اعتقال العودة والقرني.. محمد بن سلمان يستعين بخطة "بن نايف" لمواجهة الإخوان في السعودية

الإثنين 11/سبتمبر/2017 - 05:33 م
طباعة اعتقال العودة والقرني..
 
تناول عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي خبر توقيف السلطات السعودية للداعية عوض القرني ومدير قناة فور شباب «علي العمري»، وذلك بعد أيام من اعتقال الداعية سلمان العودة  على خلفية الأزمة مع قطر، في اشارة الي تصعيد الأمن السعودي ضد رموز جماعة الإخوان في المملكة وهو ما يعني مزيدا من الضربات التي توجه لجماعة الإخوان، ويعرف القرني والعودة  بدعمهم لجماعة الإخوان المسلمين وقطر، وسط توقعات للإعلام المقرب من قطر وجماعة الإخوان علي اعتقال المزيد من رموز الإخوان في السعودية وقد تتخطي القائمة أكثر من 20 داعية وشخصية إخوانبة بارزة.

اعتقال رموز الإخوان

اعتقال رموز الإخوان
وذكرت تقارير اعلامية مقربة من جماعة الإخوان وقطر، أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة تأكد منهم الداعية «سلمان العودة» والشيخ «عوض القرني» ومدير قناة فور شباب «علي العمري».
من جانبه قال الإعلامي السعودي «تركي الشلهوب» على حسابه بتويتر» إن السلطات أقدمت على اعتقال الدكتور علي العمري».
ولفت في تغريدته إلى أن عدد المعتقلين أمس واليوم تجاوز 20 شخصا.
ولم يصدر أي تصريح رسمي بخصوص حملة الاعتقالات.
وأوضح ناشطون سعوديون أن القرني تم نقله إلى سجن "شعار" في مدينة أبها التابعة لمنطقة القصيم.
وأشارت تغريدة على تويتر إلى أن العودة، الذي سجن في الفترة من 1994 إلى 1999 للدعوة لتغيير نظام الحكم في المملكة، اعتقل فيما يبدو خلال مطلع الأسبوع.
وذكرت مصادر ان السلطات السعودية تتجه الى شن حملة على مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها السعودية منظمة ارهابية.
وفي واحدة من أحدث تغريداته على تويتر رحب العودة بتقرير نشر يوم الجمعة يشير إلى احتمال حل الخلاف المستمر منذ ثلاثة أشهر مع قطر التي تدعم جماعة الاخوان المسلمين وأربع دول عربية بقيادة السعودية.
جاء ذلك بعد تقرير عن مكالمة هاتفية بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة سبل حل الخلاف الذي بدأ في يونيو.
وسرعان ما تبددت آمال تحقيق انفراجة عندما علقت السعودية أي حوار مع قطر بسبب تحريف مضمون المكالمة.
والعودة هو ثاني رجل دين تتردد أنباء عن قيام السلطات السعودية باعتقاله خلال الأيام السبعة الماضية.
 وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن رجل الدين البارز عوض القرني اعتقل أيضا من منزله في أبها بجنوب السعودية.
ولم يتسن الوصول لمسؤولين سعوديين للتعليق على التقارير عن الاعتقالات.

قائمة المعتقلين المحتملة:

قائمة المعتقلين المحتملة:
وفي تغرديات سابق كشف حساب «العهد الجديد» المحسوب علي جماعة الإخوان وتشير بعد المصارد الاعلامية الي انه  يتم ادراته من قبل المخابرات القطرية، أن سلطات المملكة السعودية أصدرت أوامر بمنع دعاة وأكاديميين من السفر بينهم الداعية «عوض القرني».
وكتب قائلا: «أوامر منع من السفر جديدة بحق كل من: ناصر العمر، علي العمري، عـوض القرني، محسن العواجي، أحمد بن راشد-خارج السعودية.

الصراع مع الإخوان:

الصراع مع الإخوان:
وأرجعت  تقارير اعلامية حملة الاعتقالات التي توم بها السلطات السعودية، إلى دعم الواضح من قبل داعاة الإخوان لقطر والتشكيك في القيادة السعودية، وايضا فصل جديد من الصراع بين السعودية وجماعة الإخوان.
ودائما ما تنظر السلطات السعودية إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها في السعودية التي لا يمكن التهوين من شأن المشاعر الدينية فيها والتي استهدفها من قبل إسلاميون متشددون.
وكانت جماعة الإخوان ووفقا لتقارير سعودية، قد أسست في 2003خلية لاغتيال الملك عبدالله بدعم مالي من ليبيا، بواسطة عبدالرحمن العمودي عضو الإخوان في أمريكا، وسعد الفقيه والمسعري الكادرين الهاربين إلى لندن.
وقبل ذلك بعام اي في 2002، أطلق وزير الداخلية السعودي حينها، الأمير نايف بن عبدالعزيز، أكثر التصريحات السعودية صراحة وتذمرا من تصرفات الجماعة الخائنة للمعروف، عندما قال لصحيفة السياسة الكويتية: إن الإخوان دمروا العالم العربي والإسلامي وهم سبب بلاء الأمة وخلف أغلب المشاكل والإفرازات في السعودية والدول العربية والإسلامية". 
وفي  2009، خاضت ميليشيات الحوثيين حربا غادرة على الحدود السعودية بالنيابة عن إيران، الرياض قضت على الحوثيين وقتها، لكن مرشد جماعة الإخوان مهدي عاكف، انحاز للحوثيين كما هو موقفهم مع كل ما هو إيراني، محملا المملكة مسؤولية الحرب. بنهاية 2010، قاد الإخوان أكبر حروبهم للانقلاب على الدولة العربية الحديثة، من الرباط غربا، حتى اليمن جنوبا، نجحوا في بعضها وفشلوا في أخرى، لكنها أكدت نبوءة الأمير نايف الذي قال إنهم سيدمرون العالم العربي.
لم يكتف الإخوان بذلك  بذلك بل حشدوا ضد السعودية أعتى معاركهم، فوقفوا خلف ما يسمى «بثورة حنين» عبر حزب الأمة المؤسس من كوادر التنظيم، مع بدايات «الخريف العربي»، ليكون ذراع الجماعة للقيام بالثورة كما خططوا لها.
خلال السنوات السبع الماضية وضعت الجماعة كل ثقلها المالي والحركي، بالتعاون مع قوى ومخابرات محلية وخليجية وإقليمية لتدمير السعودية، مستخدمين إمكاناتهم الإعلامية لنشر الشائعات وتدمير النفسيات وبث روح الإحباط، ودفع المجتمع للاحتراب الداخلي، لنزع شرعية الرياض.
في 7 مارس 2014، أنهت الرياض عبر بيان صادر من الديوان الملكي، أي أمل بالتعايش مع أكبر الجماعات الإرهابية، وأكثرها خيانة للعهد، عندما أعلنت الإخوان ضمن مجموعات أخرى حليفة لها جماعة إرهابية، وجرمت التعامل معها.
ليأتي حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، عن حرب «الإخونجية» للمملكة والكيد لها، مؤكدا انكشاف خيانة الجماعة الإرهابية أمام السياسي والمجتمع السعودي، رغم كل الصبر والحلم الذي قابلت به الرياض «جماعة الإخوان» وكوادرها طوال أكثر من ثمانين عاما.

صراع للنهاية

صراع للنهاية
وتمثل الاعتقالات الأخيرة ، والتي لم تعلن  بشكل رسمي من قبل السلطكات السعودية، تحقيقا لرؤية صحفي مفكري السعودية ان المملكة لن تتصالح مع الإخوان وان المواجهة مستمرة.
وهنا تجدر الإشارة إلى مقال للكاتب السعودي سلمان الأنصاري، بعنوان السعودية لن تتسامح مع تيار الإخوان السعودي أبدا!، نشره على موقع سي. إن. إن عربية، وحاز انتشارًا واسعًا في حينه، النشر كان في أغسطس 2015م(23 )؛ في وقت توقع البعض أن الأمور تسير بشكل أفضل في العلاقات بين الإخوان ونظام آل سعود.
ويقول الأنصاري في مقاله إن تيار الإخوان الفكري في السعودية يُعتبر حالة مستعصية وكيان متشرنق وغير سوي. ويشرح أسباب ذلك الحكم الذي أصدره على هذا النحو، فيقول إن أمتزاج الفكر السلفي مع فكر الإخوان المسلمين لدى الشخص الواحد سبب نوع من الانفصام الأيديولوجي ويتحول الخطاب الدعوي بدوره إلى خطاب متوزع الأدوار على حسب متطلبات المرحلة وقوة السائد. ويرى أن التيار الإخواني في السعودية أشد خطرًا من غيره، وذلك بسبب ما وصفه بـحال الانفصام الإخواسلفي.
وكان عبد الرحمن الراشد، كتب في مقال له، في صحيفة الشرق الأوسط، يوم 28 يناير 2015م، بعنوان هل من سياسة خارجية سعودية جديدة؟، أن الإخوان المسلمين، هم المهدد الأكبر لبقاء نظام آل سعود، وبالتالي فلا يمكن تصور حصول تراجعات عن قرارات الدولة في العامَيْن الأخيرَيْن.
وتنسجم مواقف المؤسسة الدينية مع الموقف الرسمي السعودي والمفطريين السعودية حول الإخوان، حيث يذهب العديد من مشايخ الدين في المملكة إلى أنّ الإخوان هم المسؤول الأول عن انحراف العديد من الجماعات الإسلامية واتجاهها لاستخدام العنف وإغراق مجتمعاتها في الصراعات الدموية.

ختاما أن اعتقال دعاة ورموز الإخوان المسلمين في السعودية،هو  ضمن خطة واستراتيجية سعودية لقلع شجرة الإخوان من المملكة السعودية، والتي  ستكون معها ايام الإخوان سوداوية في ظل سياسية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقضاء علي الإخوان ومع مواقف رموز ودعاة الإخوان الداعمية لقطر وضد سياسية المملة السعودية.. فهل تنجح خطة محمد بن سلمان للقضاء علي الإخوان وفقا لرية الأمير نايف بن عبد العزيز؟

شارك