المعارضة السورية تتقرب إلى موسكو..وتفاهمات دولية وشيكة لانهاء الصراع

السبت 05/أغسطس/2017 - 07:52 م
طباعة المعارضة السورية
 
يواصل الجيش السوري عملياته في بادية السويداء الشرقية قرب الحدود مع الأردن وتمكن من السيطرة على عدد من النقاط الحدودية،  وفي ريف تدمر أحكم الجيش قبضته على عدد من المواقع، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكفورك، أن بلاده ستحرص على ألا يغادر عناصر داعش مدينة الرقة وهم أحياء.

المعارضة السورية
استعرض خلاله إنجازات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمهامه في يناير الماضي، وقدر الموفد الأمريكي عدد المسلحين التابعين للتنظيم في الرقة حاليا بحوالي ألفي رجل، معتبرا أن موسكو ساعدت واشنطن في إضعاف "داعش" وتكثيف الحملة ضد هذا التنظيم.
شدد على أن "تقديرات أممية تشير إلى وجود 25 ألف مدني بالمدينة، غير أننا نعتقد أن الرقم أقل من ذلك"، مشددا على حرص بلاده على إعادة الاستقرار إلى المدينة عقب تحريرها من داعش، موضحا أن ذلك سيشمل نزع وإزالة الألغام والمخلفات والأنقاض، والمساعدة في إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة وبدء عمل المدارس وخدمات الماء والمجاري والكهرباء وغيرها، ولكن واشنطن "لن تقوم بإعمار المناطق المدمرة على المدى البعيد" لأن ذلك "مهمة دولية ومحلية"، وواشنطن "لا ترى أنه يتعين عليها تحمل أعبائه".
وكشفت تقارير أن الجيش السوري طوّق مدينة السخنة من اتجاهات الجنوب والجنوب الشرقي والجنوب الغربي في ريف حمص الشرقي وأحكم سيطرته على جبل طنطور وعلى مغارة الضوي، وخاضت وحدة من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية من تنظيم "داعش" هاجمت نقاطا عسكرية في محيط السخنة بريف تدمر.

المعارضة السورية
تمت الاشارة إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد "القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة وتدمير عربة مدرعة مفخخة وعربتين مزودتين برشاشين، ودمر الطيران الحربي السوري مقرات وآليات مزودة برشاشات وعربات قتالية لتنظيم داعش وقضى على العديد من إرهابييه جنوب غرب مدينة السخنة وقرية خطملو" بالريف الشرقي لحمص.
وفي ريف حماة الشمالي دمر سلاح الجو السوري تجمعات ومقرات لتنظيم "داعش"، حيث أوضح مصدر عسكري أنه تم شن غارات على مقرات وآليات التنظيم في قرى جنى العلباوي وأبو جنايا وصلبا وأبو حبيلات بالريف الشرقي، وأسفرت الغارات الجوية عن "مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم".
من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استئناف المفاوضات في ست محافظات سورية بين عسكريين روس وممثلين عن المعارضة المسلحة لتثبيت وقف إطلاق النار هناك، وتمت الاشارة إلى أن المفاوضات مع فصائل المعارضة المسلحة تم استئنافها في ست محافظات سورية هي حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها".

المعارضة السورية
وبلغ عدد المدن والقرى والبلدات التي التحقت باتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال على حاله، ولم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلا".
فى حين أكد رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا، أن بعد البحث تبين أن أقصر الطرق للتوصل إلى حل في سوريا هو التواصل مع الطرف الروسي للوصول إلى النتائج، مضيفا أن "اختيار مصر كمضيف كان طبيعيا لعدم وجود خصومة بين مصر وأي من الأطراف السورية، فضلا عن علاقة الثقة المتبادلة بينها وبين روسيا".
أضاف الجربى: "هناك غياب عربي كامل في أستانا، ولكن الآن بعد توقيع الاتفاقات برعاية مصرية أصبح هناك توازن وحضور عربيً".، وفيما يخص "جيش التوحيد" أشار الجربا، إلى أنه يعتبر الفصيل الأساسي المعارض المسلح الذي وقع على اتفاق ريف حمص الشمالي، إضافة إلى فصائل أخرى صغيرة"، محملا في الوقت نفسه مسؤولية سفك الدماء في الغوطة الشرقية "لفيلق الرحمن" الذي لم يوقع على اتفاق الغوطة الشرقية.
أضاف أن الاشتباكات في بعض الأماكن لأزالت مستمرة بسبب عدم توقيع "فيلق الرحمن" على الاتفاق، مؤكدا أن "دم الشعب السوري أغلى من تسجيل نقطة هنا أو هناك".

المعارضة السورية
ياتى ذلك الذى ذكرت فيه تقارير  أن قاعدة حميميم الروسية كشفت أن روسيا تسعى لإنشاء منطقة خفض توتر رابعة في سوريان وأن المنطقة الرابعة هي بعد نجاح الاتفاق في كل من جنوب غرب سوريا والغوطة الشرقي، ومؤخراً ريف حمص الشمالي.
كانت القاعدة قد أشارت في وقت سابق، إلى إمكانية ضم عدة قرى وبلدات بريف إدلب إلى اتفاق خفض التوتر، قُبيل ضم الغوطة الشرقية إلى الاتفاق.
جدير بالذكر أن قرى وبلدات ريف حمص الشمالي دخلت ضمن اتفاق خفض التوتر يوم الخميس في الثالث من أغسطس الحالي.
كما تشير بعض التقارير إلى أن موسكو ماضية بهدوء لحل على شكل شراكة سياسية في سوريا، وأنها ستضغط في الوقت المناسب على دمشق لقبوله وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، خاصة وانه جري الاتفاق بعد اجتماع مسؤولين أتراك وإيرانيين في أنقرة  مؤخرا لبحث اتفاق خفض التصعيد الذي تم برعاية الطرفين مع روسيا في آستانة، يُتوقع عقد اجتماع فني ثلاثي في طهران في 8 الشهر الحالي، قبل اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الكازاخية نهاية الشهر لتقويم نتائج تنفيذ اتفاقات خفض التصعيد في المناطق الأربع تمهيداً لدعوة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا إلى جولة جديدة من الحوار السوري ـ السوري في جنيف بداية الشهر المقبل.
ويري محللون أن الجانب الروسي يتصرف بحنكة وهدوء إذ إنه بعد توقيع اتفاق آستانة مع إيران وتركيا، أنجز مع الأميركيين والأردنيين اتفاق خفض التصعيد جنوب غربي سوريا ومع مصر اتفاقي غوطة دمشق وريف حمص، تاركاً مصير إدلب، المنطقة الرابعة، لاحتمالات تفاهمات دولية قد تشمل الأميركيين لمحاربة جبهة النصرة، وحرصت موسكو على تقديم اتفاقات خفض التصعيد بطريقة مختلفة عن المصالحات التي فرضتها دمشق على مناطق معارضة، ذلك أن الجانب الروسي قبل في مناطقه وجود مجالس محلية معارضة وإيصال مساعدات إنسانية ووقف القصف ونشر شرطة عسكرية روسية وبقاء الوجود الرمزي للدولة السورية مع تحديد الدور الإيراني والدفع لإخراج حزب الله وعناصر إيرانية بعيداً عن الأردن والجولان وإقرار مبدأ اللامركزية بصلاحيات أوسع للمجالس المحلية والمناطق التي تحررها قوات سوريا الديمقراطية من داعش مع الحفاظ على وحدة سوريا، استعداداً لانتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية بموجب القرار 2254.

شارك