"الإخوان الإرهابية" تتخبط.. ترمي بورقة المشاركة في انتخابات الرئاسة ثم تتراجع/إخوان الكويت يجدّدون محاولاتهم التسرب إلى أروقة الحكم/الجيش العراقي يهاجم معاقل «داعش» غرب الأنبار

الأربعاء 20/سبتمبر/2017 - 09:30 ص
طباعة الإخوان الإرهابية
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 20-9-2017
الإخوان الإرهابية
"الإخوان الإرهابية" تتخبط.. ترمي بورقة المشاركة في انتخابات الرئاسة ثم تتراجع.. قورة: الجماعة فقدت مصداقيتها لدى
في تضارب ليس بجديد بين قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، دعا مسئول العلاقات الخارجية بها والمحسوب على جبهة القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، لمشاركة الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2018، وذلك إما بالدفع بمرشح رئاسي أو دعم المرشح الرئاسي المنافس للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن المشاركة في انتخابات الرئاسة 2018 ستكون فرصة جيدة للعودة إلى الحياة السياسة، مؤكدًا أنها فرصة يجب على الإخوان استغلالها بشكل جيد، لتحسين موقفها في الشارع.
وبعد تجاهل الشعب المصري لـ"بالون" الاختبار التي أطلقها "سويدان"، شنّ ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري"، هجومًا على تلك الدعوات واصفين إياها بالتخلي عن رئيسهم المعزول، بحسب ما يقولون.
وفي محاولة لاحتواء الموقف أعلنت الجماعة الإرهابية على لسان طلعت فهمي، المتحدث باسم الجماعة والهارب في تركيا، أن الجماعة لا تعترف بأي انتخابات ستجرى في مصر، ولا علاقة لها بها لا من قريب ولا بعيد بحسب زعمه، مشيرًا إلى أن أي انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى محلية لا يوجد فيها مرسي، فإن دعوة الشعب إلى إجرائها تعد باطلة دستوريا بحسب وصفه.
من جانبه أكد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد، أن جماعة الإخوان صنفت في أغلب دول العالم كجماعة إرهابية بسبب جرائم القتل والعنف التي ترتكبها في مصر، مشيرًا إلى أن الجماعة فقدت مصداقيتها وكشفت عن حقيقتها بعد عزل محمد مرسي.
وأضاف قورة، في تصريح لـ "البوابة نيوز" أن التراجع والتخبط في الجماعة ليس وليد اليوم وإنما أمر يحدث من فترة كبيرة نتيجة عدم وضوح الرؤية، فالجماعة أعلنت في 2012 عدم دخولها في الانتخابات الرئاسية وبعد فترة دخلت بمرشحين خيرت الشاطر ومحمد مرسي، مؤكدًا أن الجماعة مصيرها للزوال وكل هذه التخبط يؤكد ذلك.
وأشار "مساعد رئيس حزب الوفد"، إلى أن تجاهل الشعب المصري لتصريحات وبيانات الجماعة يرجع لمعرفته بحقيقية هذه الجماعة الإرهابية. 
(البوابة نيوز)
الإخوان الإرهابية
"زلزال المراجعات داخل الإخوان".. التخلص من جناح الشباب الداعى للعنف وانشقاق مجموعات على غرار "الوسط" وتغيير الفكر يشعل التنظيم.. وقيادى:علينا البدء فيها ونعانى من ترهل.. وإخوانى: واقع ما يحدث بفلسطين أقرب لنا
أحدثت المراجعات التى شهدتها حركة حماس الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة تغييرات عديدة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، دفعت عدد من قياداتها فى الجماعة لتزعم حركة مراجعات للتنظيم تتمثل فى وضع بدائل جديدة للإخوان، على غرار ما حدث فى حماس، وهى التصريحات التى أحدثت زلزالا داخل التنظيم.
أول من تحدث عن تلك المراجعات كان عزام التميمى، القيادى الإخوانى البارز فى لندن، الذى أكد أنه لا يوجد مطلقات فى السياسة، معترفا بأن الجماعة تعيش حالة مرض شديد تكاد تجعل التنظيم منهارا، مؤكدا إن الجماعة انقسمت لجناحين ، قائلا إن الجناح الأول هو الذى يتمسك بالقيادات التاريخية للجماعة، والثانى، هو جناح الشباب الذى يدعو لمظاهرات وإلى تحركات يومية، حيث طلب التميمى تغيير شكل الجماعة.
