اليوم.. محاكمة بديع وأخرين بأحداث العدوة/توقيف 3 تكفيريين في سيناء/ضربات للتحالف تحصد «دواعش» في الرقة/ ذئاب داعش المنفردة وخيله المسوّمة ترهب أوروبا

الأحد 20/أغسطس/2017 - 09:45 ص
طباعة اليوم.. محاكمة بديع
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 20/8/2017. 

اليوم.. محاكمة بديع وأخرين بأحداث العدوة

اليوم.. محاكمة بديع
تنظر محكمة جنايات المنيا والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار عمر سويدان، قضية "عنف العدوة والمتهم فيها محمد بديع مرشد الإخوان و682 آخرين.
شهدت مدينة العدوة بمحافظة المنيا أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، تم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز الشرطة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
 (البوابة نيوز)

توقيف 3 تكفيريين في سيناء

توقيف 3 تكفيريين
تواصل السلطات المصرية تشديد الخناق على فروع تنظيم «داعش» الإرهابي في سيناء والصعيد، وتجفيف مصادر تمويله، فنفذت قوات الجيش عمليات دهم عدة في وسط سيناء وشمالها ضبطت خلالها ثلاثة تكفيريين، فيما واصلت قوات الشرطة إحكام سيطرتها على الشريط الصحراوي المتاخم لمحافظات الصعيد والمؤدي إلى حدود السودان وليبيا، في مسعى منها لتوقيف بقية عناصر الخلية المعروفة بـ «تفجير الكنائس».
وأوضح الناطق باسم الجيش في سيناء، في بيان عسكري أمس، أن «قوات إنفاذ القانون واصلت نشاطها لمكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية في شمال ووسط سيناء، وتمكنت من اكتشاف وتدمير أوكار عدة خاصة بالعناصر التكفيرية و8 دراجات نارية وسيارة نقل محملة بكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة»، مشيراً إلى أنه «تم ضبط 3 عناصر تكفيرية وسيارتين تحتويان على كميات من المواد المخدرة على أحد المعابر المؤدية إلى شمال سيناء».
وبالتزامن مع ذلك، واصلت أجهزة الأمن المصرية إحكام سيطرتها على الظهير الصحراوي لمحافظات صعيد مصر، ومداهمة الجبال والمدقات لملاحقة بقية عناصر الخلية الإرهابية التي نفذت تفجيرات الكنائس، فيما كثفت الشرطة في محافظة قنا (صعيد مصر)، من جهودها لضبط سجناء تمكنوا من الفرار من مركز شرطة الوقف في قنا، وداهمت عدداً من المناطق التي يحتمل لجوء الهاربين إليها.
وكانت النيابة المصرية أمرت بسجن 3 عناصر أمنية، هم أمين شرطة وشرطي وخفير نظامي، كانت مكلفة حراسة غرفة السجن في مركز الشرطة التي تمكن خمسة من السجناء احتياطاً من كسر نوافذها والفرار.
وقررت الداخلية وقف مأمور المركز وضابطاً و3 من الأفراد، الذين أثبتت التحقيقات تقصيرهم في القيام بواجباتهم.
إلى ذلك، نجحت أجهزة البحث الجنائي في محافظة كفر الشيخ (دلتا النيل) في إحباط محاولة 47 شخصاً الهجرة بطريقة غير شرعية عبر مياه البحر المتوسط إلى أوروبا، وتمكنت من ضبط القائمين على عملية التسفير.
وكانت المعلومات أكدت قيام كل من أيمن م. ع. (39 سنة– صياد)، ومصطفى ا. م. (46 سنة– صياد)، يقيمان في دائرة المركز، بتجميع عدد من الأشخاص المصريين والأجانب في منزل الثاني لاستقلال إحدى سفن الصيد للسفر إلى دولة أجنبية عبر مياه البحر المتوسط نظير مبالغ مالية من كل منهم.
وضبطت قوات الأمن المتهمين وبحوزة الأول بندقية خرطوش وكمية من الطلقات، كما تم التحفظ على 47 شخصاً، بينهم 21 من جنسية أجنبية، و26 مصرياً من محافظتي القليوبية والبحيرة، لدى محاولتهم السفر بطريقة غير شرعية إلى إحدى الدول الأوروبية.
 (الحياة اللندنية)
اليوم.. محاكمة بديع
انتخابات الرجل الواحد.. الجماعة الإسلامية تناور بالإطاحة برجال قطر للهرب من حل حزبها.. اختيار تيسير محمد لرئاسة "البناء والتنمية" بعد استقالة طارق الزمر.. وإسلاميون: انتخابات صورية وعليهم الانفصال عن الإخوان
