موسكو تواصل دعم دمشق.. والجيش السوري يعزز من تقدمه

الخميس 27/يوليو/2017 - 06:06 م
طباعة موسكو تواصل دعم دمشق..
 
بوتين
بوتين
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو تعطي الأولوية في الأزمة السورية لوقف نزيف الدماء وإطلاق عملية التسوية السياسية، موضحا أن السوريين يجب عليهم، بعد تحقيق سلام في البلاد، أن يقرروا بأنفسهم مصير وطنهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كثف فيه الجيش السوري تقدمه نحو مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، آخر معقل لتنظيم "داعش" يقف على طريق تقدمه إلى عمق محافظة دير الزور، وسيطر الجيش السوري على تلال حاكمة ويصلون إلى أطراف بئر غاز السخنة على بعد 2 كم من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.
جاء ذلك بعد ساعات منذ إعلان وكالة سانا العربية السورية أن القوات الحكومية وحلفاءها يواصلون عملياتهم على محور حقل الهيل - السخنة، وتمكنوا من بسط سيطرتهم على عدد من النقاط والتلال الحاكمة، ليصبحوا بذلك على بعد 11 كم عن السخنة من الجهة الجنوبية الغربية.
وأصبح الجيش السوري بهذا التقدم على مشارف جبل الربيعات، مضيفا أن الاشتباكات العنيفة المستمرة في المنطقة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، دون تحديد حصيلة خسائر الطرفين.
الجيش السورى ينقدم
الجيش السورى ينقدم
كانت القوات السورية اقتربت من المدينة، من الجهة الشرقية لحقل الهيل، إلى مسافة تقل عن 9 كم،  ويواصل الجيش تقدمه نحو السخنة، وقد استطاع السيطرة على معظم أجزاء المدينة، بينما أفاد موقع "دمشق الآن" الإخباري أن وحدات الهندسة تعمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة.
وترجح وسائل الإعلام السورية أن قيادة القوات الحكومية ستعلن في غضون الساعات القليلة المقبلة عن استعادة السيطرة بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية التي تبعد نحو 30 كم عن الحدود مع محافظة دير الزور.
من جانبهم، أكد نشطاء سوريون أن القوات الحكومية، بإسناد من الطيران الروسي، اقتربت من آخر معاقل "داعش" في المحافظة بمسافة 5 كم من الجهة الغربية، موضحين أن أشد المعارك تتركز على الطريق الواصل بين السخنة ومدينة تدمر التي تبعد 50 كم جنوب غربها.
وتعمل دمشق على إعادة تأهيل مطار باسل الأسد الدولي قرب مدينة اللاذقية، ليلبي متطلبات المرحلة القادمة ويخدم استقبال طائرات من كافة الأنواع والأحجام.
وفي هذا الإطار يتم العمل على تأهيل مهبط المطار، وتبلغ تكلفة الأعمال بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن" السورية اليوم نحو 4.045 مليار ليرة سورية (حوالي 7.64 مليون دولار).
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
ونقلت "الوطن" عن وزير النقل السوري علي حمود قوله: "إنه تم إنجاز توسعة صالة القدوم والمغادرة بما يستوعب أكبر عدد من القادمين، ناهيك عن أن صالة المغادرة أصبحت 700 متر مربع بعد أن كانت 200 متر مربع فقط ".
لفت حمود، الذي يقوم بجولة تفقدية للمطار، إلى البدء بأعمال التأهيل، مؤكدا أهمية المطار كونه يخدم 5 محافظات سورية، مضيفا أن هناك حركة جيدة من الرحلات وخاصة في موسم الذروة صيفا.
أوضح حمود أن مدة تنفيذ المشروع 6 أشهر، علما أنه تم التنسيق مع القاعدة الروسية بهدف تنظيم المشروع ومتابعة إنجاز العمل عبر 5 مراحل.
وبين مدير المطار بدر سليمان أن إعادة تأهيل المهبط ووضعه في الخدمة تتيح إعادة استخدامه كمهبط هبوط آلي ما يؤدي إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة.
وفى سياق أخر دعا التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، حلفاءه على الأرض في سوريا إلى التركيز على مكافحة الإرهابيين، وليس الحكومة السورية.
ونقلت قناة "CNN" الأمريكية عن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي رايان ديلون: "التحالف يدعم فقط تلك القوى التي التزمت بمكافحة "داعش".
وكشفت مصادر في التحالف الدولي أن جماعة "شهداء القريتين" التي تدعمها واشنطن قررت إجراء عمليات مستقلة ضد القوات الحكومة السورية، مضيفة أن فصائل محلية أخرى تبقى في قاعدة التحالف ولا تزال تتعاون مع مستشاري التحالف.
حصار للجماعات الارهابية
حصار للجماعات الارهابية
قال ديلون إن مجموعة "شهداء القريتين" أشارت إلى أنها قد ترغب في تحقيق "أهداف أخرى"، مضيفا أن التحالف أبلغ المجموعة بأنه سيتوقف عن دعمها في حال اختيارها تحقيق أهداف أخرى.
كانت تقارير إعلامية قد أشارت سابقا، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، إلى أن البيت الأبيض تبنى استراتيجية جديدة حيال سوريا لا تهدف إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتقضي بتوثيق التعاون مع روسيا، بما في ذلك في المجال العسكري بسوريا.
وكشفت تقارير مقتل 29 مدنيا في قصف جوي نفذه التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، على مدينة الرقة السورية.
ولا تزال "قوات سوريا الديمقراطية" مستمرة في عملياتها الهادفة لطرد تنظيم "داعش" من معقله الرئيس الرقة، بدعم من التحالف الدولي، علما أن تلك القوات، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكلها الأساسي، كانت أعلنت أمس سيطرتها على نحو نصف الرقة.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت الهجوم على الرقة في بداية يونيو الماضي وتلقت هذه القوات خلال ذلك دعما جويا من طائرات التحالف، التي تسببت ولأكثر من مرة بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين العزل.

شارك