وفى تصريحات له عبر صحفته الرسمية على "فيس بوك"، دعت قيادات الجناحين لعمل مراجعات، مشيرا إلى أن الأزمة فى الجماعة الآن تتمثل فى ضعف الأداء ، قائلا :"منتسبو ما اسمهم الجناح الثائر من الإخوان لديهم ملاحظات وتحفظات وانتقادات كثيرة، لا تقتصر على فترة ما بعد المحنة الأخيرة التي يؤرخ لها البعض منذ 25 يناير 2011 والبعض الأخر يؤرخ لها منذ 30 يونيو 2013 وعزل محمد مرسى، وسواء كانت تلك الملاحظات والتحفظات والانتقادات معقولة أو مبالغاً فيها، وبعضها من هذا وبعضها من ذاك، ما من شك في أن المحنة تضفي عليها زخماً، وما آلت إليه أوضاع الإخوان بعد المحنة – وخاصة ضعف الأداء وغياب القيادة في الداخل وترهلها وتهافتها وتخبطها في الخارج، وحالة الإحباط واليأس التي نالت من بعض الإخوان – كل ذلك كفيل بأن يحول كل صغيرة إلى كبيرة، ويجعل من اللمم في نظر البعض ذنوباً لا تغتفر".
وتابع التميمى :"لا أرى سبيلاً أمام الجناح الثائر من الإخوان لحل هذه المعضلة سوى واحد من خيارين لا ثالث لهما: إما أن يعودوا إلى الجماعة طائعين لقيادتها في المكره والمنشط، ويسعون لإصلاح ما يحسبونه خللاً من داخلها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وإما أن يعلنوا تشكيل إطار آخر باسم مختلف يسعون من خلاله لتحقيق ما يرون أنه بات مستحيلاً ضمن الجماعة في وضعها الحالي وبقيادتها الحالية التي باتوا يرفضون، وهم على قناعة بأنها لا تصلح لإدارة مدرسة صغيرة ناهيك عن أن تقود جماعة".
واستطرد التميمى: ورغم أن حال الجماعة لا يسر، إلا أن أحداً لم ينجح حتى الآن، رغم كل النقد الذي وجه إليها من داخلها ومن خارجها، في إيجاد بديل لها، وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه جناح الشباب من الإخوان، مطالبا إياهم بالانشقاق عن الجماعة، كما فعلت قيادات حزب الوسط فى السابق، قائلا:"لهم فى تجربة حزب الوسط، وفي غيرها من تجارب من انشق عن الجماعة أو استقل عنها سواء في مصر أو في الأردن أو في الجزائر أو في غيرها، الكثير من العبر، فشباب الوسط الذين خرجوا من الجماعة، أو أخرجوا، قبل ما يزيد عن عشرين عاماً لم ينجحوا في تقديم بديل عن الإخوان، وظل حزب الوسط مقتصراً على نفر قليل من المؤسسين وبعض المتعاطفين معهم، وفي إخوان الأردن، كان لجماعة مبادرة زمزم تحفظات وانتقادات، أصابوا في بعضها بلا شك، ولم يصبروا داخل الجماعة على إصلاحها من الداخل، فانتهى بهم الأمر خارج الإخوان دون أن يحققوا شيئاً يذكر، وكان مصير جمعية الإخوان التي تشكلت من قيادات سابقة غاضبة أسوأ من ذلك بكثير، بدليل ما منوا به من إخفاقات، وأما الجزائر، فتشرذم الإخوان فيها شر تشرذم، مما كان له أوخم التبعات على العمل الإسلامي المنظم، وكانت كلها نزاعات على مواقع ومكاسب متوهمة".
وتوقع التميمى، أن يكون هناك مشروع جديد يتجاوز جماعة الإخوان قائلا :"لعلنا نشهد قيام مشروع جديد، يتجاوز الحركة الأم، ويتغلب على المحنة وينجح في تجديد الجماعة بعد ما تلقته من ضربات قاصمة، وما تزال إلا أن من يريد أن يسير في هذا الطريق عليه أن يتيقن من أن لديه وضوحاً في الرؤية".
تصريحات التميمى عن المراجعات وتغيير شكل الجماعة أثارت زلزال داخل التنظيم، حيث هاجم عز الدين دويدار، تصريحات عزام التميمى، قائلا "إنها محاولة لإقصاء الشباب وبقاء قيادات التنظيم كما هى، مشيرا إلى أن هناك حاليا فى الجماعة اختلاف فى الرؤى بين شباب التنظيم وبين قيادات الجماعة".
