تحركات موسعة للجيش السوري ضد داعش...وموسكو تدعو واشنطن لدعمه

الثلاثاء 19/سبتمبر/2017 - 06:32 م
طباعة تحركات موسعة للجيش
 
اجتماعات مستمرة لحل
اجتماعات مستمرة لحل الأزمة السورية
تمكن الجيش السوري من إحراز تقدم جديد ضمن عملياته المتواصلة ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، حيث سيطر على نقاط جديدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتابع الجيش تقدمه في عملياته اتجاه قرية "الصبحة" على الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه حقل كونيكو للغاز، حيث فرض سيطرته على نقاط في قريتي مظلوم ومراط.
نفذ الجيش على المحور الغربي للمدينة عمليات عسكرية مدعومة بقصف مدفعي على محاور تحرك ونقاط تحصين التنظيم وانتهت بالسيطرة على مناطق في بلدة الشميطية، وتمكن الجيش أمس من عبور نهر الفرات من الجفرة، التي سيطر عليها قبل يومين باتجاه حويجة صكر، كما سيطر على عدد من النقاط على أطراف المدينة الجنوبية الشرقية وفى الريف الجنوبي الشرقي على طريق دير الزور - الميادين وعلى اتجاه قريتي عين البوجمعة والخريطة في الريف الغربي للمدينة.
استنفار للجيش التركى
استنفار للجيش التركى
فى حين وصلت قافلة تعزيزات عسكرية تركية، اليوم الثلاثاء، إلى ولاية كليس (جنوب) الحدودية مع سوريا، ومن ثم اتجهت إلى الشريط الحدودي تمهيدا للانتشار في المنطقة، وتتحرك القافلة، التي تضم ناقلات جنود وشاحنة، وسط إجراءات أمنية مشددة برفقة عناصر من الدرك.
وكشفت تقارير اعلامية أن التعزيزات الجديدة ستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا، والاشارة إلى أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في كليس "منطقة أمنية خاصة"، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.
تأتي هذه التطورات في ظل تلميحات من مصادر عسكرية بشأن قرب دخول القوات التركية إلى منطقة عفرين بريف حلب وإلى ريف إدلب، حيث من المقرر نشر قوات تركية وروسية وإيرانية لضمان وقف إطلاق النار في إطار منطقة خفض التوتر.
على صعيد أخر دعت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة وحلفائها من المعارضة السورية إلى عدم "عرقلة" عمليات القوات السورية الحكومية في حربها ضد الإرهاب، وقال المتحدث باسم الوزارة إيور كوناشينكوف، "كلما اقتربت نهاية داعش في سوريا، كلما بانت حقيقة من يقاتلهم على الأرض، وكذلك حقيقة من يلعب دورا تمثيليا فقط، ولذلك إذا كان التحالف الدولي وبقيادة واشنطن لا يرغب في قتال الإرهابيين في سوريا، فعلى الأقل عليهم أن لا يعرقلوا عمل من يحارب الإرهاب بشكل متواصل وفعال". 
اللواء إيجور كوناشينكوف
اللواء إيجور كوناشينكوف
أكد كوناشينكوف، أن قيام قوات المعارضة السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة بفتح المياه من السدود على نهر الفرات، سيؤدي إلى إعاقة تقدم القوات الحكومية السورية في عملياتها ضد الإرهاب في محيط محافظة دير الزور.
وقال اللواء الروسي: "خلال أربع وعشرين ساعة ظهرت مشاكل في مستوى المياه بنهر الفرات.. فعندما بدأت قوات الجيش السوري بمحاولة عبور النهر، ارتفع منسوب المياه وبشكل مفاجيء، كما وزادت سرعة التيار إلى الضعف ولغاية مترين بالثانية".
أضاف، "مع عدم وجود أمطار، فإن التفسير الوحيد لهذه الحالة هو إطلاق المياه يدويا من السدود في المناطق العليا من نهر الفرات والتي تخضع لسيطرة القوات المعارضة المسنودة من قبل التحالف الدولي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على ضرورة تكثيف جهود جميع الأطراف للتقدم في حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 ويقبل به الشعب السوري، وشدد وزير الخارجية الأردني خلال اجتماع وزاري حول سوريا دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، على أهمية تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، مشيرا إلى أن استمرار القتال فعل عبثي يدفع ثمنه الشعب السوري.
أشار الصفدي إلى أهمية اتفاق دعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وأنها خطوة نحو تحقيق وقف للقتال بين جميع الأطراف السورية والتقدم في الحل السياسي المطلوب.
 وفي اجتماع وزاري آخر للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدة الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، عقد على هامش أعمال الجمعية العامة في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أكد الصفدي على ضرورة إيجاد أفق سياسي عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والتي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
معار ك مستمرة فى
معار ك مستمرة فى سوريا
أفاد مصدر عسكري بأن الجيش السوري بالتعاون مع القوات المتحالفة معه تصدى لمحاولات تسلل مجموعات مسلحة من "جبهة النصرة" على عدة محاور في ريف حماة الشمالي.
وقال المصدر لوكالة "سانا" إن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات النصرة وتنظيمات منضوية تحت زعامتها، خلال محاولة تسللها على عدة محاور في ريف حماة الشمالي، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بالتوازي مع غارات وضربات لسلاحي الجو والمدفعية ضد مقرات وتحركات أرتال المسلحين في المنطقة.
وفي وقت مبكر من اليوم هاجمت مجموعات من "النصرة" و"الحزب التركستاني"، وبأعداد كبيرة النقاط العسكرية في محيط الطليسية والتلة السوداء والقاهرة شمال مدينة حماة، علما أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تصدت للهجوم واشتبكت مع المهاجمين.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف المسلحين، كما دمر الجيش آليات للمسلحين بينها دبابتان وسيارتان مزودتان برشاشات ثقيلة.
وبالتوازي مع ذلك قصف سلاح الجو السوري جماعات النصرة خلال هجومها عبر تنفيذه عدة غارات على خطوط إمداد وتحرك المسلحين القادمين من عطشان والهبيط وتل الصياد على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.

شارك