سعت الجماعة الإسلامية، للهرب من حل حزبها البناء والتنمية؛ بعدما عقدت أمس السبت انتخابات رئاسة الحزب بعد أن تقدم طارق الزمر رئيس الحزب باستقالته، ووافقت الجماعة على الاستقالة، فى الوقت الذى وصف فيه خبراء وقيادات سابقة بحزب البناء والتنمية، الانتخابات بـ"الصورية"، مؤكدين أن الجماعة عليها أولاً تقديم مراجعات حقيقية.
وأطاحت الجماعة الإسلامية بطارق الزمر، رئيس حزبها بعد وضعه ضمن قائمة الـ59 إرهابيا التى أعدتها الـ4 دول عربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، وكذلك بعد اعتبار تقرير الخارجية الأمريكية منذ أسابيع أن الجماعة الإسلامية منظمة إرهابية، إذ خشت الجماعة من حظر ناشطها، خاصة بعدما أحالت لجنة شئون الأحزاب ملف حل الحزب للمحكمة الإدارية العليا.
وأعلن الدكتور جمال سمك، أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، ورئيس لجنة الانتخابات المركزية بالحزب، عن فوز تيسير محمد، كرئيس لحزب البناء والتنمية، بعد اكتمال عدد المصوتين له فى الحزب واللجان الفرعية بنسبة 97.3% من إجمالى الأصوات. 
وعقدت الجماعة الإسلامية انتخابات رئاسة الحزب المرشح عليها محمد تيسير مرشحًا وحيدًا، بعد استقالة طارق الزمر رئيس الحزب السابق، والهارب إلى تركيا، وحضر كل من الشيخ عبود الزمر، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، ونصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الأسبق، وسيد فراج القيادى بالجماعة الإسلامية، وجمال سمك أمين عام حزب البناء والتنمية.
وقال نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، إن الجمعية العمومية أبلغت لجنة شئون الأحزاب بانتخابات رئيس حزب البناء والتنمية بعد استقالة طارق الزمر، رئيس الحزب.
وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية، خلال كلمته فى الجمعية العمومية المنعقدة بمقر الحزب فى الجيزة، أن جميع أعضاء الحزب يقدرون جميع الإجراءات القانونية والدستورية، وأنه لم تتم مخالفة الدستور الحالى، والجميع فى الحزب يحترم ويعترف بالدستور المصرى.
فى المقابل وصف ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، انتخابات حزب البناء والتنمية بالصورية، التى يسعى من خلالها الحزب أن يتلاشى الأخطاء التى وقع فيها بسبب اختيارهم طارق الزمر لرئاسة الحزب، قائلا إنها محاولة فاشلة من القيادات لمنع حل الحزب.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن انتخابات الداخلية لحزب الجماعة الإسلامية، يحاول من خلالها أن يصل الحزب وجماعته موجودة، وأن يظل مستمر فى تحالف الإخوان، إلا أن حل الحزب سيحدث لتورط قيادات بالحزب فى الدعوة للعنف.
بدوره قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن الخطوة التى أجرتها الجماعة الإسلامية، هى خطوة لتحسين صورة الحزب ولكن يلزمها خطوات وخطوات، فلابد من أن يقدم الحزب خريطة طريق لما بعد طارق الزمر، وهذا لم يحدث من الحزب حتى الآن.
وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية، أنه لابد للحزب أن يعيد حساباته كحزب مستقل بعيدا عن الجماعة الإسلامية وعن التحالفات التى تخرج من رحم الإخوان كتحالف دعم الإخوان.
من جانبه أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، والقيادى السابق بجماعة الإسلامية، إن الانتخابات الداخلية لحزب البناء والتنمية لن تحل أزمة الجماعة، لأن الأزمة بنيوية ومنهجية ولن تعالجها مجرد إجراءات شكلية أو تغيير وجوه وأسماء، والملاحظ أن معالجات الجماعة لأزماتها الكبيرة مجرد ردود أفعال متأخرة جدًا وتكتيكية، بغرض النجاة من الغرق بعد التحقق من أن الجماعة مشرفة على الوقوع فى منحدر صعب.
وأوضح أن هذا دليل على أن معالجة أوضاع الجماعة لا تمس المنهج والأداء العام وجوهر الملفات، لكنها مجرد مواقف مظهرية وإجرائية وشكلية توحى باستمرار الأزمة وتكرار نفس الأخطاء، وفى المجمل فهذا الملف معقد وتحكمه مسارات متعددة منها تداخل الجماعة مع الإخوان وتداخلها فى الشأن الإقليمى، وتأثير وتدخل ومدى نفوذ قيادات الخارج بشكل لا يسهل معه الحكم على إمكانية حدوث تغيير من عدمه بمجرد خطوة كهذه.
 (اليوم السابع)

