أئمة مغاربة لألمانيا يضعون روشته لدور الإمام في محاربة التطرف

الأربعاء 13/سبتمبر/2017 - 06:20 م
طباعة أئمة مغاربة  لألمانيا
 
وضع أئمة  مغاربة بولاية “هيسن” الالمانية، روشسته في ندوة لمواجهة التطرف والفكر المتشد والتأكيد علي التعايش السلميداخل المجتمع الالماني.

دور الأمام

دور الأمام
أبرز أئمة مغاربة بولاية “هيسن” الالمانية ، الدور المحوري الذي يضطلع به الإمام في محاربة التطرف وتحقيق التعايش السلمي داخل المجتمع الالماني.
وعبر الائمة خلال لقاء مع “غيرهارد ميرز”، رئيس لجنة الإندماج، والشؤون الاجتماعية لدى الفريق الاشتراكي في برلمان ولاية “هيسن”، عن رفضهم لتعميم الاحكام والصور النمطية السلبية التي يحاول بعض السياسيين والاعلاميين الصاقها بالامام.
كما أكد الأئمة على دور الإمام المحوري في تحقيق السلم والسلام في المجتمع الألماني، ورفضهم التعميم والصورة السلبية النمطية التي يحاول بعض السياسيين والإعلاميين إلصاقها بالإمام.
وشارك لأكثر من 40 إماما، تحت إشراف معهد "جوته" الألماني وبمشاركة كل من مجلس الجالية المغربية في الخارج والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، والمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، منذ انطلاق مشروع تكويني في سبتمبر 2015، في ورشات تدريبية وأيام دراسية ناقشت مواضيع شتى؛ منها آليات وسبل تأطير الشباب، وأسباب وخلفيات تأثر الشباب بدعوات الغلو والتطرف، والنظام السياسي في ألمانيا وطرق المشاركة السياسية والمجتمعية.
وخلال ابريل الماضي، شنّت الشرطة الألمانية حملة تفتيش شملت عدة عقارات في ولاية هيسن بالكامل للاشتباه في صلة أشخاص بالإرهاب.
وأعلن الادعاء العام في مدينة فرانكفورت أنه تم تفتيش 54 عقارا شملت مساكن ومحلات تجارية ومساجد. وأضاف الادعاء العام أن الحملة كانت موجهة ضد 16 مشتبها بهم تتراوح أعمارهم بين 16 و 46 عاما. 

التطرف المضاد:

كما تطرقوا خلال هذا اللقاء الذي انعقد على هامش زيارة لبرلمان الولاية في “فيسبادن”، الى تنامي مشاعر العداء ضد المسلمين في المانيا، وماهية برامج الاحزاب المعتدلة في مواجهة ذلك.
وأفاد تقرير مخابراتى أن أعمال العنف التى يقوم بها النازيون الجدد وغيرهم من الجماعات اليمينية المتطرفة ارتفعت بنسبة 14%، إلى 1600 فى عام 2016 فيما يعكس تصاعدا مطردا فى المشاعر المعادية للمهاجرين، التى أثارها وصول أعداد كبيرة من المهاجرين منذ عام 2014.
وأبرز “عبد الصمد اليزيدي”، منسق مشروع التأهيل اللغوي، والثقافي للأئمة لدى معهد “جوته”، في كلمة بهذه المناسبة، مجالات اشتغال الأئمة في السياق الألماني ودورهم في خلق فضاءات آمنة مبنية على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
ودعا السياسيين إلى دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في تحصين الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة.
من جانبه، أشاد “ميرز” في مداخلته بمبادرة الأئمة لتعلم اللغة الألمانية، وزيارة المؤسسة التشريعية في الولاية.
وأكد أنه بصفته عضوا في البرلمان منذ أكثر من 12 سنة – فانها المرة الأولى التي يتشرف فيها باستضافة وفد رفيع المستوى من رجال الدين المسلمين.
وتأتي هذه الزيارة في ختام المحور الأخير من المشروع التكويني والمتعلق بالنظام السياسي في ألمانيا، وطرق المشاركة السياسية.
وتم خلال هذه الزيارة تقديم شروحات للائمة حول تاريخ البرلمان واختصاصاته، وآليات التشريع، وهيئاته، وأشكال انتخاب الممثلين السياسيين.
وتتبع الائمة عرضا مصورا حول البرلمان، وجلسة مناقشة مشروع قانون من المنصة الشرفية للبرلمان الولائي.

شارك