مجددا .. روسيا توسع نفوذها فى سوريا بالمزيد من القواعد العسكرية

الثلاثاء 15/أغسطس/2017 - 01:12 م
طباعة مجددا .. روسيا توسع
 
لازال الروس  يرسخون من وجودهم العسكرى فى سوريا  مع توسع نفوذها فى العالم العربي عامة وفى سوريا بشكل خاص من خلال إنشاء المزيد من القواعد العسكرية  التى تعد سلاح موجه من  قبل   الكرملين الى وأشنطن فى الشرق الأوسط  فقد كشفت مصادر  داخل أجهزة نظام الأسد في محافظة حماة، أن قوات النظام تقوم بتجهيز مقر روسي عسكري جديد بريف حماة الغربي .
مجددا .. روسيا توسع
وبحسب المصدر الذى شدد لموقع اورينت السوري  على ان روسيا تهدف ، من خلال هذا المقر، لوضع قواتها بداخله كقوات حماية ومراقبة لشريط الفصل، الذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة والمناطق المحررة في إدلب وريفها واستولت روسيا على أرض مساحتها 500 كيلو متر مربع لإنشاء هذا المقر، تقع تحديداً بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة الغربي والغربي الشمالي، وعلى الحد الفاصل مع المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي، كما سيتم وضع ما يقارب 250 عنصراً في هذا المقر، غالبيتهم من العناصر المتواجدة في مدينة مصياف الموالية للنظام ومن العناصر المتواجدين في محطة القطار داخل مدينة حماة، تتبع إدارة هذا المقر بشكل مباشر لمطار "حميميم" العسكري الموجود في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
وأشار "أبو عبد الله" أحد القياديين العسكريين لفصائل الثوار بريف حماة لأورينت نت، بأنهم يتوقعون أن يكون ريف حماة الشمالي المنطقة الثالثة التي تعقب الغوطة الشرقية وشمالي حمص في عمليات نشر قوات المراقبة الروسية، خاصة مع بدء تجهيز النظام للمقر الجديد في الريف الغربي بشكل عاجل، وبناء سواتر هندسية شديدة التحصين مزودة بأجهزة ذات تقنيات هندسية عالية في نهاية شهر أيار/مايو من العام الجاري، ذات منشأ إيراني.
مجددا .. روسيا توسع
فيما أبدى تخوّفه من هذا المقر في حال مشاركته "النظام في عمليات خرق الاتفاق وقصف المدنيين والمناطق المحررة في إدلب كما يحصل الآن في شمالي حمص على منطقة الحولة وغيرها"، لا سما أن موقع هذا المقر استراتيجي فهو قريب من ريف إدلب الجنوبي ومطل على معظم قراها وبلداتها، كما أن الأهالي تتفاوت آراؤهم بين مؤيد لوجود هذا المقر بفرض أن ذلك سيؤدي لتخفيف قصف النظام والمعارك العسكرية، وبين معارض له خوفاً من مكيدةٍ جديدة يكيدها النظام لهم كعادته في تنفيذه للاتفاقيات الدولية على مر سنوات الثورة السابقة.
وفي حديث للناشط الميداني بريف حماة الغربي، "حسن العامري"، رأى أن هذا المقر محمي بشكل كبير من قبل قوات الحرس الإيراني المتواجدين في مبنى البحوث العلمية، الذي يعد ثاني أكبر مقرات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يقع هذا المقر قرب مدينة مصياف الموالية للنظام بريف حماة الغربي ويعد مركزاً لإصدار التوجيهات العسكرية منه في عمليات النظام ضد الثوار بريف حماة.
وعن ذلك المقر، قال العامري بأن مبنى البحوث العلمية يقع جزء كبير منه تحت الأرض، وسط تحصين بشكل كامل بالإسمنت المسلّح، حيث تبلغ سماكة الإسمنت والحديد على أسقف الأبنية في الداخل سبعين سنتيمتراً، وسماكة جدران غرف المبنى تبلغ 50 سم من الحديد والإسمنت المسلّح، وهو ما يجعله مقراً آمناً لهم من الاستهداف الذي قد يتعرض له المبنى كغيره من المواقع العسكرية بريف حماة.
مجددا .. روسيا توسع
وأشار إلى أن الضباط الإيرانيين في مبنى البحوث أصدروا قراراً بصرف الموظفين السوريين بالكامل، ومنحهم رواتبهم من مدينة مصياف الواقعة بريف حماة الغربي دون الحاجة إلى الدوام والعمل في المبنى أو حتى الاقتراب منه.
كما يعد مركزاً كبيراً للدبابات والمدافع الثقيلة التي تقصف القرى والبلدات المجاورة له بريف حماة الجنوبي بشكل خاص، فإطلالته وموقعه الاستراتيجي على القرى والبلدات المحررة تتيح له إمكانيات كبيرة لقصف المدنيين.
بالإضافة إلى أنه يحتوي على مئات الجنود والعناصر ونخبة ضباط النظام من أجل عمليات التدريب للمتطوعين الجدد في ميليشيات النظام، خاصة بأنه يقبع تحت إشراف إيراني لضباط رفيعي المستوى، فيما يتقاضى المتطوعون المدنيون في هذه الميليشيات رواتب وميزات عسكرية مغرية تفوق المتطوعين والعاملين في الدفاع الوطني واللجان الشعبية وأجهزة المخابرات، فقد تصل رواتبهم إلى مئتي دولار أمريكي وأكثر، في حين أن عناصر ميليشيات النظام في اللجان الشعبية لا تتجاوز رواتبهم الخمسون دولاراً.