اليوم.. إعادة إجراءات محاكمة متهمين بـ"خلية المتفجرات"

اليوم.. إعادة إجراءات
تنظر الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة إعادة محاكمة متهمين من اعضاء جماعة الاخوان صادر ضدهم حكما بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا في القضية المقيدة برقم 6235 لسنة 2015 كلى جنوب القاهرة والمعروفة أعلاميًا بـ"خلية المتفجرات".
كانت قد عاقبت ذات الدائرة حيث المتهمين في القضية بأحكام تتراوح ما بين السجن 15 سنة إلى سنتين حيث عاقبت المتهمين الهاربين وهم خالد فرج بخيت فرج وشهرته "الشيخ خالد" "هارب" ومحمد أنور توفيق وشهرته "زغلول إبراهيم" "هارب" وعمرو عيد بيومي حافظ وشهرته "عمرو ماندوا" "هارب" بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وقررت المحكمة وضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات بعد انقضاء العقوبة.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية لاتهامهم بتولي قيادة مجموعة نوعية منبثقه عن تنظيم الاخوان بحلوان ولاتهامهم ايضًا بتكوين خلية إرهابية تصنع المواد المتفجرة والشروع في القتل وأنشاء وتولي جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وحيازة السلاح والذخيرة.. وذلك خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 30 يونيو 2015 بدائرة قسم حلوان.
 (البوابة نيوز)

