مجدداً.. الروس والإيرانيين فى "مرمى" العقوبات الأمريكية عديمة الجدوي

الإثنين 31/يوليو/2017 - 04:28 م
طباعة مجدداً.. الروس والإيرانيين
 
 يبدو أن الولايات المتحدة الامريكية مصرة على فرض العقوبات عديمة الجدوي ضد روسيا وايران  وذلك بعد أن صوَّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة،  يوم الثلاثاء25-7-2017م ، لصالح فرض عقوبات جديدة على روسيا و إيران و كوريا الشمالية، في حين لوحت موسكو بالرد على العقوبات، معتبرة أن الولايات المتحدة أصبحت خطراً عليها.

مجدداً.. الروس والإيرانيين
حاز مشروع القانون على تأييد ساحق إذ لم يعترض عليه إلا ثلاثة نواب في حين صوت لمصلحته 419 نائباً، في خطوة يتوقع أن تثير الغضب في موسكو وأوروبا أيضاً، إذ إن مشروع القانون يتيح فرض عقوبات على شركات أوروبية تعمل في قطاع الطاقة في روسيا وبعد أن ينظر مجلس الشيوخ في مشروع القانون ويصدق عليه، سترفع الوثيقة إلى الرئيس، وفي حال توقيعه عليها تصبح قانونا.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إن الرئيس دونالد ترامب يؤيد "العقوبات القاسية ضد كوريا الشمالية وإيران وروسيا"، وإنه "بصدد مراجعة مشروع القانون الذي تبناه مجلس النواب، في انتظار الصيغة النهائية له على طاولة الرئيس" ورغم ذلك، وبحسب مصادر إعلامية، لا قناعة تامة حتى الآن في أن ترامب سيوقع على الوثيقة كونها تتضمن قيودا قانونية على صلاحيات الرئاسة فيما يتعلق برفع العقوبات أو تعديلها من دون موافقة الكونجرس.
من جهته، وصف رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين حزمة الإجراءات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، التي وافق عليها المجلس مساء الثلاثاء، بأنها "أوسع عقوبات في التاريخ"  وقال راين في بيان نشر عقب التصويت في مجلس النواب: "إن مشروع القانون الذي تم تبنيه بأغلبية ساحقة من أصوات كلا الحزبين، يتضمن حزمة من أوسع العقوبات في التاريخ" وأن العقوبات تهدف إلى تعقيد الأمور على "أخطر خصومنا وضمان اطمئنان أمريكا"، مشيرا إلى أن البلدان الثلاثة تمثل تهديدا متعدد الجوانب لأمن الولايات المتحدة بدوره أعرب بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ، عن أمله في أن تستكمل كل هذه الإجراءات بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
من جهته، وصف رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين في بيان نشر عقب التصويت حزمة الإجراءات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، التي وافق عليها المجلس بأنها "أوسع عقوبات في التاريخ". وقال راين إن العقوبات تهدف إلى "تعقيد الأمور على أخطر خصومنا وضمان اطمئنان أميركا"، مشيراً إلى أن البلدان الثلاثة "تمثل تهديداً متعدد الجوانب لأمن الولايات المتحدة".
أما بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ، فأعرب عن أمله في أن تستكمل كل هذه الإجراءات بحلول نهاية الأسبوع الحالي وكانت وزارة الخارجية الروسية قد حذرت في وقت سابق، من أن مشروع العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا "يزرع قنبلة في قاعدة العلاقات بين البلدين".

