رغم نفي العراق.. 40 ألف مدني ضحية معركة الموصل

الخميس 20/يوليو/2017 - 08:02 م
طباعة رغم نفي العراق..
 
من المعروف أن معركة الموصل خلفت وراءها العديد من الخسائر سواء في الأرواح أو في المعدات، فكل من الطرفين خسر من عناصره الآلاف، ولكن كان الخاسر الأكبر هو التنظيم الإرهابي "داعش"، فيما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إنه "قتل أكثر من 40 ألف مدني في المعركة المدمرة لاستعادة الموصل من يد "داعش"، وذلك وفقاً لتقارير استخبارية حصلت عليها الصحيفة، وهو عدد أكبر بكثير من التقديرات السابقة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحرير مدينة الموصل بالكامل من قبضة داعش، وأن هناك خطة لدخول أخر المدن المسيطر عليها التنظيم الارهابي وهي قضاء تلعفر.
وفق الصحيفة فقد قالت أجهزة استخبارات كردية "إن القوات الأميركية قامت بقتل سكان المدينة المحاصرة في محاولة لدحر المسلحين، وكذلك قتل آخرين من خلال ضربات جوية ومقاتلين من داعش".
وحسب الصحيفة، قال هوشيار زيباري، وزير المالية والخارجية السابق، "إن العديد من الجثث "ما زالت مدفونة تحت الأنقاض"، مضيفًا "إن مستوى المعاناة الإنسانية هائل".
وقال زيباري "إن الاستخبارات الكردية تعتقد أن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا نتيجة لقوة النيران الواسعة التي استخدمت ضدهم، وخاصة من قبل الشرطة الفيدرالية والضربات الجوية و"داعش" نفسها".
وأكد زيباري أن "القصف المدفعي الذي لا هوادة فيه من قبل وحدات من الشرطة الاتحادية العراقية، قد تسببت في تدمير هائل وخسائر في الأرواح في غرب الموصل".
زيباري، اتهم الحكومة في بغداد، التي كان حتى وقت قريب عضواً فيها، بعدم القيام بما يكفي لتخفيف المعاناة. وقال "أحيانا قد تعتقد أن الحكومة غير مبالية بما حدث".
ويقول زيباري إن "تقارير الاستخبارات الكردية تؤكد أن ارتفاع مستوى الفساد بين القوات العسكرية العراقية التي تحتل الموصل يقوض الإجراءات الأمنية لقمع "داعش" في أعقاب هزيمته"، مضيفًا أن "الأفراد المشتبه بهم قادرين على المرور عبر نقاط التفتيش العسكرية بدفع 1000 دولار ويمكنهم جلب سيارة عن طريق دفع 1500 دولار".
في هذا السياق نفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس 20 يوليو 2017، الأرقام التى أوردتها بعض التقارير استنادا إلى مصادر كردية عن مقتل أكثر من 40 ألف مدنى خلال عملية تحرير مدينة الموصل العراقية. 
وأكدت الوزارة - فى بيان لها أن مديرية الدفاع المدنى أحصت مقتل 1400 شخص خلال المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي.
كان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يار الله قد أعلن مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف إرهابى خلال عملية استعادة الموصل، وإسقاط 24 طائرة، وتدمير أكثر من مائتى مقر تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي 10 يوليو الجاري أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، تحرير مدينة الموصل من قبضة الدواعش، وأن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات إعمار المدينة التي تعرضت العديد من جوانبها إلى عمليات تخريب ودمار.
وطالب مراقبون بضرورة قيام الحكومة العراقية بتطبيق برامج اجتماعية وثقافية وتنموية تحقق العدالة الاجتماعية وتمنع سياسات التهميش الممنهج التي كانت تتبع ضد الأغلبية السنية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين.

شارك