خلية «العائدون من ليبيا»: الحكم في 16 الشهر المقبلحددت محكمة جنايات القاهرة 16 ا

خلية «العائدون من
حددت محكمة جنايات القاهرة 16 الشهر المقبل للنطق بالحكم على 20 متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، تورط بعضهم في حادث ذبح الأقباط المصريين في ليبيا قبل عامين، وهي القضية المعروفة بخلية «العائدون من ليبيا»، بعدما طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين في اختتام مرافعتها أمس بتبرئة موكليهم، مؤكدة عدم ارتكابهم الاتهامات المنسوبة إليهم.
وطعن الدفاع أمام المحكمة أمس ببطلان تحريات أجهزة الأمن والتي تم بناء عليها استصدار أذون الضبط والإحضار والتفتيش وتوجيه الاتهام، مشيراً إلى أن «الضباط محرري محاضر التحريات لم يكشفوا أمام النيابة أو المحكمة عن مصادرهم السرية التي استقوا منها معلوماتهم للتأكد من صدقية هذه المصادر من عدمها».
كما دفع الدفاع ببطلان الإقرارات والاعترافات الصادرة من بعض المتهمين أمام محققي النيابة العامة، بزعم صدورها تحت وطأة الإكراه وعدم مطابقتها للحقيقة والواقع.
كما طعن الدفاع ببطلان إجراءات التحقيق مع المتهمين، تحت دعوى أنها أجريت بالمخالفة لأحكام قانون الإجراءات الجنائية وللضوابط الدستورية المقررة للتحقيق مع المتهمين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت المتهمين على محكمة الجنايات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما نسبت إليهم «تأسيس والانضمام إلى جماعة تعتنق فكر جماعة داعش، والغرض تعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم».
وأشارت إلى أن «المتهمين التحقوا بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم داعش في ليبيا وسورية، وتلقوا تدريبات عسكرية بهما وشاركوا في عملياته غير الموجهة لمصر، كما أمدوا الجماعة داخل مصر بأسلحة وذخائر وأموال ومواد تستخدم في صنع المفرقعات»، فيما شارك متهمون في القضية في جريمة قتل 21 قبطياً مصرياً من العاملين في ليبيا، وهو الحادث الذي جرى مطلع عام 2015 وتبناه «داعش» وأعقبه قصف مصري لمعاقل التنظيم.
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 739 متهماً من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» المصنفة إرهابية، يتصدرهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعدد من العناصر الموالية لهم، إلى 12 الشهر المقبل، في قضية الاعتصام المسلح في ميدان رابعة العدوية في القاهرة.
وجاء قرار التأجيل في ضوء تعذر إحضار المتهمين من محبسهم. 
(الحياة اللندنية)

ضربات للتحالف تحصد «دواعش» في الرقة

ضربات للتحالف تحصد
نفذت مقاتلات التحالف الدولي ضربات مكثفة ضد «داعش»، مستهدفة أبنية يتحصن فيها مسلحو التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي متواصل من قبل «قوات سوريا الديمقراطية»، ما أوقع خسائر بشرية جديدة في صفوف الإرهابيين. كما اندلعت اشتباكات في عدة محاور من المدينة، بين ميليشيات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ «قسد» من جانب، و«الدواعش» من الجانب الآخر.
في الأثناء، صعدت قوات النظام والميليشيات الحليفة لها من قصفها لحي جوبر وبلدة عين ترما بعد ساعات من إعلان روسيا وفصيل «فيلق الرحمن» التابع للجيش الحر، توقيع اتفاق لوقف النار اعتباراً من مساء أمس الأول، ما حدا بالمراقبين والناشطين لتأكيد أن هذا الاتفاق الذي يشمل الغوطة الشرقية، «ولد ميتاً». وكان من المقرر بدء سريان الاتفاق عند الساعة الـ9 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي بين قوات النظام والمعارضة السورية بضمانة روسية، إلا أن المنطقة شهدت تصعيداً من قبل قوات الأسد بعد موعد تطبيق وقف النار، حيث رصد نشطاء استهداف النظام بعدد من صواريخ أرض - أرض، أماكن في المنطقة الواصلة ما بين جوبر وعين ترما، إضافة إلى سقوط 5 قذائف مدفعية إحداها تحوي غاز الكلور السام وسط حي جوبر، ما أدى لإصابة 4 مدنيين بحالات اختناق.
من جانب آخر، انفجرت سيارة مفخخة، في اللاذقية أمس، لدى مرورها قرب حاجز عسكري تابع للنظام في حي الزقزقانية القريب من مستشفى العثمان بالمدينة الساحلية معقل طائفة الأسد. واختلفت التقديرات حول عدد القتلى، فيما أعلنت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، قريبة من النظام، سقوط 3 قتلى من العسكريين، إضافة إلى 10 جرحى.
 (الاتحاد الإماراتية)

