مع ذكري الـ16 لـ 11سبتمبر.. أبرز الارهابيين في جوانتانامو

السبت 09/سبتمبر/2017 - 08:04 م
طباعة مع ذكري الـ16 لـ
 
تحل بعد غد الإثنين، الذكرى السنوية الـ16 لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي طالت برجي التجارة العالمية بنيويورك الأمريكية، في الوقت الذي يتجدد فيه الحديث عن معتقل "جوانتانامو" الأمريكي المقام على الأرض الكوبيّة، حيث لا زال 41 معتقلا في جوانتنامو ينتظرون الخروج من السجن والعودة لأوطانهم.

معتقل جوانتانامو

معتقل جوانتانامو
وأنشأ معتقل جوانتانامو، في يناير عام 2002 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، ليأوي السجناء الأجانب الإرهابيين المشتبه بهم في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وضم المعتقل نحو 779 سجينا منذ افتتاحه.
ومن ضمن 41 معتقلا في "جوانتانامو" هناك 26 معتقلا آخرين وصفوا بانهم “سجناء إلى الأبد” لم يتهموا بأي جريمة محددة لكن لا يمكن الإفراج عنهم لخطورتهم، في مقدمتهم:
1-خالد شيخ محمد، باكستاني، من مواليد 14 أبريل 1965، يعد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، وحكمت عليه اللجنة العسكرية بعقوبة الإعدام، وتم اعتقاله في 1 مارس 2003 في باكستان، وأمضى ألفا و260 يوما محتجزا لدى وكالة الاستخبارات الأميركية، وخضع لأساليب الاستجواب المعززة (الإيهام بالغرق) مرتين، وهو محتجز في سجن سري داخل معتقل جوانتانامو، باعتباره من «العشرة الكبار».
2-رمزي محمد عبد الله بن الشيبة، يمني، من مواليد حضرموت في 1972. اتهمته اللجنة العسكرية الأمريكية بتهمة التآمر في هجمات سبتمبر، واعتقلته السلطات الباكستانية في 11 سبتمبر 2002، في مدينة كراتشي بباكستان، وتم ترحيله إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006. وهو محتجز في سجن سري، وأمضى 280 يوما محتجزا لدى وكالة الاستخبارات المركزية، وهو يعد واحدا من 10 معتقلين في جوانتانامو وجهت إليهم تهم بارتكاب جرائم.
3- مصطفى أحمد الحوساوي، سعودي، من مواليد جدة في 1968، ويعد أحد كبار القادة في تنظيم القاعدة، والمدير المالي، وجهت له تهم التآمر بالتخطيط لهجمات سبتمبر، واعتقلته السلطات الباكستانية في 2003 في باكستان، وأمضى ألفا و260 يوما محتجزا لدى الاستخبارات المركزية الأميركية، ونقل إلى جوانتانامو في 2006، ويعد من المعتقلين «العشرة الكبار».
4- وليد محمد صالح بن عطاش، يمني، من مواليد عام 1978، اتهمته اللجنة العسكرية بتهمة التآمر في هجمات 11 سبتمبر، وتوفير المواد اللازمة لتفجير المدمرة «كول» في عدن، وساعد خالد شيخ محمد وابن أخيه عمار البلوشي لتخطيط هجمات ضد مطار هيثرو في لندن، وقد اعتقلته السلطات الباكستانية في 2003 بكراتشي، واحتجزته الاستخبارات الأميركية لمدة ألفا و180 يوماً، ونقل إلى جوانتانامو في 2006، ويعد واحدا من «العشرة الكبار»، وقد وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم.
5- عبد الرحمن حسين الناشري، يمني، من مواليد 1965، اتهمته اللجنة العسكرية بالتآمر في التفجير الانتحاري للمدمرة الأميركية «كول»، وحكم عليه بالإعدام. اعتقل في دبي، وأمضى ألفا و370 يوما محتجزا لدى وكالة الاستخبارات، وهو محتجز في سجن سري بجوانتانامو مع المحتجزين ذوي القيمة العالية، ويعد من «العشرة الكبار».
6- زين العابدين محمد الحسين، فلسطيني، من مواليد 1971، معروف باسم أبي زبيدة، ويعد من أخطر الإرهابيين، مثل أسامة بن لادن، ولديه معلومات قيمة عن أفراد «القاعدة» وعملياتها، وشارك في عمليات إرهابية عدة ضد الولايات المتحدة. وفي 2010، أوصت لجنة اتحادية بالنظر في محاكمته، لكن لم يتم توجيه اتهام له، وقضى ألفا و590 يوما محتجزا لدى الاستخبارات الأميركية، وتم رفض الإفراج عنه، مما أدى إلى تصنيفه «معتقل إلى الأبد».
7- مصطفى أبو فراج محمد الليبي، من مواليد طرابلس بليبيا، عام 1970، اعتقلته السلطات الباكستانية في مايو 2005، في ماردان بباكستان، ويعد من كبار قادة تنظيم القاعدة، ولديه ارتباط وثيق بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وقد احتجزته الاستخبارات الأميركية لمدة 460 يوماً، ونقل إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006، وهو محتجز في سجن سري مع العشرة الكبار من المعتقلين ذوي القيمة العالية، وقد أوصت لجنة اتحادية بالنظر في محاكمته، لكن لم يوجه إليه اتهام بارتكاب جريمة، وأعلنت اللجنة أنه محتجز لأجل غير مسمى، أو معتقل إلى الأبد.
8- عمار البلوشي، كويتي، من مواليد 29 أغسطس 1977. اتهمته اللجنة العسكرية بتهمة التآمر في هجمات 11 سبتمبر، باعتباره المخطط البارز وقريب خالد شيخ محمد، وقد قام بتمويل وتسهيل سفر 9 خاطفين للطائرات في الهجمات، ويعد أيضا من العشرة الكبار المحتجزين في سجن سري، وهو أحد 10 معتقلين تم اتهامهم بارتكاب جرائم.

