"المسلمون واللاجئون فى الانتخابات الألمانية" و"تداعيات الخروج البريطانى" فى الصحف الأجنبية

الإثنين 11/سبتمبر/2017 - 08:35 م
طباعة المسلمون واللاجئون
 
ركزت عناوين الصحف الأجنبية اليوم على الانتخابات الألمانية المقرر عقدها الشهر الجاري، وتأثير المسلمين فى ترجيح كفة المرشحين، إلى جانب استمرار أزمة اللاجئين السوريين، وما خلفه ذلك من تداعيات على برامج المرشحين، فى الوقت الذى تم فيه التحذير من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدى إلى طرد عدد من المواطنين الأوروبيين من بريطانيا. 

المسلمون والانتخابات الألمانية

المسلمون والانتخابات
كشفت مجلة دير شبيجل فى نسختها الانجليزية  أن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا شدد على أن الأحزاب الألمانية تنأى بنفسها عن الاتحادات الإسلامية بشكل متزايد، مدفوعة في ذلك بقلق من أن تستخدم دول أجنبية المساجد والمنظمات الإسلامية، من خلال المال وإرسال دعاة لهذه المساجد، من أجل ممارسة نفوذ سياسي في ألمانيا.
ونشر المجلس الأعلى للمسلمين بيانه بشأن الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري، حيث يسعى من خلال المنشور الذي سماه "بوصلة"، والمكون من ثلاثين سؤالا إلى مساعدة الناخبين المسلمين في اتخاذ قرارهم بشأن الانتخابات، وأجابت نيكولا بير، الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، على سؤال بشأن رأي الحزب في الاعتراف بالجمعيات الإسلامية ككيان ديني ضمن المؤسسات العامة قائلة: "لا نريد أن تمارس دول أجنبية نفوذا على الكيانات الدينية في ألمانيا لذلك فنحن ننظر في هذا السياق للمساعي التركية والسعودية".
أوضح حزب الخضر المعارض أنه من غير المقبول أن "توجه اتحادات من الخارج وأن تستغل لأغراض سياسية" داخل ألمانيا.
يشار إلى أن مليون ونصف مليون مسلم يحق لهم المشاركة في الانتخابات التشريعية الألمانية من أصل واحد وستين مليون ألماني مدعوون للمشاركة فيها. ويهدف المجلس من خلال هذا المنشور دفع الناخبين المسلمين للمشاركة بكثافة في الانتخابات.

معاناة اللاجئين

معاناة اللاجئين
وفى نفس المجلة اهتمت باستمرار أزمة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ، واحتلالها صدارة الحملة الانتخابية في ألمانيا في هذه الأيام، وأن النظام السوري قدم رأيا آخر في هذا الملف،والاشارة إلى أن العميد عصام زهر الدين، أحد أبرز ضباط جيش النظام السوري، هدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج بسبب الحرب الدائرة في بلادهم فيما لو فكروا بالعودة.
ونقل الموقع الألماني عن زهر الدين، الضابط في الحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد شقيق رئيس السوري، قوله في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية السورية"من هرب وفر من سوريا إلى بلد آخر، أرجوك لا تعود لأنه إذا الدولة سامحتك نحن عهدا لن ننسى ولن نسامح". وأضاف زهر الدين مخاطبا اللاجئين السوريين في الخارج " نصيحة من هالدقن (لحيتي) لحدا (لا أحد) يرجع منكم".
جاءت تصريحات زهر الدين خلال مقابلة مع قناة الإخبارية الرسمية، عقب تمكن قوات النظام السوري من فك الحصار عن مدينة الزور شرقي سوريا، التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش". وزعم نصر الدين، في تصريحاته أنه سيواصل السير مع قواته بسهولة صحبة الميليشيات المتحالفة معها للوصول إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق للالتقاء بميليشات الحشد الشعبي وتطهير المنطقة من "رجس داعش".
يشار إلى أن اسم الضابط عصام زهر الدين برز خلال الأحداث التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 وذلك بعد أن قاد عمليات عسكرية ضد المعارضة المسلحة في عدة مناطق. وفيما يعتبره مؤيدو النظام السوري ضابطا ناجحا، تتهمه المعارضة بارتكاب جرائم حرب وقتل وتدمير. كما نشر ناشطون مؤخرا صورا له على موقع التواصل الاجتماعي مع أشلاء قتلى من المعارضة المسلحة.

أزمة البريكست

أزمة البريكست
فى حين ركزت صحيفة الاندبندنت على تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف ، وفى تقرير لها بعنوان "البريكست: ترحيل مواطني الاتحاد الأوروبي من بريطانيا يتزايد منذ الاستفتاء".، أكدت الصحيفة أن أعداد مواطني بعض الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين تم ترحيلهم من بريطانيا قد تضاعف بشكل كبير منذ الاستفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي وذلك رغم تعهد عدد من الوزراء بأن لندن ستمنح مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين على أراضيها حق الإقامة القانونية.
نوهت أن إحصاءات الحكومة البريطانية تؤكد أن هناك زيادة بلغت نسبتها 26 في المائة خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري في عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذيت تم ترحيلهم بالقوة من الأراضي البريطانية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مشيرة إلى أن  إحصاءات الحكومة توضح أن 5 آلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي قد تم ترحيلهم من بريطانيا خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة وهو ما يمثل العدد الأكبر من نوعه منذ بدء حصر هذه الحالات وتسجيلها كما أن عدد حالات الترحيل الإجباري قد شهد زيادة بنسبة 14 في المئة خلال العام المنصرم فقط.
ركزت على أن هذه الأرقام الرسمية تأتي في الوقت الذي سربت فيه إلى الإعلام مذكرة سرية من وزارة الداخلية تتضمن إجراءات مشددة لوقف أو تقليل أعداد المهاجرين إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي بعد انفصال الطرفين.

شارك