الإرهاب يدمي القارة الأوروبية رغم هزائمه المتتالية في الشرق الأوسط

الإرهاب يدمي القارة
سقط نحو 150 أوروبياً جراء هجمات «داعش» الأخيرة، ما بين قتيل وجريح، موزعين ما بين شرق القارة وغربها وشمالها، من برشلونة في إسبانيا وتوركو في فنلندا وألمانيا وروسيا. ويتسيد المشهد رجال الإسعاف والشرطة يهرولون من أجل إنقاذ الضحايا والقبض على المجرمين بين الفينة والأخرى. إنها حرب من نوع جديد يشنها التنظيم الإرهابي بوسائل بدائية جداً، تتمثل في الدهس بالسيارات المؤجرة أو الطعن بالسكاكين، في وقت يتعرض لضربات قاتلة في عمقه الميداني في الموصل بالعراق والرقة في سوريا، لكنه ما زال يضرب في أنحاء القارة الأوروبية. 
في تحليل لجاسون بيرك بعنوان «من وسط لندن إلى لاس رامبلاس: السياح مستهدفون الآن»، نشرته صحيفة «الجارديان»، يقول إن الهجوم على برشلونة يؤكد ثلاث حقائق تعلمتها الأجهزة الأمنية وعرفها الأشخاص في الأشهر الأخيرة.
وأول هذه الحقائق، هو أن استخدام السيارات والمركبات أصبح تكتيكاً معروفاً من قبل المتطرفين، ودهس المارة بالسيارة الذي وصفته الصحيفة بالتكتيك اليسير ولا يتطلب إعداداً أو تدريباً خاصاً، ولهذا يسهل اللجوء إليه.
أما الدرس الثاني، فإنه لا يوجد الآن تمييز بين الأهداف، وهذا يعني أن السياح أصبحوا أهدافاً لمثل هذه الهجمات، ويضيف بيرك أنه منذ سنوات عدة كان المتطرفون يسعون إلى إيصال رسائل معينة عبر الأهداف التي يختارونها، وكان ينظر إلى الهجمات على المدنيين العزل على أنها غير مجدية.
أما الدرس الثالث، فهو أن الإجراءات الأمنية القوية لا يمكنها توفير الحماية للعامة طوال الوقت، فالمعلومات الاستخباراتية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية قد يجديان بعض الوقت، ولكن ليس دوما.
لكننا مع ذلك نجد أن صحيفة «التايمز» العريقة ترى أن «تنظيم داعش خسر معركته ضد الغرب، لكن الحضارة الغربية ستظل في صراع يستمر لأجيال من أجل حماية قيمها ومؤسساتها». وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان «الحرب غير المقدسة»، قالت: «إن تنظيم داعش قد كشف عن ضعفه لا عن قوته عبر هذه الهجمات الدموية التي ضربت مدينة برشلونة ومنتجع كامبريلس». وأردفت أن «مؤيدي تنظيم داعش هللوا فرحاً بإنجازات المجموعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي، تماماً كما هللوا لهجمات لندن في يونيو/‏حزيران الماضي، إلا أن الحقيقة أنهم يرقصون على قبورهم».
وتابعت الصحيفة أن «تنظيم داعش يكثف استخدام طرق القتل هذه لأن حلمه ببناء دولة الخلافة المزعومة في الشرق الأوسط ذهب أدراج الرياح».
وخلصت الافتتاحية إلى أن ذلك يعيد طرح سؤال مفاده - كيف يستطيع الغرب الاستعداد للمرحلة الثانية من حملته التي تبدو طويلة الأمد على الإرهاب؟
وذكرّت «التايمز» بتصريحات رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية، لورد جوناثان إيفانز، التي حذر فيها من أن «تنظيم داعش سيشكل تهديداً للغرب لثلاثة عقود مقبلة»، وإشارته الى أن هذه القضية تمثل «مشكلة أجيال»، وإن بريطانيا بحاجة إلى «مواصلة» جهودها للتغلب عليها.
وختمت الصحيفة بأنه يترتب علينا العمل على أن لا تتحول عملية بناء دولة الخلافة الفاشلة على الأرض إلى دولة خلافة رقمية مع تسلل أتباعها الذين يهزمون على الأرض إلى فضاء الإنترنت لنشر أفكارهم المتطرفة، كما يتوجب على علماء المسلمين التأكيد لأتباعهم بأن «المتطرفين ليسوا شهداء بل هم مجرمون ومرتكبو معاصٍ».
في وقت نشرت صحيفة «ديلي تلجراف» مقالاً للكاتب إد حسين بعنوان «لا تلوموا الغرب، فالإرهاب لن يتوقف حتى يرفض المسلمون فكرة الخلافة». وقال كاتب المقال إن «الهجمات في إسبانيا لا تتوافق مع فكرة أن سياستنا الخارجية هي سبب نشوء الإسلام المتطرف». وتساءل «ما الخطأ الذي ارتكبته إسبانيا؟ ولماذا استهدفت من قبل المتطرفين الذين قتلوا العديد من الأبرياء؟، مضيفاً أن هذه هي الأسئلة التي يطرحها الغربيون على أنفسهم بعد هجمات برشلونة. وأردف أن «سياسة إسبانيا الخارجية تثبت أنه لا يمكننا وقف الإرهاب بمجرد تغيير تصرفاتنا».
ويشدد الكاتب على أنه في عقول بعض المسلمين أن إسبانيا ليست إسبانيا بل الأندلس التي تعد جزءاً من الإمبراطورية الإسلامية التي بقيت في إسبانيا لمدة 700 عام، لذا فإن «إسبانيا اليوم تعد أرضاً محتلة يجب تحريرها بنظرهم».
ويخلص الكاتب إلى القول إن على المسلمين رفض فكرة أنهم يريدون دولة الخلافة، وإن على الغرب اتخاذ موقف الى جانب طرف محدد في معركة الأفكار الدائرة في العالم بين الاعتدال والتطرف.
القاعدة تستهدف السكك الحديدية
قالت صحيفة «ديلي تلجراف» إن تنظيم القاعدة يدعو مؤيديه في بريطانيا إلى تخريب السكك الحديدية وإخراج القطارات عن مسارها لإحداث خسائر كبيرة في الأرواح و«زرع الرعب» وسط المسافرين والركاب، في مقال لكريستوفر هوب كبير المراسلين السياسيين بعنوان «القاعدة تعلم المتطرفين في بريطانيا كيفية تخريب السكك الحديدية».
وكتب هوب «قال تنظيم القاعدة في مجلته المسماة (انسباير) إن تأمين مئات الأميال من السكك الحديدية في بريطانيا يكاد يكون مستحيلا، وإن الهجمات ستتسبب في خسائر ضخمة ودمار».
بينما حذر لورد جوناثان إيفانز المدير السابق للمخابرات الداخلية البريطانية «ام آي 5» من أن بريطانيا قد تستمر في مواجهة تهديد الإرهاب الذي يقوده متشددون لفترة تتراوح بين عقدين إلى ثلاثة عقود.
 (الخليج الإماراتية)
اليوم.. محاكمة بديع
