"بقاء الأسد" و " تحقيقات برشلونة" و"حرب باردة جديدة" فى الصحف الأجنبية

السبت 26/أغسطس/2017 - 08:27 م
طباعة بقاء الأسد و  تحقيقات
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن تغير الموقف البريطانى من الأزمة السورية، واتخاذ مواقف أكثر تشدد مع المعارضة فى ضوء عدم نجاحها الفترة الماضية فى تحقيق نتائج ملموسة، وتخفيف حدة لندن تجاه مصير الأسد، إلى جانب مواصلة الاهتمام بتداعيات حادث برشلونة الأخيرة والكشف عن نتائج التحقيقات المتعلقة بالجناة المتورطين فى الجريمة، مع الاهتمام بتحذيرات وزير الخارجية الألمانية من حرب باردة جديدة فى ضوء تصاعد الاقبال على التسليح بشكل غير معهود.

تغير الموقف البريطانى فى سوريا

تغير الموقف البريطانى
من جانبها كشفت صحيفة التايمز عن تغييرات جذرية في الموقف البريطاني تجاه الحرب السورية بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسكوا به لفترة طويلة بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بل وربما قبلوا بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها.
أكدت الصحيفة أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا.
كان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني قد ألمح لهذا التغيير في لقاء مع برنامج توداي لراديو 4 حيث قال: " دأبنا على القول على ضرورة تنحيه كشرط مسبق ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديموقراطية."

تداعيات برشلونه

تداعيات برشلونه
بينما نوهت صحيفة الديلي تلجراف إلى تداعيات حادث برشلونة الأخيرة، والاشارة إلى أن الشرطة الأسبانية حصلت على إذن قضائي عام 2005 بمراقبة هاتف محمول خاص بالشيخ عبد الباقي السعدي الذي دبر هجمات الأسبوع الماضي في برشلونة وكامبريلس حيث كانت تشتبه في علاقته بالقاعدة.
يعتقد أن عبد الباقي السعدي، البالغ من العمر 44 عاما والذي لقي حتفه قبل يوم من الهجمات بمتفجرات كان يتم إعدادها لعمليات إرهابية، هو مدبر الهجمات التي أسفرت عن مقتل 15 شخصا بعد تكوين خلية إرهابية من 12 شخصا في مدينة ريبول الكاتالونية.
كانت شرطة إقليم كاتالونيا قد أعلنت أنه لم تتوفر أية معلومات مسبقة عن صلات إرهابية للشيخ السعدي، وقال التقرير إن الأمر القضائي يكشف أن الشرطة اعتقدت أن له صلات بالقاعدة، مشيرا إلى تصاعد النزاع بين مدريد وبرشلونة حيث قال متحدث باسم حكومة كاتالونيا إنه كان على مدريد إمدادها بهذه المعلومات فما حدث يمكن أن يكون "فضيحة كبرى".

حرب باردة

حرب باردة
وفى سياق أخر كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية تحذير وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، ج من حرب باردة بسبب التسابق للتسلح، وقوله " نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التسليح النووي في الشرق والغرب".
أكد أن ألمانيا تقع على الخطوط الأمامية لحرب باردة جديدة وإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقوم بخطأ جسيم باتباعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طريق إعادة التسليح.
صرح جابريل أن ألمانيا في تعاملها مع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تواجه جيرانا في الشرق والغرب "لا يؤمنون بقوة الحق ولكنهم يؤمنون بأن الحق للأقوى".
نوهت الصحيفة إلى انه بينما لم يتبق على انطلاق الانتخابات في ألمانيا سوى شهر، يصارع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه جابريل كي ينأي بنفسه عن الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل بعد أربعة أعوام من تحالفهما وذلك بعد أن فشلت حملة ضد عدم المساواة الاجتماعية في جذب الناخبين.
وتدعم تصريحات جابريل ما قاله مارتن شولتس، وهو مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمنصب المستشار، الذي انتقد الأسبوع الماضي خطط ميركل من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي وقال إنه سيطالب الولايات المتحدة بإزالة أسلحتها النووية من الأراضي الألمانية.
وقال الوزير الألماني "نحن في خضم حرب باردة جديدة" وتابع "نحن تماما في المنتصف. إننا نواجه مرحلة جديدة من التسليح النووي في الشرق والغرب"، مضيفا أن بوتين وترامب يؤمنان بأن العلاقات بين الشعوب والأمم "هي علاقات صراع بحتة". وأضاف "إنهما لا يكترثان لقوة الحق بل يؤمنان بأن الحق للطرف الأقوى".، أوضح بأن ميركل تعتقد أنها ستحظى بدعم ترامب بزيادتها الإنفاق العسكري إلى نحو 70 مليار يورو  مضيفا "أعتقد أن هذا خطأ جسيم".
وفي إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال جابريل إن كلاهما يعتقد أن الصراع هو السمة المميزة للتعايش بين الناس والشعوب، مضيفا أنه لم يعد هناك أولوية للعدالة وقوة الحق، بل حق الأقوى، وقال: "العالم كترسانة، كساحة حرب، حيث يُبجَل فقط من يثبت أنه الأقوى. هذا تطور خطير".
من ناحية أخرى، أعرب جابريل عن دعمه لزعيم حزبه الاشتراكي الديمقراطي ومرشح الحزب للمنافسة على منصب المستشارية، مارتن شولتس، مضيفا أن نتائج الانتخابات التشريعية التي ستجرى في سبتمبر المقبل غير محسومة.
كانت عدة دول في حلف شمال الأطلسي من بينها ألمانيا تعهدت مسبقا بزيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وذلك حتى قبل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وبينما زادت العديد من الدول إنفاقها على الجيش وصل القليل منها فقط إلى نسبة 2 بالمئة المنشودة وألمانيا ليست من ضمنها.
وهاجم جابريل تصريحات بعض الأعضاء المحافظين من الحزب الذي تنتمي إليه ميركل والتي انتقدوا فيها المستشار السابق جيرهارد شرودر من الحزب الديمقراطي الاشتراكي بسبب قبوله لمناصب في شركات طاقة على صلة بالحكومة الروسية كانت آخرها شركة روسنفت.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب ميركل بنسبة تصل إلى 17 نقطة مئوية أمام خصمه الحزب الديمقراطي الاشتراكي وسط انتعاش الاقتصاد الألماني وتراجع معدلات البطالة.

شارك