"نصرة الإسلام والمسلمين" يتلقي ضربة قوية بمقتل قائد ماسينا

السبت 22/يوليو/2017 - 09:04 م
طباعة نصرة الإسلام والمسلمين
 
تلقي  تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الموالي لتنظيم القاعدة، ضربة قوية خلال الأيام الماضية مع مقتل أحد قادة  "جبهة تحرير ماسينا" علي يد القوات الأمنية الفرنسية و المالية المشتركة، وهو أول قائد من التنظيم يقتل في ظل قيام التنظيم  بعشرات العمليات الارهابية ضد مؤسسات الدولة المالية والدول الغربية.

مقتل قيادي في كتائب "ماسينا"

 مقتل قيادي في كتائب
فقد أعلن الجيش المالي، 15يوليو2017، أنه قتل قائدا بارزا من كتائب “ماسينا”، ينشط في المنطقة الوسطى المضطربة من البلاد في أعقاب قتال عنيف في الشمال ضد مسلحين ينتمون إلى “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المشكلة حديثا.
وذكرت وكالة فرانس برس أن “بيكاي سانغاري”، الشخصية البارزة في كتائب “ماسينا” التي انضمت الى تحالف نصرة الإسلام والمسلمين الموالي لتنظيم القاعدة و الذي تم تدشينه في شهر مارس الماضي، قتل في مدينة “موغنا” برصاص الحرس الوطني المالي.
شارك سنغاري قبل مقتله في العديد من الهجمات في المنطقة ضد الشرطة خاصة على طول الحدود مع دولة بوركينا فاسو، ويأت مقتل سانغاري عقب  مقتل عشرات المسلحين برصاص القوات المالية الفرنسية المشتركة في منطقة “غاو-انسونغو” بعد استخدام مروحية وطائرة بدون طيار.
و "جبهة تحرير ماسينا" هي الضلع الرابع في تنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، فقد  أعلنت 4 تنظيمات إرهابية، هي “إمارة منطقة الصحراء الكبرى، وتنظيم المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا عن تأسيس تحالف جديد فيما بينهم تحت واختيار إياد أغ غالي  زعيم “جماعة أنصار الدين” أميرأ للكيان الجديد.
 و "جبهة تحرير ماسينا" استمدت اسمها من إمبراطورية ماسينا الفولانية في القرن التاسع عشر وكانت امبراطورية شاسعة شملت مالي والسنغال ونيجيريا. وأصبحت عاصمتها مدينة حمد الله القريبة من موبتي أطلالا الآن وأعلنت الجبهة عن تأسيسها في بداية عام 2015م .
 ينتمي عناصرها إلى قومية "الفولان" في المنطقة الوسطى من مالي، وتعتبر أول تنظيم يتشكل على أساس عرقي في مالي، وهي مقربة من تنظيم أنصار الدين لدرجة التوحد، حيث يعتبرها أغلب الخبراء في الحركات المسلحة بالساحل مجرد كتيبة من هذا التنظيم الذي يتزعمه إياد غالي وتتميز بأنها ذات طابع إقليمي بحت ولا تتواجد إلا بين الأقلية الفولانية، وهو ما يعطي عنصرا عرقيا جديدا للصراع الإسلامي في بلد تنتشر فيه التوترات القبلية ويجعله يأخذ طابعا إقليميا في حال تطورت الصلات بين الفولانيين في مختلف أنحاء المنطقة، وهم هوية قوية ولهم صلات فيما بينهم.

عمليات انصار الاسلام والمسلمين

 عمليات انصار الاسلام
وقد بدأ "جماعة انصار الاسلام والمسلمين" أولى عمليات الإرهابية في محاولة منه لإثبات وجوده بتنفيذ هجوم علي أحد المواقع العسكرية بمالي، ما أدى إلى مقتل مايقارب الـ11 جنديا، والاستيلاء علي أسلحتهم، في محاولة لسعي التنظيم الذي أعلن مبايعته لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، لتعزيز نفوذه في أفريقيا، منافساً لتنظيم داعش وإثباتا للوجود، وهو الأمر الذي عبر عنه عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المكني بأبي هشام، حيث وصف داعش بأنه “انتهى في الجزائر ولم يعد له وجود
التكتل الجديد أو التحالف كما يحلو للبعض تسميته هو محاولة لدمج الكيانات الصغيرة في كيان واحد، يكون له الثقل في القرن الأفريقي والمغرب العربي من خلال القيام بعدد من العمليات العسكرية التي تجعله محط الأنظار مرة أخرى، بعدما سحب داعش البساط من تحت أقدامهم وخلق أرضا جديدة، يستطيع من خلالها تخفيف وطأة الهجوم عليه في بعض المناطق
تأسيس الكيان الجديد جاء عقب قيام دول الساحل المتمثلة في مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينافاسو، في تأسيس قوة ردع عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب بعد تنامي عملياته الإرهابية في الفترة الأخيرة، وقد قوبل هذا التحالف بتاييد واسع من قبل بعض قيادات القاعدة وعلى رأسهم زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، ودعا تنظيمات أخرى إلى الإندماج وتكرار تجربة “جماعة نصرة الإسلام و المسلمين”، واصفا ذلك بالإنجاز الذي لم يشهد له مثيلا منذ أمد بعيد، وجدد الشكر والتهنئة لتلك الجماعات  التي اندمجت في جماعة واحدة، على ما “بذلوه من جهد مضمن وعمل دءوب للوصول إلى هذه الصورة.

شارك