أموال الخراب تهدد "القرن الإفريقى".. قطر رسخت الإرهاب بالصومال بدعم حركة الشباب ووصل شرها لكينيا.. الريال القطرى أجج الصراع بين جيبوتى وإرتيريا.. و"تنظيم الحمدين" يتغلغل للقارة السمراء تحت ستار "تبرعات الخير"
بعد رفع الستار كاملاً عن وجه الدوحة القبيح الذى يقوم على تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية تحت راية "العمل الخيرى الإنسانى" فى منطقة الغرب الأفريقى الممتدة من الصحراء الكبرى شمالاً إلى منطقة الساحل غرباً وجنوباً، ظهر دورها الخسيس فى "القرن الأفريقى"، وتحديداً فى دول الصومال وإثيوبيا وإرتيريا وجيبوتى وكينيا، لينكشف المخطط القطرى كاملا فى ضرب وتدمير استقرار إفريقيا لصالح أجندت لقوى غربية.
ويوم تلو الآخر، تظهر صورة قطر بشكل واضح أمام العالم كمنبعاً وممولاً للتطرف والإرهاب و"الفوضى الخلاقة"، ليس فى منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما امتدت يدها إلى القارة السمراء وبقاع أخرى من العالم.
وتحت مظلة "الدور الإنسانى" ظهرت قطر فى "القرن الإفريقى" تحت حجة الوساطة لحل النزاعات بين الدول الإفريقية الفقيرة هناك تارة والاستثمار تارة أخرى، ومن ثم التغلغل لتعيث فساداً وتنشر إرهابا مستخدمة سياسة فرق تسد التى تعلمتها من أسيادها فى "الصهيونية العالمية"، والتى جعلت المنطقة ملتهبة لسنوات طويلة.
وكانت قد كشفت تقارير عديدة لوزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخزانة، ومراكز ومعاهد دراسات وأبحاث أن قطر أكبر دولة تمول الجماعات المتطرفة والإرهابية فى منطقة القرن الأفريقى.
ونشرت مؤسسة "دعم الديمقراطية" الأمريكية فى تقرير سابق لها، فى ثلاثة أجزاء بعنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، خصص الجزء الأول منها للعقدين الأخيرين من القرن الماضى والأول من القرن الحالى، والثانى لفترة تولى الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى منذ 2013 الحكم فى الإمارة.
وحسب التقرير الأمريكى فإن واشنطن ترى أن قيادات من تنظيم "القاعدة" فى شبه القارة الهندية و"حركة الشباب" الصومالية تلقوا دعماً من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين فى قطر.
وتؤكد الدراسة أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطرى المطلوب دولياً عبد الرحمن النعيمى، بمبلغ 250 ألف دولار، وتشير إلى وجود علاقة قوية كانت تربط بين النعيمى وزعيم الحركة "حسن عويس" المحتجز حالياً لدى السلطات الصومالية.
وأشارت وثائق مسربة نشرت على موقع "ويكيليكس" مؤخرا، إلى أن المندوبة الأمريكية السابقة فى الأمم المتحدة سوزان رايس، كانت قد طلبت فى 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب، وقالت رايس حينها بحسب الوثيقة المسربة: "إن التمويل كان يتم عبر تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق إريتريا".
ونفس الاتهام كرره رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك شريف شيخ أحمد، الذى قال خلال اجتماع مع دبلوماسيين أمريكيين فى ليبيا فى العام نفسه، أن حكومة قطر تقدم الدعم المالى إلى حركة الشباب الإرهابية.
وقالت تقارير صحفية صومالية، أن قطر لم تكتف بالتمويل المالى لحركة الشباب، وإنما ظلت تقدم لها السند الإعلامى بتقديم قادتها للرأى العام على قناة التحريض "الجزيرة"، وأنه منذ أواخر عام 2007 ظل قادة حركة الشباب يقدمون عبر شاشة الجزيرة مع كوفية تغطى جزءًا كبيراً من وجوههم.
ومن أقوى الأدوات التى استخدمتها قطر فى المنطقة لدعم وجودها إطلاق قناة الجزيرة باللغة السواحلية، وتستهدف حوالى 100 مليون شخص فى المنطقة وسكاناً آخرين فى الجنوب الأفريقى.
ولم تقف قطر عند دعم حركة الشباب وإنما تورطت فى فضائح سياسية كثيرة من بينها تقديم رشاوى لمتنافسين فى الانتخابات التى جرت فى هذا البلد العام الماضى بعد تدوين منظمات غربية كانت تراقب العملية ذلك فى تقاريرها.
وتحت ستار العمل الإنسانى أيضا تنشط فى الصومال جمعية "قطر الخيرية" و"الهلال الأحمر" ومؤسسة "راف"، لكن غالبية المساعدات الإنسانية المقدمة من هذه المؤسسات تنتشر فى نطاق ضيق لم يتعد محيط العاصمة مقديشو، مما يثير الشكوك عن أدوار أخرى تلعبها مع وجودها الطويل هناك.
وامتدت اليد القطرية الخبيثة لجيران الصومال مستخدمة سياسة الاستثمار تارة والوساطة السياسية فى مواقع أخرى والوجود العسكرى للمراقبة، وخصوصاً فى حالة النزاع القائم بين جيبوتى وإرتيريا. وأرسلت الدوحة فى عام 2010 مراقبين عسكريين نشروا على الحدود بين الدولتين بعد قمة لرئيسى البلدين استضافتها الدوحة من أجل التهدئة.
وقالت مصادر خليجية متخصصة فى الشأن الإفريقى، إن وساطة قطر بين إرتيريا وجيبوتى فشلت فى إقناع الطرفين بوقف المناوشات الحدودية، لأن الدوحة لم تف بوعود كثيرة قدمتها للطرفين، مؤكدة أن الدور القطرى فى إرتيريا مقتصر على العمل السياسى من خلال التحالف مع الرئيس آسياسى أفورقى الأمر الذى تسبب فى قطيعة بين قطر وإثيوبيا.
واتهمت إثيوبيا أيضاً قطر بتمويل "حركة الجهاد" فى الصومال، قبل أن تنتهى القطيعة فى عام 2012 بزيارة قام بها وزير الخارجية السابق مهدت لزيارة أخرى للأمير تميم بن حمد العام الجارى.
وفى كينيا تسعى قطر منذ سنوات للاستحواذ المالى عبر بنك قطر منذ توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين فى عام 2015، كما يظهر الدور القطرى فى هذا البلد الفقير من خلال ً الستار الإنسانى الذى دائماً ما يخلف بعده الإرهاب عبر بوابة مؤسسة قطر الخيرية التى نشطت منذ عام 2016 الماضى.
 (اليوم السابع)

