمن والاستقرار وحماية أهالي القرى والبلدات المتاخمة للحدود السورية .
ويري محللون أن ارتفاع وتيرة الحديث عن عمل عسكري في مخيمات النازحين أعاد إلى الواجهة جوانب أخرى من أزمة اللاجئين السوريين ، فإلى جانب الحملات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أطلق الحزب اللبناني الواعد حملة باسم " لبنان لأهله " حذّر فيها من خطورة استمرار حالة النزوح السوري واعتبر استمرارها بمثابة قنبلة موقوتة قد تطيح بالوطن. مؤكدا التضامن الكامل مع اللاجئين السوريين وقضيتهم المحقة باستعادة السلم الأهلي والحياة الكريمة، لكن لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية لا يمكنه استيعاب اكثر من مليون ونصف المليون سوري على أراضيه .
ودعا الحزب إلى تأمين عودة كريمة للنازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، عبر التفاوض المباشر مع الحكومة السوريّة والأمم المتّحدة ، وهو ما يعتبر نقطة خلافية بين القوى السياسية في لبنان وبخاصة تلك التي تعتبر التفاوض مع السلطات السورية اعترافا بشرعيتها، الأمر الذي يضع أزمة النزوح السوري على رأس أولويات المشهد اللبناني .

شارك