ومبنى البحوث ليس المقر الإيراني الوحيد بريف حماة، بل إن اللواء 47 من أكبر المقرات الإيرانية كذلك في ريف حماة الجنوبي والذي نشر نقاط إيرانية وشيعية أيضاً له على طول الخط الواصل بين حماة والكتيبة الهندسية العسكرية التابعة للنظام قرب مدينة "الرستن" بريف حمص الشمالي، كما أن "لواء 87" في "معر شحور" بريف حماة كذلك يحوي بداخله عدداً لا بأس به من العناصر الإيرانية، وكذلك مطار حماة العسكري، ولكن مبنى البحوث العلمية هو أهم تلك المراكز وأكبرها، والمركز المدير والمسؤول عن جميع تلك النقاط المتفرعة والمنتشرة في أرجاء المنطقة الوسطى.
مجددا .. روسيا توسع
يذكر ان اخر هذة القواعدة ما  أفادت  به مصادر إعلامية بأن روسيا شرعت ببناء معسكر لها غرب مدينة حماة، يضم نحو 500 جنديٍ روسي، سيشرفون على ثلاثة أو أربعة مراكز مراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي للمدينة، لفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة.
ونقل موقع "روزفينسا" الروسي صوراً لجنود يقومون ببناء معسكرٍ لهم يتمكن أن يتسع لأكثر من 500 جندي روسي وأن هذا المخيم الجديد سيقيم بداخله عناصر من القوات المسلحة الروسية وعناصراً من الشرطة العسكرية التابعة للقوات لتطبيق مهمة مراقبة اتفاق مناطق تخفيف التوتر على حد وصفها مع أن لك مناقضاً للتصريحات الحكومية الروسية التي ادعت فيها أنها تنوي خفض الوجود العسكري الروسي في سوريا كما نقل عن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في إحدى التصريحات الصحفية. 
والامر ليس مقتصرا على هذة القاعدة فروسيا لديها عدد أفراد القوات الروسية في سوريا يصل إلى 4 آلاف جندي، فيما تزايدت القواعد العسكرية الروسية فيها، بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون أمريكيون،  وإن ارتفاع عدد الجنود الروس “لم يعمل على تحقيق مكاسب ميدانية تذكر للقوات الموالية للحكومة السورية”، وهذا ما تشير إليه المعطيات على الأرض، إذ سيطرت المعارضة السورية مؤخرًا على عدة مناطق رغم الإسناد الروسي، كان آخرها مدينة مورك شمال حماة.
مجددا .. روسيا توسع
المحلل في معهد دراسات الحرب للأبحاث كريستوفر هارمر، قال إن زيادة القوات الروسية على الأرض “توفر أفراد الدعم اللوجستي اللازمين لاستمرار العمليات القتالية  والزيادة إلى 4 آلاف هي بمثابة دعم لوجستي لمساندة القوات السورية المقاتلة”، متوقعًا أن يرتفع عدد أفراد القوات الروسية “إلى 8 آلاف فرد أو أكثر”.
وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن المقاتلات الروسية تقلع حاليًا من 4 قواعد،  وأن عددًا من أطقم تشغيل منصات إطلاق الصواريخ وبطاريات المدفعية طويلة المدى منتشرة خارج القواعد، “لديهم الكثير من الأفراد خارج القواعد وأن القواعد الثلاث الأخرى، وهي حماة وطياس والشعيرات، تستخدم للطائرات المروحية القتالية، مردفًا أن الروس بدؤوا استخدام قاعدة طياس الأسبوع الحالي لأول مرة.
وتقع القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في مطار باسل الأسد قرب اللاذقية، وهي التي تقلع منها جميع الطائرات الروسية الحربية دعمًا للعمليات العسكرية البرية للأسد وكانت صحيفة الشرق الأوسط قدرت عدد الجنود الروس العاملين في سوريا بنحو 3 آلاف جندي، يتوزعون بين خبراء وطيارين وعاملين ولوجستيين ومتابعين في غرف الرصد والتنسيق، بالإضافة إلى البحارة في ميناء طرطوس وفوج من قوات النخبة البرية، ومهمتها حماية القواعد العكسرية الروسية في سوريا.
ولم تعترف وزارة الدفاع الروسية بعدد جنودها في سوريا ولا بقتلاها، إلا أنها نشرت بيانًا،  سابق ، يفيد بانتحار عسكري روسي “كان يخدم في قاعدة حميميم الجوية بصفة خبير فني، أثناء الاستراحة بعد المناوبة”، لافتةً إلى أن التحقيقات بدأت لتوضيح ملابسات “المأساة"  ويتناقل ناشطون ومعارضون خبر مقتل جنود روس في سوريا منذ البداية الرسمية للعملية الروسية، ، إلا أن التقارير تبقى غير مؤكدة في ظل غياب التصريحات الرسمية من روسيا ووزارة دفاعها.
مجددا .. روسيا توسع
مما سبق نستطيع التأكيد على  ان روسيا مصرة على توسيع نفوذها فى العالم العربي عامة وفى سوريا بشكل خاص وذلك من خلال إنشاء المزيد من القواعد العسكرية  التى ستعد سلاح موجه من  قبل   الكرملين الى وأشنطن فى الشرق الأوسط  .

شارك