ذئاب داعش المنفردة وخيله المسوّمة ترهب أوروبا

ذئاب داعش المنفردة
تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية أربع هجمات إرهابية وقعت في مدن أوروبية متفرقة من أقصى شمال روسيا إلى قلب برشلونة وكامبريلس الإسبانيتين وصولا إلى ساحة سوق توركو المزدحم في جنوب غرب فنلندا. جاء هذا التصعيد وسط تحذيرات أمنية من عمليات أخرى متوقع أن يتبناها التنظيم في قلب أوروبا والولايات المتحدة ردا على هزائمه في الشرق الأوسط.
موسكو - اجتاحت أوروبا خلال اليومين الماضيين موجة عنف وعمليات إرهابية تنوّعت ما بين طعن ودهس تبنى أغلبها تنظيم الدولة الإسلامية ضمن تصعيد أرجعه خبراء إلى الهزائم التي يتلقاها التنظيم المتشدد في معاقله في منطقة الشرق الأوسط.
وتستهدف ضربات عدة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث خسر مساحات كبيرة في الأشهر الأخيرة. وتبنى التنظيم هجوما بسكين السبت في مدينة سورغوت الروسية أسفر عن سبعة جرحى، وقتلت الشرطة منفذه.
وقال داعش في بيان نشرته وكالته الدعائية “أعماق” إن “منفذ عملية الطعن بمدينة سورغوت في روسيا هو من جنود الدولة الإسلامية”، بعد أن تبنّى الاعتداءين اللذين استهدفا مدينتي برشلونة وكامبريلس في إسبانيا بعد ظهر الخميس ومنتصف ليل الجمعة وأسفرا عن مقتل 14 شخصا.
وكانت لجنة التحقيق الوطنية الروسية المكلفة بالجرائم الكبرى أوردت أن رجلا “هاجم مارة طعنا بسكين وأصابهم بجروح” صباح السبت في سورغوت في سيبيريا، مضيفة أن عناصر الشرطة سارعوا إلى المكان بعد إبلاغهم وقاموا “بتصفية” المهاجم. وأفاد مسؤولون محليون عن نقل سبعة أشخاص إلى المستشفى.
وأضافت لجنة التحقيق أن الشرطة تمكنت من السيطرة على المهاجم وقتله. ولاحقا، أفادت قوات الأمن أنه حاول “مقاومة” عناصر الشرطة موضحة أنها تعرفت على هويته. وأوضحت لجنة التحقيق أنه من السكان المحليين ومن مواليد العام 1994.
وأكدت وزارة الداخلية الإقليمية لوكالة أنترفاكس للأنباء أن فرضية الهجوم “الإرهابي ليست الفرضية الأساس”. لكن هذه المعلومات أثارت شكوك رواد الإنترنت وبينهم المعارض أليكسي نافالني الذي كتب على تويتر “رجل يركض حاملا سكينا ويحاول قتل أكبر عدد من الناس. أليس ذلك اعتداء؟”.
ويأتي هذا الهجوم غداة هجوم مماثل بسكين في فنلندا حيث قتل مغربي في الثامنة عشرة شخصين طعنا وأصاب ثمانية آخرين في مدينة توركو بجنوب غرب البلاد. وفي حادثة ثالثة، دهست شاحنة صغيرة العشرات من المارة في منطقة سياحية شهيرة وسط مدينة برشلونة الإسبانية، ما أسفر عن مقتل 13 وإصابة نحو 100 بينهم 15 في حالة خطيرة.
وبعدها بساعات وقعت حادثة دهس أخرى في مدينة كامبريلس، جنوبي برشلونة، وأسفرت عن وقوع 6 جرحى بينهم شرطي، قبل الإعلان عن وفاة امرأة من بين الجرحى.
وتوقّع المراقبون أن يعمد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تحريك ذئابه المنفردة لشنّ هجمات إرهابية في أنحاء مختلفة من العالم على وقع تراجعه في سوريا والعراق.
وذكرت تقارير إلى أن مركز الاستخبارات المركزية الأميركية حذر الشرطة الإسبانية من خطر وقوع عمليات إرهابية في برشلونة. كما أبلغت الاستخبارات قوات حفظ النظام الإسبانية أن شارع الرامبلا السياحي هو مكان محتمل لوقوع الهجوم.
وهذه المرة الأولى التي يتبنّى فيها تنظيم الدولة الإسلامية اعتداءات في إسبانيا التي شهدت أسوأ اعتداء ارتكبه متطرفون إسلاميين في أوروبا في 11 مارس 2004، عندما أسفرت تفجيرات قطارات في ضاحية مدريد عن سقوط 191 قتيلا. وتبنّى تنظيم القاعدة الاعتداءات.
ويحذر الأمنيون من أن تنظيما كالدولة الإسلامية كلما ازدادت خسارته ازداد وحشية ودموية.
في أحدث ردة فعل اندلعت اشتباكات بين متظاهرين يمينيين ومارة في الموقع الذي شهد هجوم الدهس في وسط برشلونة
وكان التنظيم أعلن مؤخرا عن تشكيل مجموعة باسم “الخيل المسوّمة”، قال إنها “ستنفذ عمليات دهس في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية”، الأمر الذي يجعل من التهديد الإرهابي في فرنسا وأوروبا لا يزال مرتفعا جدا، كما صرح بذلك وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولوم.
وأعلن كولوم، في تصريح لإذاعة فرنسية، تعقيبا على الهجمات التي شهدتها مدينتا برشلونة وكامبريلس عن زيادة التدابير الأمنية على الحدود الفرنسية الإسبانية على خلفية استمرار البحث عن شخص يشتبه بكونه أحد منفّذي الاعتداء الإرهابي الذي وقع في برشلونة.
وتسببت الهجمات الإرهابية التي ارتفعت في أوروبا في صعود تشدد مقابل تمثله حركات عنصرية صبت جام غضبها على المهاجرين والمسلمين. وفي أحدث ردة فعل اندلعت اشتباكات بين متظاهرين يمينيين ومارة في الموقع الذي شهد هجوم الدهس في وسط برشلونة.
وحمل بـعض المتـظاهرين لافـتات مرتبطة بحركة الهوية وهي شبكة من جماعات القوميين البيض وتركّز على الحـفاظ على الهوية الأوروبية. وكتب على بعض لافتاتهم “دافعوا عن أوروبا” “أوقفوا أسلمة أوروبا”.
وأدى احتشاد أشخاص من المعارضين للتيارات اليمينية إلى إثارة مواجهة بين الجانبين المتعاديين في منطقة قريبة من بلاكا كتالونيا بالقرب من الموقع الذي دهست فيه الحافلة حشدا من المارة.
وردّد المتظاهرون المناهضون للتيار اليمينى شعارات مثل ” الفاشيون يخرجون من مقاطعتنا” و”لن تمروا” وهو شعار استخدمه الجمهوريون خلال الحرب الأهلية الإسبانية. في حين حمل البعض ببساطة أعلام قوس قزح.
وفي نهاية المطاف، غادر اليمينيون المكان وهم يطلقون صيحات النصر. وقال إدوارد سانشي زوهو موظف بأحد البنوك إن “ما حدث في برشلونة هو عمل من أعمال الكراهية لكن هذا هو نفس النوع من الكراهية”.
 (العرب اللندنية)

«النصرة» تعدم قائداً في «الحر» بتهمة الانتماء لـ «درع الفرات»

«النصرة» تعدم قائداً
أعدمت جبهة «النصرة» الإرهابية أسامة الخضر قائد لواء «عاصفة الحزم» التابع للجيش الحر المعارض، بتهمة الانتماء لعملية «درع الفرات» التي أطلقتها أنقرة مع فصائل سورية حليفة لها منبثقة عن الجيش الحر، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من عام في سجن العقاب سيئ الصيت بإدلب، وتم تسليم جثته لذويه. وكانت «النصرة» قد اعتقلت الخضر قبل عام من منزله في قرية كورين القريبة من مدينة أريحا بريف إدلب، حيث قوبل خبر إعدام الخضر بردود فعل غاضبة استنكاراً لما وصف بالجريمة بحق الثوار الأوائل الذين خرجوا ضد نظام الأسد.
 (الاتحاد الإماراتية)

