الجيش السوري يحرر دير الزور..وموسكو تحدد ملامح ما بعد داعش

الثلاثاء 05/سبتمبر/2017 - 08:05 م
طباعة الجيش السوري يحرر
 
أعلن الجيش السوري فك الحصار عن مدينة دير الزور المحاصرة من قبل داعش، بالتقاء قوات الجيش المتقدمة من ريف دير الزور الجنوبي الغربي مع القوات المتواجدة بالفوج 137 غرب المدينة.

الجيش السوري يحرر
من جانبه أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بجهد قادة وضباط الجيش الذين ساهموا في عملية فك الحصار عن دير الزور، ببطولاتهم وبسالة وشجاعة الجنود في معركتهم ضد داعش، وأصدرت الرئاسة السورية بيانا أشارت فيه إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأسد مهنئا الجيش بفك الحصار عن دير الزور الذي استمر لثلاث سنوات، وسعيهم إلى تطهير المنطقة من الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى كافة الأراضي السورية.
كذلك هنأ الرئيس فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد بنجاح عملية الجيش السوري لفك الحصار المفروض على مدينة دير الزور السورية منذ 3 سنوات، وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس، أن بوتين بعث ببرقية إلى الأسد، قيّم فيها عاليا هذا الانتصار الاستراتيجي وهنأ الرئيس السوري بهذه الخطوة المهمة على طريق تحرير الأراضي السورية من الإرهاب.
أضاف بيسكوف أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أبلغ الرئيس بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإتمام عملية فك الحصار المفروض على دير الزور.

الجيش السوري يحرر
من جانبه تحدث شويجو خلال اللقاء مع الرئيس حول عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وضربة صاروخية نفذتها فرقاطة روسية متواجدة في المتوسط على مواقع الإرهابيين، إذ سمحت نتائج هذه الضربات لوحدات القوات السورية الحكومية باختراق خطوط الدفاع لتنظيم "داعش" وفك الحصار.
وتوجه بوتين إلى قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا وإلى قيادة القوات السورية الحكومية بالتهاني بمناسبة هذا الانتصار الاستراتيجي في الحرب على الإرهاب.
كانت وزارة الدفاع الروسية أن أبرزت الدور الذي لعبتها الضربات الجوية الروسية والقصف بصواريخ "كاليبر" المجنحة، وأوضحت الوزارة أن طيران القوات الجوية والفضائية الروسية والفرقاطة "الأميرال إيسن" وجها ضربة جوية وصاروخية كثيفة إلى مراكز إسناد ونقاط تمركز قوات ومدرعات تابعة لـ"داعش" على تخوم دير الزور.
تابعت أن الغارات الجوية والضربة بصواريخ "كاليبر" المجنحة التي أطلقتها الفرقاطة، أسفرت عن تدمير عدد من المواقع المحصنة للإرهابيين، وشبكة متشعبة من الأنفاق تحت الأرض، ومرابض نارية، ومخابئ، ومستودعات ذخيرة.
ولفتت الوزارة النظر إلى أن وحدات القوات الحكومية بقيادة العماد سهيل الحسن اعتمدت على نتائج الضربات الجوية والصاروخية الروسية، وتمكنت خلال هجوم خاطف من اختراق الخطوط الدفاعية لتنظيم "داعش" وتمكنت من فك الحصار المفروض على مدينة دير الزور.، والاشارة إلى أن داعش" حاول إيقاف هجوم القوات الحكومة، مستخدما في ذلك مجموعة كبيرة من الانتحاريين يستقلون سيارات مصفحة مفخخة. وجاء في البيان أن وحدات الاقتحام التابعة للقوات الحكومية استطاعت تدمير أكثر من 50 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، وتعمل وحدات القوات الحكومية على توسيع نطاق هجومها وتخوض قتال الشوارع لتحرير الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم.
سبق لوزارة الدفاع الروسية أن  أكدت أن قهر قوات "داعش" في ريف دير الزور ورفع الحصار عن المدينة سيشكل هزيمة استراتيجية للتنظيم الإرهابي في أراضي سوريا..

