بعد مقتل أكثر من 100 إرهابي.. القوات العراقية تُطهر الموصل من بقايا "داعش"

الجمعة 04/أغسطس/2017 - 03:48 م
طباعة بعد مقتل أكثر من
 
تواصل القوات العراقية إزالة أي معالم تابعة للتنظيم الإرهابي "داعش" حتي تمحو أثار بقايا التنظيم الإرهابي من العراق بأكملها، وتصدت القوات العراقية، اليوم الجمعة 4 أغسطس 2017 ، لهجوم واسع وكبير من نوعه شنه تنظيم "داعش" الإرهابي، على مواقع استراتيجية بمحافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد.
بعد مقتل أكثر من
قتلت قوات عمليات محافظة صلاح الدين، و"الحشد الشعبي"، 116 عنصرا  من تنظيم "داعش" هاجموا بالمفخخات والأسلحة الخفيفة والثقيلة، ثلاثة مواقع هي "مفرقة منطقة الزوية، والتصنيع العسكري، وقرية "العين البيضاء"، جنوب قضاء الشرقاط، شمالي المحافظة، شمال العراق".
ووفق وكالة سبوتنيك الروسية، قال مصدر إن معارك عنيفة دارت بين القوات المتصدية، وعناصر "داعش" الإرهابي، في المناطق المذكورة، ما أسفر عن قطع الطريق الواصل بين بغداد والموصل، مركز محافظة نينوى.
وسرعان ما انتهت القوات من إحباط الهجوم وتكبيد "داعش" خسائر بشرية فادحة، وأعيد فتح طريق بغداد — الموصل، منوها إلى أن الوضع جيد الآن والطريق سالك.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، مع فصائل "الحشد الشعبي"، تمكنت من تحرير مدن محافظة صلاح الدين، من قبضة "داعش" الإرهابي، في معارك حسمت خلال عامي 2016-2015، كذلك تمكنت القوات العراقية حتى الآن من تنظيف وتطهير أحياء كثيرة من المدينة القديمة، في الساحل الأيمن لمركز نينوى، شمالي العراق، من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الجمعة ، أن "42 بالمئة من مناطق المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل، تم تطهيرها بالكامل من آثار ومخلفات "داعش".
وأوضح جودت أن النسبة المذكورة، خاصة بالمناطق الخاضعة تحت سيطرة ومسؤولية الشرطة الاتحادية، في المدينة القديمة.
وكانت عثرت القوات على مركزين إعلاميين لتنظيم "داعش"، ومضافتين له، ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة، و11 سلاحا نوع بازوكا، وصاروخين نوع (SPG9)، وسلاح آخر "لم يكشف عنه إعلام الشرطة"، وجهازين للاتصال.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في يوم الاثنين 10 يوليو الماضي، بيان النصر وتحرير الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي بمعركة انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
وقال العبادي، في كلمة له عبر التلفزيون العراقي، إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز.
بعد مقتل أكثر من
كانت عثرت القوات العراقية علي وثائق تخص التنظيم الإرهابي عقب تحرير مدينة الموصل القديمة، وتعطي هذه الوثائق صورة مصغرة عن نمط حياة فرضه التنظيم الإرهابي في الموصل على أفراده كما على أهل المدينة.
وتتضمن الوثائق التي عثر عليها بعض مقتطفات من أفكار التنظيم في إدارة الحياة الخاصة به، ابتداء من وثيقة الانتساب والتي تسمى عندهم "استمارة استقبال الوافدين الجدد"، تكثر فيها الاسئلة، وأكثرها إثارة من ناحية الفضول، سؤال عن المنتسب إذا ما كان لديه "أقارب مرتدون" حسب تعابير التنظيم الإرهابي، وبعد الإجابة على 29 سؤالا يوقع المنتسب على تعهد بالسمع والطاعة والعمل في المكان الذي يحدده "الأمير لخدمة الدين".
هذه الاستمارة تركز وبشكل أساسي على علاقة المنتسب بالدين الإسلامي وعما يعرفه من الشريعة والقرآن، أول ما يطلب في هذه الاستمارة وجود كفيل للمنتسب في صفوف التنظيم الإرهابي، ما يؤكد من جديد، أن شبكة "الدولة الإسلامية، تعمل على جذب المعارف من المحيط قبل كل شيء، تكفلهم وتعزز وجودهم في عداد المقاتلين.
ووفق رويترز فقد عثر أيضا علي وثائق في الموصل تابعة لما يعرف بـ"ديوان الحسبة"، وعدد المخالفات والمحاكمة عليها، ما  يوضح فيها عدد القضايا التي تعامل معها "الديوان" والتي بلغت، حسب الوثيقة الموجودة، 12300 قضية وزعت كالتالي "31 بالمائة منكرات في العبادة مثال البيع والشراء وقت الصلاة، 13 بالمائة قضايا دخان ومخدرات (المتاجرة والمشاهرة)، 56 بالمائة منكرات متنوعة مثال "الأسبال — التبرج".
وتبرز هذه الوثيقة عدد المضبوطات والتي كانت كالتالي "55876 كروز دخان، 1850 حبة مخدرة، 315 أدوات معازف (موسيقية)"، كما تحدد الوثيقة أماكن المخالفات وتوزعها في ولايات الخلافة التي كان للرقة الحصة الأكبر منها.
ومن الوثائق الإدارية التي تنظم عمل التنظيم الإرهابي على الصعيد اليومي، تنتقل الأنظار في حزمة الأوراق التي تركها الفارون من الإرهابيين في المدينة، إلى وثائق تعليمية، تشريعية، تحرم هذا وتسمح بذاك: في منشورات وكتبيات صغيرة يحرم المقاتلون على سكان المدينة "مشاهدة المحطات الفضائية لأنها من عمل الشيطان"، يمنع "المتاجرة بالدخان لأنه فساد"، تليها منشورة تعاقب المدخن وتفصل أساليب العقاب، كتيبات تدعو إلى إطلاق اللحية، ووجد المقاتلون وقتا طويلا يفضلون فيه أهمية اللحية على صفحات عدة في كتيبات مطبوعة ومختومة بالألوان، ومنشورات أخرى تنظم حياة المنتسبين إلى هذا التنظيم الإرهابي، لا يمكن معرفة ما إذا كانت توزع بشكل عشوائي على كل بلدة تقع تحت قبضة هذا التنظيم الإرهابي أم أنها كانت تدرس في حلقات ما خاصة لهذا الشأن.
ووجد أيضا ضمن الوثائق كتاب مدرسي للصفوف الابتدائية لتدريس الصغار في السن "عقيدة المسلم"، كتاب مدرسي بطبعة ملونة ما وجد منه صفحات عدة، ربما كان أكبر من هذا الحجم أم اقتصر على عملية غسل أذهان صغيرة بريئة لتصبح يوما ما ذراعا يقاتل إلى جانب الإرهاب.

شارك