مقترحات لتقاسم مناطق الصراع فى سوريا... وتقارير تحذر من تمدد داعش بليبيا

الإثنين 18/سبتمبر/2017 - 07:45 م
طباعة مقترحات لتقاسم مناطق
 
مفاوضات مستمرة
مفاوضات مستمرة
كشفت تقارير أمريكية روسية أن هناك مقترحات بشأن تقاسم مناطق المسؤولية في دير الزور، ويتم الترتيب للقاء محتمل بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة، قد يعقد هذا الأسبوع لبحث تقاسم المسؤولية في ريف دير الزور.
من جانبه أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن 35 فصيلا مسلحا، أكدوا استعدادهم للوقوف في صف القوات الحكومية السورية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والاشارة إلى أنه "في منطقة خفض التصعيد الشرقية في إدلب، ونتيجة المفاوضات مع قادة التشكيلات المسلحة غير القانونية، أكد 35 فصيلا مسلحا استعدادهم للانتقال إلى صف القوات الحكومية".
وأكد جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن خبراء روس وأمريكيين يبحثون الوضع المستقبلي في ريف دير الزور في سياق العمليات المستمرة لمحاربة تنظيم "داعش".، مشيرا إلى أن هناك مقترحات روسية بشأن تقاسم مناطق المسؤولية في دير الزور: "العملية مستمرة والحوار جار بشكل دائم على مستوى الخبراء العسكريين".
كانت وكالة "سبوتنيك" أفادت نقلا مصدر عسكري دبلوماسي مطلع، بلقاء محتمل بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة، قد يعقد هذا الأسبوع لبحث تقاسم المسؤولية في ريف دير الزور، والتأكيد على أن المبادرة بعقد مثل هذا اللقاء جاءت من الجانب الأمريكي، فيما قدمت روسيا مقترحات مبدئية  بشأن مناطق المسؤولية.
شدد على انه في حال انعقاده سيكرس لمناقشة مناطق المسؤولية وتنسيق محاربة تنظيم "داعش".
معارك
معارك
كان البنتاجون اتهم القوات الجوية الفضائية الروسية بتوجيه غارات إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور. ودحضت وزارة الدفاع الروسية تلك الاتهامات، معلنة أنها أبلغت الجانب الأمريكي مسبقا بنطاق عملياتها العسكرية في ريف دير الزور.
من ناحية اخري حذر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" من نشاط "داعش" المتزايد لإعادة تنظيم صفوفه على مقربة من أوروبا، في ليبيا بعد عام من خسارته معقله الرئيس في مدينة سرت الليبية.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أوروبيين وليبيين أن "التنظيم شكل خلايا صغيرة تتكون من بضع عشرات من المقاتلين، وأقام قواعد جديدة خارج المدن الليبية، مثل بني وليد وغات، خلال الأشهر القليلة الماضية، وبدأ في كسب الأموال عن طريق اعتراض طريق الشاحنات التجارية، واستغلال شبكات تهريب المهاجرين والوقود".
شددت الصحيفة على أن تنظيم "داعش" طلب من مقاتليه الانتقال من سوريا إلى ليبيا، بسبب تضييق العمليات العسكرية الخناق عليه في مناطق سيطرته في العراق وسوريا، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قيادي سابق في "داعش"  عمل بمدينة الرقة يدعى "ابو براء الأنصاري"، ويقيم حاليا في تركيا بعد ان انشق عن التنظيم في يونيوان الماضي، قوله إن "التنظيم يعتبر ليبيا مدخله الرئيس إلى أوروبا.
وكشف مقاتل آخر منشق عن التنظيم أن "ليبيين تدربوا على استخدام وبناء الأسلحة في معسكرات التنظيم في الرقة»، موضحًا أن «بعض أجهزة التفجير كانت مخصصة للاستخدام المحلي وللاستخدام في الميدان، وبعضها مخصص لتنفيذ هجمات في أوروبا، ومعظم مكونات تلك الأجهزة متاحة، وشراؤها وبناؤها سهل جدًا".
بينما قال مقاتل ثالث بأن تنظيم "داعش أوفد اثنين من عناصره إلى تركيا، بعد طرد التنظيم من مدينة بنغازي في مايو الماضي، واقتضت الأوامر أن ينتقلا إلى أثينا وانتظار تنفيذ هجوم هناك". وأكد مسؤول أوروبي المعلومات نفسها، وقال إن تحركات هذين الشخصين تحت المراقبة.
داعش يتراجع
داعش يتراجع
وكشف مسؤول من مدينة مصراتة الليبية أن مسلحي "داعش" الذين فروا  من سرت توجهوا إلى مدن أخرى مثل بن وليد، واختبأوا في أودية حول المدينة، لكنهم ظهروا في المدة الأخيرة وأقاموا نقاط تفتيش واستولوا على عدد من الشاحنات التجارية، فيما فر آخرون  إلى مدينة غات، حيث كثف التنظيم تواجده قرب أوباري، وهو يعقد اجتماعات منتظمة لعناصره ويتحرك بحرية في محيط منطقة الحقول النفطية.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي التنظيم  ينتقلون إلى ليبيا وذلك انطلاقا من تركيا  ومنها إلى السودان جوا، ويدخون ليبيا عن طريق البر، ونُقل عن  مسؤول ليبي أن "القوات في الجنوب تراقب مجموعة من عناصر داعش، وصلوا إلى السودان قادمين من سورية، ويحاولون العبور إلى ليبيا".
كما صرح مسؤول المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ربيع عبد العاطي، بأن السودان على علم بمجموعة من المقاتلين يحاولون التسلل إلى ليبيا عبر حدود السودان الغربية، مشيرا إلى أن الحكومة نشرت قوات لمنعهم من ذلك.
وقال مسؤول أمني أوروبي للصحيفة  إن "ظهورداعش من جديد أصبح بالتأكيد مشكلة كبيرة في ليبيا"، محذرا من قدرة التنظيم على زيادة دخله المالي عبر الاستفادة من مخزون الأسلحة في ليبيا، في ظل انعدام الأمن والاستقرار.
وأكد مسؤول آخر أن "مقاتلين للتنظيم، بينهم ليبيون وسوريون وعراقيون، يحاولون دخول ليبيا أملا في الوصول إلى أوروبا لشن هجمات إرهابية".

شارك