الجيش السوري يحرر
ونجح الجيش السوري فى تحرير دير الزور بدخول عدد من الآليات العسكرية إلى الفوج 137 عبر ثغرة أحدثها الجيش السوري وحلفاؤه، وأن عشرات العربات العسكرية تدخل دير الزور، والمرحلة القادمة هي فك الطوق عن المطار، وأشارت تقارير إلى أن وحدات الجيش المنتشرة في تلة الصنوف في دير الزور قامت بفتح ثغرة في المناطق الفاصلة بين التلة ومناطق انتشار الإرهابيين باتجاه معمل الغاز بطول 700 م تقريبا في الوقت الذي باتت فيه وحدات الجيش المتقدمة على مسافة قريبة من التلة.
ودمر الطيران الحربي رتلا من 10 سيارات لتنظيم داعش أثناء فرارهم من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة باتجاه مدينة الميادين شرقا ومستودع ذخيرة للتنظيم داعش في محيط جامعة الجزيرة بقرية البغيلية بريف دير الزور الغربي، كما دمر الطيران الحربي آليات ونقاطا محصنة للمسلحين في المالحة والبغيلية ومحيط جامعة الجزيرة وحقل التيم والشولا ومحيط الفوج 137 وقضى على أعداد منهم وأصاب آخرين، وعقب إعلان فك الحصار، عمت الاحتفالات أحياء مدينة دير الزور ابتهاجا بالنصر.
ياتى ذلك فى الوقت الذى ربط فيه الرئيس فلاديمير بوتين انطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية وتثبيت الهدنة، بضرورة استكمال عملية تحرير ريف دير الزور من تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال بوتين إن الوضع الميداني في سوريا، يتغير جذريا لصالح القوات الحكومية، التي ستحصل على تفوق غير مشكوك فيه. وشدد على ضرورة إطلاق العملية السياسية فور استكمال تحرير دير الزور.

الجيش السوري يحرر
أوضح " الوضع يتغير لصالح القوات الحكومية. أنتم تعرفون أن الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اتسعت بأضعاف في غضون سنة أو سنتين، وتتطور هذه العملية بوتائر متسارعة".، وعبر بوتين عن أمله في أن يستكمل شركاء روسيا عمليتهم العسكرية ضد "داعش" في الرقة، وشدد على أهمية تحرير دير الزور من أيدي التنظيم. وأوضح أن المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في دير الزور، ليست ورقة للمعارضة السياسية ضد دمشق، بل تمثل نقطة إسناد عسكرية لأسوأ أطياف المعارضة المتشددة المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي.  
أكد على ضرورة تثبيت نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية فور انتهاء العملية العسكرية في دير الزور.
أوضح قائلا: "فور انتهاء المعارك في دير الزور، وذلك سيعني تكبيد الإرهابيين هزيمة نكراء، ستحصل القوات الحكومية وحكومة الأسد على تفوق لا جدال فيه، يجب القيام بالخطوة التالية باتجاه تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية.
أكد الرئيس الروسي أنه عمل هائل، لذلك تحتاج السلطات السورية إلى مساعدة المجتمع الدولي، لأنها من دون دعم، ستواجه صعوبات كبيرة في حل المشاكل المحدقة بها.
وفي الوقت نفسه، اعتبر بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على الخطر الإرهابي قائلا: "هل يمكننا أن نقول إنه تم القضاء على داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى الأبد؟ على الأرجح، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لكن تغير الوضع الميداني جذريا في الأراضي السورية أصبح واقعا".
أكد الرئيس الروسي أن بحث تداعيات الأزمة السورية في الأحاديث مع نظرائه في "بريكس" خلال جلسات القمة وعلى هامشها. وتابع أن الجميع يتفقون بشأن ضرورة تقديم الدعم لسوريا، ولا سيما في تحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.

شارك