مشاورات روسية لتعزيز الحلول السياسية فى سوريا..وخطر داعش يتزايد فى أوروبا

الثلاثاء 15/أغسطس/2017 - 07:00 م
طباعة مشاورات روسية لتعزيز
 
تتواصل المشاورات الروسية التركية الايرانية من أجل دفع عملية السلام السورية للأمام، بعد  نجاح موسكو الأخير فى توسيع الهدنة الانسانية واختيار أكثر من منطقة أمنة بوساطة مصرية، يأتى ذلك فى ضوء تنامى المخاوف الأوروبية من خطر عناصر داعش وانتقالهم إلى العواصم الأوروبية وتهديد المدنيين.

مشاورات روسية لتعزيز
من جانبه التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مانيلا على هامش المنتدى الإقليمي لـ "آسيان" مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وتركز الحديث خلال اللقاء على الأزمة السورية، وأعلنت الخارجية الروسية "ناقش سيرجي لافروف ومولود جاويش أوغلو بالتفصيل الوضع في سوريا، بما في ذلك في سياق تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق وقف التصعيد في الجمهورية العربية السورية، وتعزيز نظام وقف العمليات القتالية، والمساعدة وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية هناك".
نوهت الخارجية بأن لافروف استعرض مع نظيره التركي بشكل منفصل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير عن المعارضة السورية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري الأسد باق، والاشارة  إلى مطالبة الجبير للمعارضة  السورية بالخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، منوها بأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، "وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة".
وتوقع محللون أن يخلص مؤتمر الرياض المقبل بنهاية دور رياض حجاب، فى ضوء عدم القدرة على خدمة المصالح السعودية الخليجية فى انهاء دور الأسد وتحديد سيناريوهات للمستقبل، بعد أن أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن تشكيل لجنة خاصة للتحضير لعقد مؤتمرها بالرياض وتأمين سبل نجاحه.

مشاورات روسية لتعزيز
وعلى صعيد المعارك العسكرية فى الأراضي السورية، بسطت القوات السورية ، سيطرتها ونفوذها على مدينة السخنة، آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة حمص، وسط سوريا بحسب ما أفاد نشطاء سوريون، يأتي ذلك في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري صوب معاقل المسلحين شرق البلاد.
تقع مدينة السخنة شمال شرقي مدينة تدمر التاريخية الخاضعة لسيطرة القوات السورية، كما تبعد نحو 50 كم عن حدود محافظة دير الزور التي تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة "داعش".
وكانت صحيفة التايمز كشفت بأن أسيرا داعشيا لدى المقاتلين الأكراد في سوريا اعترف بوجود خلية سرية في سوريا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تحضّر لشن هجمات إرهابية  بمدن أوروبا، منوهة إلى أن الخلية السرية تدعى " الخرسا" وتضم متطوعين أوروبيين يخضعون لتدريبات قاسية وشاقة في مخيم سري في سوريا، وبعد ذلك سيعودون إلى أوطانهم،  وخلال الدورة يتدرب الإرهابيون على تجميع العبوات الناسفة ويتم حقنهم بالعقائد الجهادية.
قال الأسير إن تدريب عناصر خلية "الخرسا" يستغرق 7 أشهر وهي عملية في غاية الصعوبة. ويعرض على كل أوروبي يجتاز حدود سوريا الانضمام إلى هذه المجموعة الإرهابية والملفت للنظر أن 5 عناصر فقط من أصل 20 ينجزون الدورة التدريبية بنجاح. وبعدها يتوجهون إلى أوروبا لينفذوا أعمالا إرهابية، وبالإضافة إلى هذا البرنامج  يوجد في الخلية  أيضا مركز خاص للتعامل مع الإرهابيين المحتملين المقيمين في أوروبا نفسها على شكل خلايا نائمة  ترغب في الانضمام إلى داعش ولكن لأسباب غامضة لا يتمكن أفرادها من السفر إلى الشرق الأوسط، هؤلاء يبقون على اتصال مع التنظيم وهم في بلادهم وعند الحاجة ينفذون الهجمات الإرهابية.
أشارت الصحيفة إلى أن حوالي 50 شخصا من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا انضموا لصفوف داعش في سوريا أكملوا التدريب في الوحدة السرية بنجاح.
مشاورات روسية لتعزيز
زعم الأسير أن المجموعة السرية تواصل التدريب على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم مؤخرا في سوريا وهي مستعدة لتنفيذ هجمات في باريس وبروكسل وغيرها من مدن الاتحاد الأوروبي.
على صعيد أخر قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، إن فرنسا شهدت عودة 271 متشددا من مناطق الحرب في العراق وسوريا، مؤكدا على أن ممثلي الادعاء العام يقومون بالتحقيق معهم جميعا.
وقال الوزير الفرنسي إن من بين المتشددين الذين عادوا إلى فرنسا 217 بالغا و54 قاصرا، مشيرا إلى أن بعضهم رهن الاحتجاز حاليا، وبخصوص عدد الإرهابيين الفرنسيين الذين قتلوا في العراق وسوريا، أفاد وزير الداخلية الفرنسي بأنه من الصعب تأكيد العدد.
وتشير تقديرات إلى وجود قرابة 700 فرنسي يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، وتعمل باريس مثل دول أوروبية أخرى على معالجة تدفق ما يسمى بـ"العائدين".
تجدر الإشارة إلى أن قائد القوات الخاصة الفرنسية صرح في شهر يونيو ، بأن وحداته تشارك بشكل مباشر في معارك الشوارع في مدينة الموصل العراقية، ولكنه نفى استهدافها بشكل خاص المتشددين المولودين في فرنسا الذين يقاتلون في صفوف "داعش".

شارك