وقال فى تصريحات له، إن تصريحات عزام التميمى مبنية على معلومات سماعية مغلوطة نقلها له آخرون، ولا يستطيع إخفاء تأثره بعقدة القيادات التاريخية، مضيفا "استغرب كيف لشخص في قامته أن يتصدر لمثل هذا الموضوع ولا يكلف نفسه عناء البحث والتحري عن أبسط المعلومات التي كانت لتنقذه من التورط في هذا المستوى من القصور والتبسيط المخل ، حيث يرى أنه نزاع على القيادة وليس الأفكار أي طفل في الإخوان لو سألته سيجيبك أن كل القيادات التى أرادت تغيير شكل الجماعة اعتذرت عن القيادة، فكيف ينازعون على قيادة !!، وإذا كان النزاع أصلا كان عنوانه مطلب تنفيذ انتخابات شاملة بالتنظيم يشرف عليها محمود عزت - القائم بأعمال مرشد الإخوان- فكيف يتساوق مع هذا أنه نزاع على القيادة !! هل هناك أحد كان يستطيع أن يضمن من سترفعه الانتخابات الداخلية للإخوان!".
وأضاف القيادى الإخوانى :"إذا كان العنوان الرئيسي للنزاع كان الرؤية .. والمفاصلة كانت فردا فردا داخل الصف حول الرؤية واللائحة التي وضع فيهما من تسميه (الفريق الثائر) خلاصة أفكاره ومراجعاته وتمايزاته الفكرية والتنظيمية،  فكيف تقول أن النزاع ليس على الأفكار !!، فلا تفسير حسن النية لهذا الخلل في كلامك سيدي إلا أنك تتحدث قاصدا دوائر نزاع أخرى جانبية للإخوان المصريين في الخارج"،
وتابع:" إن ما حدث من انشقاق فى الإخوان الآن يشبه ما يحدث للإخوان فى فلسطين من انشقاق"، فما يحدث للحركة فى فلسطين هو الأقرب لما سيحدث للإخوان مستطردا :" هناك فرق بين الانشقاق  وبين الانقسام فالخلاف ليس مع الإخوان، الخلاف مع أشخاص نراهم انحرفوا عن فكر الإخوان والحقيقة أن هذا الانقسام لم يحدث في تاريخ إخوان مصر سابقا ، وليس له كتالوج سابق حدث فى الجزائر شبيه هذا ولم يحل للآن لأنه خارج الكتالوج الذي لا يعرف البعض غيره لكنه حدث أيضا في فلسطين وهذا هو الكتالوج الأقرب لواقعنا في الداخل، والمكتب العام في مصر جزء من جماعة ومدرسة الإخوان العالمية التي تضم مختلف الأجناس وتلك هي الجماعة الأم ولا أحد خرج عليها لتدعوه للعودة"!.
وحول تلك المراجعات التى بدأت تشتعل فى الإخوان، وعلاقاتها بما حدث من مراجعات للحركة الإخوانية فى فلسطين، قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هناك اختلاف كبير، خاصة أن جماعة الإخوان فى مصر لا تعترف بالوطن فهى جماعة خائنة ووتتبنى شعار "طز فى مصر"، وبالتالى فمراجعاتها بلا قيمة.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، إن الشعب المصرى لن يقبل أى مراجعات من الإخوان، لأنهم يعدون خطر على الأمن القومى، وقياداتها لا تعترف بالأوطان، وبالتالى فإن تواجدهم جزء من الحياة السياسية يشكل خطرا كبيرا، وهو ما يؤكد أن تلك المراجعات ليست حقيقية.
فيما قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هناك فرق بين المراجعات التى تزعم الإخوان أنها تقوم بها وبين ما حدث فى فلسطين، مشيرا إلى أن أى مراجعات ستحدث فى الإخوان لا  بد أنها ستحدث حال توقف التمويل الخارجى للتنظيم فى مصر.
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الجماعة لا تبدوا أنها تذهب إلى مراجعات حقيقية خاصة أن مسألة التمويل الخارجى لعناصرها ما زالت مستمرة، وبالتالى فإنها لن تتجه إلى إحداث مراجعات وإعلان تغيير فى مواقفها.
 (اليوم السابع)

السيسي يطالب قطر بالتزام المصالح العربية

السيسي يطالب قطر
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه «حان الوقت للتصدي بفاعلية للأطراف الداعمة الإرهاب، ودفعها إلى تحمل مسؤولياتها»، وأشار إلى الأزمة مع الدوحة قائلاً: «إن على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع».
وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف «أن الرئيس السيسي التقى صباح أمس فى نيويورك مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأميركي، تضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، إضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر في الولايات المتحدة».
في الوقت ذاته، عقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) اجتماعاً في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجددوا خلاله تأكيد دولهم «الاستعداد الدائم لحل سياسي للأزمة مع قطر، على أن تلتزم تنفيذ المطالب الـ13، وأن تعمل على تحقيق الأمن القومي للمنطقة العربية».
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «إن الدول الأربع تعمل من أجل الوئام والتضامن العربي، ومن أجل أن تكون القواعد التي تحكم جميع تصرفات الدول العربية متسقة مع الأهداف المشتركة»، معرباً عن تطلعه لاستجابة قطر المطالب والحوار. وشدد على السعي لأن تكون العلاقة طبيعية مع قطر عبر توقفها عن دعم الإرهاب أو التدخل في شؤون الدول الأربع، وإذا تحقق ذلك فسيكون هذا المطلوب.
وأكد شكري أن السياسة الثابتة للدول الأربع هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة أو الدول بصفة عامة، وهو مبدأ راسخ لا نحيد عنه، مثمناً جهود أمير الكويت وقال: «نرى دائماً أن تدخله وجهوده محمودة وتسعى للعودة إلى الوئام العربي وتنقية الأجواء داخل مجلس التعاون الخليجي ولدينا كل الثقة في أي جهود يضطلع فيها سموه، ونحن سياستنا واحدة عدم التدخل في شؤون الآخرين».
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نفى أي مناقشة أممية لحل الأزمة مع قطر، وأكد أن مقاطعة الدوحة جاءت «بسبب عدم التزامها وقف دعم الإرهاب».
إلى ذلك، قال المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، إن الشيخ القطري سلطان بن سحيم آل ثاني يعتبر من «الوجوه المشرفة علماً وأدباً وثقافة في قطر». وأكد في تغريدات عبر «تويتر» أمس، بعد ساعات من بيان الشيخ سلطان بن سحيم الذي وجهه إلى الشعب القطري: «الشيخ سلطان بن سحيم حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، ومعروف بالكرم، وهو من الوجوه المشرفة علماً وأدباً وثقافةً في قطر العزيزة».
وأضاف: «والد الشيخ سلطان هو الشيخ سحيم بن حمد، سليل جاسم المؤسس، وكان الشيخ سحيم هو ولي العهد الشرعي لخليفة والد حمد وتم اتهام قذافي الخليج بمحاولة اغتياله. عقلاء وكبار آل ثاني ينتفضون ضد سياسة الحمدين العدوانية ويتكاتفون مع أعيان قطر الحبيبة».
وكان الشيخ سلطان بن سحيم قال في خطابه: «إلى جميع أهل قطر الكرام، تعلمون أن الوضع اليوم صعب ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ وأغلقوا دوننا كل باب بسبب أخطاء فادحة في حقهم وممارسات ضد وجودهم، استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا، وهم أعداء وخصوم لنا بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها». 
(الحياة اللندنية)

طارق الزمر يزعم: العالم العربى يضع قيودا على الحريات

طارق الزمر يزعم:
زعم طارق الزمر، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الهارب خارج البلاد، أن الوطن العربى يسير نحو سياسة تكبيل الحريات ووضع قيود على الممارسة السياسية، بينما يتجه العالم نحو تحجيم قبضة الدولة وفتح باب الحريات في الممارسة السياسية وحرية التعبير.
وقال الزمر في تدوينة عبر صفحته على "فيس بوك"، إن العالم يتجه منذ عقود نحو تفكيك قبضة الدولة وفتح الباب على مصراعيه أمام الحريات المدنية والسياسية بينما العالم العربي لازال يضع قيودا صارمة على كل أنواع الحريات ويسعى جاهدا لإغلاق المجال العام بـ"الضبة والمفتاح" - على حد وصفه. 
(فيتو)
الإخوان الإرهابية
الرئيس السيسي فى حواره مع "فوكس نيوز": العنف لا يعبر عن الإسلام ونسبته بين المسلمين ضئيلة.. الهدف من تصويب الخطاب الدينى هو تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين.. ويؤكد: منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى أن "هناك أفكارا مغلوطة تسئ للإسلام وهناك من يعتنقها وهذا ما أدى إلى ما نشاهده الآن.. وهناك البعض من يعتنق الأفكار المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامى".