مع ذكري الـ16 لـ
10- عبد الهادي العراقي، المعروف باسم نشوان عبد الرزاق عبد الباقي، عراقي، من مواليد 1967، وصل إلى جوانتانامو في أبريل 2007، بعد أن أمضى 170 يوما محتجزا لدى وكالة الاستخبارات، وهو محتجز في سجن سري، حيث يعد من «العشرة الكبار»، ويواجه حاليا جلسات استماع تحضيرا لمحاكمته العام المقبل، وفي حال إدانته سيقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
11- عثمان عبد الرحمن محمد عثمان، يمني الجنسية، من مواليد 1980، وله أسماء عدة، منها محمد عثمان، وحذيفة العدني، وياسر المدني. ويعد أحد حراس أسامة بن لادن، زعيم «القاعدة». حارب في أفغانستان، وتلقى تدريبا عسكريا في المعسكرات السرية للتنظيم، وتورط في عملية تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» قبالة ميناء عدن في عام 2000. اعتبرته لجنة فيدرالية أميركية «خطرا كبيرا على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها... ومصدرا مهما للمعلومات الاستخباراتية».
12- معاذ حمزة أحمد العلوي، يمني الجنسية، من مواليد مدينة الحديدة عام 1977. تخرج في معهد الفرقان في تعز عام 1998، وعمل إماما في مسجد عزام بمدينة الحديدة، وهو عضو بتنظيم القاعدة، ويعد أحد حراس أسامة بن لادن، واعترف بالقتال على الخطوط الأمامية لحركة طالبان في «اللواء 55»، وهو لواء تنظيم القاعدة وكتائب المقاتلين العرب. تلقى تدريبات قتالية متقدمة أدارها وليد محمد صالح بن عطاش، وتولى إدارة دار ضيافة تابعة لـ«القاعدة» في قندهار.
13- رضا بن صالح بن مبروك اليزيدي، تونسي، من مواليد 1965، نقل إلى معتقل جوانتانامو في 2002، ويعد ممثلا لتنظيم القاعدة في تونس، وارتبط بالتنظيم في أفغانستان، وحارب في البوسنة، وله صلات واسعة مع عدد من الجماعات المتطرفة، واتصالات كثيرة بكبار قادة تنظيم القاعدة، بمن فيهم أسامة بن لادن. حصل على تدريب مكثف لاستخدام الأسلحة والمتفجرات، وشارك في الأعمال القتالية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وكان عضوا في «اللواء 55».
14- علي حمزة أحمد سليمان البهلول، يمني، من مواليد مدينة الحديدة عام 1969، معروف باسم أبو أنس المكي، وأبو عبد الملك اليمني، وقد نقل إلى غوانتانامو في اليوم نفسه الذي افتتح فيه المعتقل في 11 يناير 2002، وأدانته لجنة عسكرية في 3 نوفمبر 2008 بارتكاب جرائم حرب، وحكم عليه بالسجن في غوانتانامو، وقام فريق الدفاع عنه برفع دعوى استئناف ضد الحكم الصادر بإدانته، وهو يقبع في زنزانة منفصلة عن بقية المعتقلين باعتباره واحدا من 10 معتقلين تمت إدانتهم بارتكاب جرائم، وليس له حق طلب إجراء تقييم دوري من لجنة استعراض أوضاع المعتقلين لإطلاق سراحه، ويوجد بمنطقة المعسكر السادس داخل معتقل غوانتانامو. ويعد البهلول بمثابة «وزير الإعلام» لأسامة بن لادن في أفغانستان، وأحد حراسه الشخصيين، وسكرتيره الخاص. وقد اعترف البهلول بانضمامه إلى «القاعدة»، وقيامه بمسؤوليات قيادية، منها التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001.
15- خالد أحمد قاسم، يمني، من مواليد عدن في 21 يناير 1977، معروف أيضا باسم خالد أحمد العدني، وأبو أسامة العدني، وهو «معتقل إلى الأبد» في جوانتانامو. ويقول محاميه إنه تلقى دورات تدريبية في فن الرسم داخل المعتقل. وفي أواخر 2016، أصبح يعرض لوحاته في جولات الصحافيين.
16-عبد اللطيف ناصر، من مواليد المغرب في 1965، ويلقب بأبي طه المغربي، وأبو حمزة المغربي، وأبو الليث، وعبد الكبير، وهو من فئة «المعتقل إلى الأبد» في غوانتانامو، لكن لجنة الإفراج المشروط التي يطلق عليها لجنة المراجعة الدورية وافقت في 11 يوليو 2016 على إعادته إلى بلاده، ورتبت إدارة أوباما ترتيبات ترحيله، إلا أن أوراقه وصلت إلى مكتب وزير الدفاع آشتون كارتر متأخرة، وفي وقت كانت إدارة أوباما ترحل فيه عن السلطة.
17- حسن محمد علي بن عطاش، سعودي، من مواليد جدة عام 1985، وهو أصغر المعتقلين في غوانتانامو، وشقيق أحد أهم المعتقلين، وهو وليد بن عطاش، وقد سافر تحت تأثير أخيه إلى أفغانستان، واعترف بمعرفته المسبقة بمؤامرات لتنفيذ هجمات، وكان قريبا من مخطط العمليات البحرية عبد الرحيم حسين محمد الناشري، ويعد من المحتجزين إلى الأبد.
18- عبد الرحيم غلام رباني، باكستاني من مواليد 1969، وصل جوانتانامو في 19 سبتمبر 2004، واحتجزته الاستخبارات الأميركية لمدة 550 يوماً، وقد اعترف بالعمل مباشرة مع خالد شيخ محمد، وله علاقة مباشرة بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وقد تورط في التخطيط لعمليات إرهابية، وتلقى تدريبا في معسكر في أفغانستان على استخدام المتفجرات.
19- عبد السلام الحيلة، يمني، من مواليد صنعاء في 1968، ضابط سابق في الأمن اليمني، تتهمه الولايات المتحدة بأنه المسؤول في تنظيم القاعدة عن توفير الأموال والمقاتلين، وقد اعترف بمعرفته بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، والهجوم على السفارة البريطانية في صنعاء عام 2000، وبمخططات هجمات 11 سبتمبر، وشارك في هجمات بسيارات مفخخة على مقر منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل وبلجيكا، وقد احتجزته الاستخبارات الأميركية لمدة 590 يوماً، وهو محتجز «لأجل غير مسمى».
20- هارون شيرزاد، أفغاني، من مواليد 1981، وهو ملقب بأسد الله عبد الغفار، وأبو قاسم، ويعد مساعد عبد الهادي العراقي وخالد شيخ محمد، وساعد في تسهيل حركة المقاتلين والأسلحة لتنظيم القاعدة، وفي صنع عبوات ناسفة، وقدم خلال استجوابه معلومات فريدة عن التنظيم وهيكله وعملياته. وأوصت لجنة فيدرالية بالنظر في محاكمته، ولم يتم اتهامه بجريمة، لكن لجنة المراجعة الدورية أوصت في يوليو 2016 بتصنيفه من فئة «المعتقلين إلى الأبد».

