معارضون سوريون يرفضون اجتماع الرياض..والجيش السوري يواصل تقدمه

الإثنين 07/أغسطس/2017 - 08:02 م
طباعة معارضون سوريون يرفضون
 
اصرار عدد من الفصائل المعارضة على استمرار مفاوضات جنيف وبرعاية أممية أفشلت اجتماعا كان من المنتظر عقده فى السعودية لمحاولة ترتيب الأوراق من جديد، ووضع حلول سياسية للأزمة السورية، وهو ما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل الأزمة السورية، فى ضوء احتمالية تغير رئيس منصة الرياض رياض حجاب فى ضوء الرغبة بعدم القدرة على تبنى المطالب السعودية فى الأزمة السورية.

معارضون سوريون يرفضون
من جانبها رفضت منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية تلبية دعوةٍ وجهتها الهيئة العليا للمفاوضات ، لحضور اجتماع مقرر في الرياض في الـ 15 من الشهر الجاري، وذلك بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة، وبررت منصة القاهرة قرارها عدم حضور اللقاء، الذي كان من شأنه أن يبحث "عملية الانتقال السياسي وقضايا الحكم إلى جانب بقية السلال الأربعة"، بقناعتها أن المفاوضات بين وفود المعارضة يجب أن تتم في جنيف وبوجود الأمم المتحدة.
جاء في الرسالة: "إننا إذ نرحب بدعوتكم هذه ونقدر جهودكم وسعيكم للقاء الوفود الثلاثة في وفد واحد فإننا نرى من وجهة نظرنا أن المفاوضات بين وفود المعارضة تقنية كانت أم شاملة والمتعلقة بالحل السياسي أو ببحث قضايا السلال الأربعة أو بالقرار 2254 وبيان جنيف 2012، يجب أن تتم بوجود الأمم المتحدة وفي جنيف".
أوضح الوفد أن هذا الموقف "ينطلق من مصلحة وطننا بأن تكون الأمم المتحدة هي التي تتولى الإشراف على مفاوضات التسوية السياسية والانتقال السياسي في سوريا بكل جوانبها وأن تكون موجودة في هذه المفاوضات وليس لأي سبب آخر".
كانت منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية قد رفضتا دعوة وجهتها الهيئة العليا للمفاوضات لحضور اجتماع في 15 أغسطس الحالي بالرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف.

معارضون سوريون يرفضون
ويري محللون أن مرحلة جديدة في تاريخ الأزمة السورية تبدو بوادرها أقرب إلى انعطافة سعودية، وتغير في نهج المعارضة، أو هذا على الأقل ما تحيل إليه تصريحات محللين محسوبين على المعارضة السورية، إذ من المرتقب أن تجتمع منصات المعارضة السورية المختلفة في الخامس عشر من الشهر الجاري بالرياض لتدارس المرحلة الجديدة..
بعد أن أبلغ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة لمرحلة انتقالية، حيث حملت تصريحات الجبير في طياتها أيضا وفق مراقبين ما يشبه التنبيه للمعارضة باحتمال تجاوزها، في حال لم تخرج برؤية جديدة،  الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول شكل المعارضة السورية في المرحلة الجديدة ونمط أدائها، وهل تأتي الانعطافة السعودية بضغط أميركي أم بواقع تغير جذري في سياسة السعودية؟
من ناحية أخرى أعلن مصدر عسكري سوري، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة وسعت نطاق سيطرتها بريف حمص الشرقي، وذلك بعد يومين من سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة.
وكشفت تقارير اعلامية أن قوات الجيش تابعت عملياتها ضد تنظيم "داعش" وسيطرت على 5 نقاط  شرق قرية منوخ بريف حمص الشرقي. وأضاف المصدر أنه تم القضاء على 9 عناصر من "داعش" إضافة إلى إصابة عشرات آخرين جراء المعارك في هذه المنطقة، من جانبهم، أكد ناشطون سوريون، أن قوات الجيش السوري والفصائل الداعمة لها حققت تقدما جديدا في محور منوخ، وسيطرت على عدة نقاط في المنطقة بغطاء جوي ومدفعي.
تمت الاشارة إلى سقوط مزيد من الخسائر البشرية على خلفية استمرار القصف والاشتباكات في عدة محاور بضواحي السخنة الشمالية والشرقية والجنوبية.

معارضون سوريون يرفضون
كما كثف الجيش السوري عملياته العسكرية شرقي دمشق وعلى أطراف غوطتها، فيما تعرض تنظيم "جبهة النصرة" لهجوم من قبل "جيش الإسلام"، في ظل استمرار القتال بين فصائل معارضة أخرى بالغوطة الشرقية، وأعلن حمزة بيرقدار، الناطق باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، في تغريدات على حسابه في "تويتر": "ضمن استكمال حملة جيش الإسلام في القضاء على (جبهة النصرة)، مقاتلونا يسيطرون على كتل واسعة من مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية، إضافة للمسجد والمدرسة".
ودارت اشتباكات عنيفة اندلعت بين ميليشيا "فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام" في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط، وهاجم "فيلق الرحمن" مواقع "الأحرار" و"النصرة" في بلدة كفر بطنا، وفي مدينة عربين، وبلدة مديرا.
ويتزامن الاقتتال في الغوطة الشرقية مع قصف مكثف من قبل الطيران الحربي السوري على حي جوبر، وبلدة عين ترما، إضافة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري ومقاتلي "فيلق الرحمن" على محاور في محيط المتحلق الجنوبي الفاصل بين حي جوبر ومنطقة عين ترما.
واستهدف سلاح الجو الخطوط الخلفية لـ"جبهة النصرة" في حي جوبر، وكذلك في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية.
جاء ذلك بعد إطلاق الجيش عملية عسكرية جديدة شرقي العاصمة يوم السبت الماضي، تقدم خلالها على محور كازية سنبل في بلدة عين ترما، وضبط سلسلة أنفاق مركزها الكازية وتتفرع إلى عدة اتجاهات، بالتزامن مع سيطرته على كتل أبنية شرق دوار المناشر بالجهة الجنوبية لحي جوبر شرق دمشق.
وتحدثت شبكة الإعلام الحربي السورية على شبكة "فيسبوك" عن "تمهيد ناري غير مسبوق" ينفذه الجيش على جبهة عين ترما - جوبر بعشرات القذائف والصواريخ على مواقع "جبهة النصرة" بغية التقدم على عدة محاور.

شارك