جيش إنقاذ روهينجا أراكان.. تنظيم مسلح يواجه حكومة بورما

الإثنين 11/سبتمبر/2017 - 08:23 م
طباعة جيش إنقاذ روهينجا
 
أعلن المتمردون التابعون لأقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وقفا لإطلاق النار من طرف واحد لمدة شهر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في ولاية راخين.
وقالت جماعة "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" المسلحة إن الهدنة سوف تبدأ من الأحد، مطالبة جيش ميانمار بوقف إطلاق النار أيضا، فيما اعلنت حكومة بورما رفضا لوقف اطلاق النار.

جيش إنقاذ روهينجا أراكان

جيش إنقاذ روهينجا
ظهرت “حركة اليقين” أو “ جيش إنقاذ روهينغا” المعروف كذلك بتسمية “ارسا” في العام 2012، بعد أعمال العنف التي حدثت في شمال مدينة راخين وأسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل.
وينشط جيش إنقاذ روهينجا أراكان (Arsa) في ولاية راخين شمالي ميانمار حيث تعاني أقلية الروهينجا المسلمة الاضطهاد ومحرمون من الجنسية ويعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.
وكانت اشتباكات متنفرقة تقع بين الجماعات العرقية من وقت لآخر، ولكن منذ العام الماضي نمت حركة الروهينجا المسلحة. وكان جيش إنقاذ روهينجا أراكان يعرف في السابق بأسماء أخرى منها حركة اليقين، وقد قتل أكثر من 20 ضابط شرطة وأعضاء في قوات الأمن.
وتقول الحكومة إن هجوم 25 أغسطس  تم بالسكاكين والقنابل المصنعة محليا.
ويبدو أن أسلحتهم مصنعة بشكل رئيسي منزليا، ولكن تقرير مجموعة الأزمات أشار إلى أنهم ليسوا هواة تماما، فهناك بعض الأدلة على تلقيهم مساعدة من محاربين قدماء من مناطق نزاعات أخرى بما في ذلك من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم مجموعة الأزمات الدولية إن هذا الفصيل بدأ تدريب الناس منذ عام 2013 ولكن كان هجومهم الأول في أكتوبر عام 2016 عندما قتلوا 9 من رجال الشرطة.

الهدف من التنظيم:

الهدف من التنظيم:
وتقول الجماعة إن هدفها: " الدفاع وإنقاذ وحماية" شعب الروهينجا ضد دولة القمع "تمشيا مع مبدأ حق الدفاع عن النفس".
وفي لقاء عبر سكايب، من موقع لم يتم الكشف عنه، مع وكالة رويترز للأنباء في مارس الماضي، قال قائد "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" عطاء الله ، إن حركته ستواصل القتال حتى لو مات مليون شخص إلا إذا اتخذت رئيسة حكومة ماينمار (بورما)، أونج سان سو تشي، إجراءات لحماية الروهينجا.
ونفى عطاء الله أي صلة بإسلاميين أجانب، وقال إن الحركة تركز على حقوق الروهينجا، مشيرا إلى تعرضهم لاضطهاد على يد الأغلبية البوذية في ميانمار.
قوات الأمن في ميانمار تعرضت لهجمات من جيش إنقاذ روهينجا أراكان
وأكد قائلا: "إذا لم نحصل على حقوقنا، وإذا تطلب الأمر موت مليون، أو مليون ونصف المليون، أو كل الروهينجا، سنموت، لنحصل على حقوقنا، سنحارب ضد الحكومة العسكرية المستبدة".
وقال عطاء الله: "لا يمكننا أن نضيء الأنوار ليلا، لا يمكننا التنقل من مكان لآخر خلال النهار أيضا، نقاط تفتيش في كل مكان، ليست تلك طريقة ليحيا بها آدميون".
وتشغل إبادة أقلية الروهينجا الكثيرين حول العالم مع خروج مظاهرات في عدة دول ينظمها محتجون ضد ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة تزامنا مع انتقادات حادة تواجهها زعيمة ميانمار أون سان سوتشي للفشل في حماية الروهينجا.

قائد التنظيم

قائد التنظيم
ويقود هذا الفصيل المسلح عطاء الله، الذي يصدر أحيانا رسائل بالفيديو يكشف فيها عن مواقف جماعته إزاء التطورات في ولاية راخين. 
ولد عطاء الله أبو عمار جونوني في كشمير بباكستان لأب مهاجر من الروهينجا، و سافرت أسرته إلى السعودية وهو في التاسعة من عمره، حيث تلقى الابن تعليمه الديني، ثم اختفى من السعودية في العام 2012 مباشرة بعد اندلاع أعمال العنف في راخين.
قامت مجموعة الأزمات الدولية بمقابلة ستة أعضاء من هذه المجموعة وأجرت حوارات معهم، حيث كشفوا عن صورة جزئية لأصول الحركة وهيكليتها وأهدافها.

عمليات التنظيم

بدأت المجموعة نشاطها المسلح عن طريق شن هجمات منسقة على مراكز للشرطة واغرقت المنطقة في دوامة من العنف. وقال الخبراء ان ظهور تمرد منظم يعطي النزاع في راخين بعدا جديا. 
وفي أكتوبر2016، ظهرت الجماعة على السطح للمرة الأولى بعد الهجوم الذي نفذته على ثلاثة مواقع حدودية للشرطة خلال عملية شارك فيها حوالي 400 مقاتل وذلك وفقا لتقديرات حكومة ميانمار.
وبمرور الوقت تحولت الحركة الناشئة إلى شبكة من الخلايا في عشرات القرى بإمكانها شن هجوم واسع النطاق، ما دفع بحكومة ميانمار إلى إعلان جيش آرسا منظمة إرهابية. كما اتهمته بقتل المدنيين المسلمين لمنعهم من التعاون مع السلطات وبإشعال النيران في قرى الروهينغا.
ويزعم المتمردون أنهم يعملون نيابة عن أقلية الروهينغا في ميانمار.
وفي 25 أغسطس الماضي هاجم جيش إنقاذ الروهينجا مراكز للشرطة في ولاية راخين وقتل 12 شخصا في أكبر هجوم له حتى الآن، وقد ردت قوات الأمن بهجوم مضاد.

موقف حكومة بروما :

موقف حكومة بروما
ووصفت حكومة بورما، جيش إنقاذ روهينجا أراكان بأنه منظمة إرهابية، وقالت إن زعماءه تلقوا تدريباتهم في الخارج. وأصدرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) تقريرا في 2016 قالت فيه إن هذه الجماعة تقودها عناصر من الروهينجا تعيش في السعودية. 
ورغم ذلك، قال متحدث باسم جيش إنقاذ روهينجا أراكان لصحيفة آسيا تايمز إن هذا الفصيل ليس له علاقة بالجماعات الجهادية ووجد فقط ليقاتل دفاعاً عن شعب الروهينجا لنيل حق الاعتراف بها كمجموعة عرقية.

شارك