جوانتانامو أبواب مفتوحة

جوانتانامو أبواب
وخابت امال الكثيرون من منظمات المجتمع المني وحقوق الانسان، بإغلاق معتقل "جوانتانامو" من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، بعد توقعيه  في 22 يناير2017، على مرسوم بشأن إغلاق السجن الخاص خلال عام واحد، وحين تولى أوباما منصبه في عام 2008، كان في جوانتانامو 242 معتقلًا، وتبقى الآن 41 معتقلا من 13 دولة. 
وبحسب تقرير للبنتاجون، فإن تكلفة الإنفاق على سجين واحد في جوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنويا مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة جوانتانامو 445 مليون دولار سنويًّا.
ويقوم نحو ألف و650 جنديا ومدنيا بمهامهم المختلفة في المعتقل. فيما يتخذ إدارة الرئيس دونالد ترمب  نهجا مغايرا بصورة كاملة لنهج سلفه، إذ تتزايد التوقعات بنهج أكثر تشددا مع المعتقلين، قد يوقف فرص ترحليهم إلى بلادهم، ويلغي ما تم من موافقة على ترحيل بعضهم خلال عهد أوباما.
فالرئيس دونالد ترامب يسعي  إلى تطوير منشآت معتقل جوانتانامو سيء الصيت، وذلك بعد موافقة الكونجرس على منحه الميزانية المطلوبة لذلك.
وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية إنه لا يريد الاحتفاظ بمعتقل جوانتانامو مفتوحا فحسب، بل بملئه "ببعض الأشرار".
يذكر أن مقربين من ترامب أعلنوا مرارا أن الرئيس الأمريكي يعتبر معتقل غوانتانامو أداة هامة للغاية  لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه مصدر مهم للغاية للمعلومات الاستخباراتية

شارك