مصر تدخل مباشرة على خط الأزمة السورية برعاية هدنة "غوطة دمشق"

الأحد 23/يوليو/2017 - 06:35 م
طباعة مصر تدخل مباشرة على
 
في أول تطور على الأرض يعكس نسبيًا الدور الذي تقوم به القاهرة لحل الازمة السورية، قالت الوكالة الرسمية السورية إن اتفاق هدنة وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، تم برعاية مصرية، ولطالما أكدت مصر أن تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تتدخل في الأزمة بدعم طرف على الآخر، إلا أنها حددت موقفها من الأزمة بالتأكيد على الحل السياسي لها.
وشهدت الفترة الأخيرة تقارير صحافية ومقاطع فيديو تظهر ذخائر مصرية في أرض المعركة إلا أن القاهرة أكدت مراراً إلى أنها لم تمد أي طرف من أطراف النزاع بمدد من المعدات والذخائر.
مصر تدخل مباشرة على
والغوطة الشرقية هي من بين المناطق الأربع التي تشملها خطة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا الحكومة السورية وتركيا الداعمة للمعارضة في مايو الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقبها وحدود هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.
كان الجيش السوري أعلن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق اعتباراً من منتصف نهار أمس السبت 22 يوليو 2017 بالتوقيت المحلي، كما نقلت وكالة انباء سانا الحكومية عن بيان للجيش جاء فيه "أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما أكد رئيس الهيئة السياسية لـ"جيش الإسلام" محمد علوش التوصل لاتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق.
مصر تدخل مباشرة على
وقال علوش المقيم في السعودية "نعم الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة، وستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءا من الحل السياسي أو تمهيدا للحل السياسي وفق القرارات الدولية".
وزارة الدفاع الروسية قالت من جانبها أيضا، قد اعلن في وقت سابق أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاقا حول آلية عمل منطقة "وقف التصعيد" في الغوطة الشرقية، وأشارت المصادر الروسية إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من 22 من يوليو الجاري.
مصر تدخل مباشرة على
وورد في بيان الوزارة : "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين"، وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا للمفاوضات التي جرت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عنها والمعارضة السورية المعتدلة.
ومن بين بنود الاتفاق رسم الحدود الجغرافية للمنطقة موضوع الاتفاق وانتشار القوات التي ستتولى مراقبة وقف اطلاق النار.
و"جيش الاسلام" المدعوم من السعودية هو اكبر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، كما تنتشر فيها فصائل اخرى. وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين هذه الفصائل.

شارك