مجدداً.. الروس والإيرانيين
يذكر أن مشروع القانون يقتضي للحد من صلاحيات الرئيس الأميركي لرفع العقوبات، وإعطاء الكونغرس الكلمة الأخيرة بهذه المسائل، فضلاً عن ذلك تدوين مشروع القانون لإعطاء القوة القانونية للعقوبات التي تمّ العمل بها على أساس الأوامر التنفيذية للرئيس السابق باراك أوباما  وكانت وسائل إعلام غربية تحدثت في وقت سابق عن أن العقوبات الأميركية المحتملة ضد روسيا قد تطال 8 مشاريع طاقة تشارك فيها شركات أوروبية.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت لوكالة سبوتنيك إن "ترامب يدعم مسألة فرض عقوبات صارمة ضد كوريا الشمالية وإيران وروسيا"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض "يدرس مشروع قانون مجلس النواب وينتظر الحزمة التشريعية النهائية على طاولة الرئيس" وخلال تجمع لمناصريه في مدينة ينغستاون بولاية أوهايو الأميركية قال ترامب إن "عدم التزام طهران ببنود الاتفاق النووي سيتسبب بمشاكل كبيرة لها". وأضاف أن"إيران تجرأت بالاتفاق النووي، ولكن ذلك لن يحدث لفترة أطول لا نريد المسلمين الإرهابيين المتطرفين في بلادنا.. لقد رأيتم ما حصل في أوروبا، سنسمح بدخول من يؤمن بالقيم الأميركية فقط"، وأشار إلى أن العمل يجري على نظام هجرة جديد يعتمد على قبول المهاجرين بناءً على مهاراتهم.
في المقابل، هاجمت روسيا قرار فرض عقوبات جديدة عليها، مشددة على أن موسكو لن تترك العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها بلا رد، معتبرة أن هذه الخطوة الأمريكية تدمر آفاق تحسن العلاقات الثنائية وأوضح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو واثقة من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي قريباً على مشروع قانون تبناه مجلس النواب أمس الثلاثاء، بشأن فرض عقوبات جديدة ضد إيران وكوريا الشمالية وروسيا، إضافة إلى إضفاء صفة القانون على العقوبات السابقة التي تم فرضها بأوامر تنفيذية صادرة عن الرئيس الأمريكي و أن هذا المشروع لا يترك أي مجال لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية في المستقبل المنظور، وفق روسيا اليوم وأن موسكو قد حذرت الجانب الأمريكي عشرات المرات من أن مثل هذه الخطوات لن تبقى دون رد.
واستطرد قائلاً: "هذه الخطوات لا تتوافق مع العقل السليم. ويخطوا معدو وممولو هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تدمير آفاق تطبيع العلاقات مع روسيا  وأن تبني هذا المشروع جاء بقرار اتخذ بكامل الإرادة من جانب أعداء روسيا الذين أطلقوا لأنفسهم العنان نهائيا. وحذر قائلا: "انطلاقا من ذلك سننظر إلى أمريكا اليوم. واشنطن هي مصدر الخطر ويجب أن نفهم ذلك وأن نعمل انطلاقا من هذا الفهم بشكل متزن وعقلاني وبهدوء" وذلك بعد أن  حذرت  وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، من أن مشروع العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا "يزرع قنبلة في قاعدة العلاقات بين البلدين".

مجدداً.. الروس والإيرانيين
الرئيس الإيراني حسن روحاني يردّ على العقوبات الأميركية الجديدة على بلاده والتي صادق عليها مجلس النواب الأميركي ويقول إنها عقوبات مكررة ولم تعد فاعلة وأنه من المنطقي الرد عليها. معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يقول إن العقوبات تتعارض مع العديد من بنود الاتفاق النووي، ويؤكد أنها ستواجه برد إيراني. نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن موسكو لن تترك العقوبات بلا ردّ وان واشنطن أصبحت خطراً على بلاده.
 فيما ردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على العقوبات الأميركية الجديدة على بلاده خلال ترأسه الأربعاء اجتماعاً لمجلس الوزراء  قائلا "إن أميركا كما هي في السابق تواصل سياستها العدائية تجاه الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية"  ورأى روحاني أن هذه العقوبات هي في الواقع "عقوبات مكررة ولم تعد فاعلة"، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه ينبغي اليقظة تجاهها، ومن المنطقي الرد عليها و واشنطن تشعر بالقلق من تحوّل "النزعة الاستقلالية" لإيران إلى نموذج يحتذى به في المنطقة
بدورها، قالت الخارجية الايرانية إن أميركا عليها التزامات في الاتفاق النووي ويجب أن تقوم بها وأكد معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ العقوبات الأميركية الأخيرة على طهران تتعارض مع العديد من بنود الاتفاق النووي، مؤكداً أنها "ستواجه بردّ إيراني وأن بلاده واجهت مثل هذه الإجراءات الأميركية من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت حتى الآن ولـ 7 مرات متتالية التزام إيران ببنود الاتفاق النووي من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن اللجنة ستعقد السبت المقبل جلسة استثنائية لمناقشة مشروع الردّ على العقوبات الأميركية الجديدة.
 يذكر ان هناك سلبيات لهذة العقوبات   على الاقتصاد الأمريكي، حيث سبق وحذّر وزير الخزانة الأمريكي الاسبق  "جاك ليو" من عواقب الإفراط باستخدام العقوبات على ايران معللاً ذلك بما تنطوي عليه من مخاطر قائلاً “إن فرط استخدام العقوبات قد يؤدي في النهاية إلى مغادرة النشاط التجاري للنظام المالي الأمريكي” وأن تطبيق "العقوبات الثانوية" – الموجهة إلى الأشخاص الأجانب الذين يتعاملون تجارياً مع دولة مستهدفة أو كيان مستهدف – من شأنه تعزيز هذا التهديد. وقد شاركه في هذا القلق "هانك بولسون"، "سلف ليو" في منصب وزير الخزانة، وهي المخاوف التي ربما شكّلت أحد أسباب معارضة إدارة "أوباما" السابقة  المبدئية للعقوبات المالية والنفطية التي أقرها الكونجرس ضد إيران.هذا فضلا عن السلبيات الأخرى التي تتمثل في الخطر من انتقام الحكومات الأجنبية وتوتر العلاقات الدبلوماسية وركود النشاط التجاري وأضاف أن إصرار أميركا على فرض العقوبات دون وجود دعم متعدد الأطراف يُعد أمرا يهدد بالضرر بمكانة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، ويؤدي لإضعاف سيادة النظام المالي الأميركي، الأمر الذي يتسبب في فقدان واشنطن لنفوذها الاقتصادي الذي كان السبب الأول في جعل العقوبات فعالة.

شارك