ذئاب منفردة.. أم تكنيك استنزاف من تنظيم داعش لأوروبا

ذئاب منفردة.. أم
الغرب يفتح أمام الشبان المهاجرين فرص اللقاء بتنظيم الدولة الإسلامية أكثر من بلدانهم الأصلية.
لندن – صار الآن من الصعب تفسير العمليات التي ينفذها تنظيم داعش بأنها عمليات من تنفيذ "ذئاب منفردة" في مسعى للتقليل من خطر التنظيم، والإيحاء بعدم وجود عقل مدبر له في أوروبا. وحين تتوزع العمليات في أيام محدودة بين إسبانيا وفنلندا وألمانيا وروسيا يصبح السؤال: كيف يمكن أن تتداعى تلك الذئاب لتنفيذ عملياتها وتحقيق أهداف سياسية وإعلامية دون وجود تخطيط مسبق.
ويعتقد مراقبون أن أوروبا مطالبة بأن تعيد حساباتها في تحليل أخبار التنظيم المتشدد الذي يسارع آليا إلى تبني العمليات المتباعدة ليوحي بتمدده، وأن ما يبدو من عمليات متباعدة في الأماكن والأوقات قد يكون تكنيك استنزاف وليس دليل ضعف.
وفي تصريحات لوكالة "أسوشيتيد برس"، قالت بيكا هيلتونين، المسؤولة بالاستخبارات الفنلندية إن "أجهزة الأمن تبحث احتمالية وجود علاقة بين المشتبه به الرئيسي بواقعة الطعن وتنظيم داعش".
وتبنّى داعش اعتداءين دمويين في إسبانيا بالإضافة إلى اعتداء بالسكين في مدينة سورجوت الروسية.
وما يثير التساؤلات، أيضا، أن التنظيم لم تعد تعوزه الحيلة لاستقطاب الشباب لتنفيذ عمليات من هذا الحجم.
وصارت المعادلة حاليا مغايرة تماما عمّا قبل حين كان الشبان يحلمون بالهجرة بحثا عن العمل، وإعجابا بأفكار الغرب وسلوك شبابه. الآن صار الشبان سواء الذين يهاجرون عن طريق قوارب الموت، أو ممن ولدوا في الغرب يسقطون في حبال التشدد.
وأعادت الاعتداءات الأخيرة هذه المفارقة إلى الواجهة وسط تساؤلات عن سهولة استقطاب داعش والتنظيمات المتشددة الأخرى فيما يكونون محصنين أكثر ببلدانهم الأصلية مثل المغرب.
وفيما يوصف المغرب بأنه نموذج للاعتدال والوسطية، ويرسل أئمة ومرشدين لأوروبا وأفريقيا ليرسّخوا هذه القيم، فإن شبانا من أصول مغربية تورطوا في تنفيذ تلك الاعتداءات، ما يؤشر إلى أن الأمر يتجاوز تماما البلدان الأصلية، وأن التسامح الذي تتعاطى به أوروبا مع جماعات ومنظمات متشددة يسمح لها بأن تعمل بحرية لخلق جيل من المتشددين يهدد أمن الغرب والعالم.
وأقرّت دول عربية عدة قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب. وتقوم قوات الأمن في هذه الدول بحملات مستمرة للإيقاع بخلايا متشددة يتم استقطابها على الأكثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جبال الأطلس المتوسط في المغرب، فوجئت قرية ملوية الهادئة بعد الإعلان عن الاشتباه بتورط الأخوين إدريس وموسى أوكبير اللذين يتحدرّان منها، في الاعتداءين اللذين أوقعا الخميس 14 قتيلا وحوالي 120 جريحا في إسبانيا.
وعلى بعد أمتار من منزل عائلة أوكبير المتواضع المبنيّ من الحجارة والطين، نصبت خيمة لاستقبال حفل زفاف كان مقررا منذ فترة طويلة، لكن الأمسية تحولت إلى سهرة حزينة.
وقال عبدالرحيم الذي يبلغ من العمر حوالي أربعين عاما، وهو أحد أعمام الأخوين أوكبير إن “الحزن والألم حلاّ محل الفرح”.
أما سعيد أوكبير والد الأخوين الذي كان يحيط به أفراد من العائلة والجيران والأصدقاء، فقد قال لوكالة فرانس برس والدموع تملأ عينيه “نحن تحت تأثير الصدمة ومنهارون تماما”. وأضاف أن “الشرطة الإسبانية اتصلت الجمعة بوالدته الموجودة في إسبانيا لإخبارها بأنّ موسى قد مات”.
وقال أحد سكان ملوية “نحن أناس بسطاء ومسالمون، لا نعرف التطرف ولا الإرهاب”.
وقال والدهما “لم يبد عليهما أي شيء يدل على تطرفهما. كانا يعيشان مثل كل الشبان من عمرهما ويرتديان ملابس مثلهم”.
وأضاف أن “موسى كان فتى لطيفا لا يؤذي أحدا. كان يفترض أن يحصل على البكالوريا العام المقبل”. وتابع أن موسى “بدأ في الفترة الأخيرة يصلّي (…) لكن الأمر لم يتجاوز ذلك”. إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن ابنه “كان يافعا لم ينضج بعد وقد يكون خضع لتأثير ما”.
وأكد عمّ الشابين أن موسى “كان هادئا ومبتسما دائما. لم يكن يدخّن ولا يشرب الكحول”، مؤكدا أن “كل المنطقة صدمت”.
 (العرب اللندنية)

شارك