وأضاف السيسى، فى مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أذاعتها اليوم الأربعاء "أن هناك أيدلوجيات يتبناها البعض ونتج عنها ما نراه اليوم فى العالم من إرهاب وتطرف والتى تعتبر قراءة خاطئة للإسلام من جانب المنظمات المتطرفة ".
وتحدث الإعلامى شون هانيتي إلى الرئيس السيسي قائلًا: "لم أر موقفا أكثر شجاعة مما أقدمتم عليه عندما تحدثتم عن ضرورة تجديد وإحداث ثورة فى الخطاب الديني".
فأجب الرئيس قائلًا: "إن التطرف والإرهاب الذي ترتكبه بعض الجماعات هو عبارة عن قراءة خاطئة للدين الإسلامى، مضيفًا: "أن الحديث عن تصويب الخطاب الديني الهدف منه فهم حقيقة هذا الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لمن يتبعون الأفكار الخاطئة".
وقال مقدم الشبكة الأمريكية خلال المقابلة: "لقد نشأت فى مدينة نيويورك التى فقدت أكثر من ثلاثة آلاف شخص فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر والتى أدت فى النهاية إلى شن حرب كبيرة ضد الإرهاب، فهل على العالم أن يتحد فى مواجهة الشر الأعظم المتمثل فى التطرف، وهل تريد أن يتحقق هذا الاتحاد ؟ فقال السيسى "إن الشر لا يتمثل فى الفكر المتطرف فقط ، ولكنه يتمثل أيضا فى المنظمات المتطرفة، ويجب علينا أن نواجه ذلك فى العالمين العربى والإسلامى والعالم بأسره، ويجب أن يقف المجتمع الدولى فى مواجهة ذلك استنادا إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط ، ولكن يجب أن تكون استراتيجية شاملة تمتد لكى تغطى العناصر الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يشارك فى الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن "الاختلاف والنقد أمر طبيعى حيال أية فكرة سواء كانت تلك الفكرة قد طرحت من قبل أو تطرح فى الوقت الراهن، وأريدك أن تتخيل لو أن واحدا فى الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 6ر1 مليار نسمة، فسيكون عدد المتطرفين فى العالم مليون و600 ألف، وهو رقم افتراضى على أية حال، ودعنى أوضح لك أمرا، لا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بجريرة قلة منهم تسيء التصرف، مضيفًا:" أقول إن المواجهة لا يمكن أن تقتصر على نيويورك أو الولايات المتحدة وحدها، فنحن فى منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدار الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف فى العالم."
واتفق مقدم الشبكة هنا مع وجهة نظر الرئيس قائلا: "الحقيقة أن أكثر من قتلوا على أيدى الإرهابيين والمتطرفين هم من المسلمين، وأنت شخصيا – سيادة الرئيس - اضطررت إلى أن تلجأ إلى الوسائل العسكرية ردا على مقتل 21 قبطيا فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابي، وأنا أرى شخصيا أنه يتعين على العالم أن يسير على هذا النهج، فما هى وجهة نظركم"، فرد الرئيس قائلا "هذا صحيح تماما، فقد كانت تلك هى المرة الأولى التى تستخدم فيها قوات مصرية خارج الأراضى المصرية لضرب عناصر إرهابية عندما حدثت هذه المجزرة، ونحن كقيادة مصرية مسئولة عن شعب بأسره لم يكن بمقدورنا أن يغمض لنا جفن وأن نترك تلك الليلة تمر بدون أن نثأر لهم"
وقال مقدم الشبكة للرئيس السيسى " إن مصر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وأنا أتفق معكم فى ذلك، كما إن القاهرة طلبت من واشنطن أن تصنف الجماعة كمنظمة إرهابية ولكن هناك مقاومة من جانب البعض فى الولايات المتحدة لهذه الفكرة .. فما هو سبب ذلك من وجهة نظركم ؟.
فقال الرئيس: "إن الولايات المتحدة دولة عظيمة وهى قوة عظمى فى العالم لديها طيفا متنوعا من الإيدولوجيات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها أيضا منظورها الخاص الذى نحترمه وربما يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى تعلن واشنطن أن هذه الجماعة متطرفة ، وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط فى الولايات المتحدة بل وفى العالم بأسره.
وأوضح الرئيس إن الولايات المتحدة ليست مسئولة عن سلامة مواطنيها فحسب ولكنها تتحمل أيضا مسئوليتها تجاه العالم، مطالبا الجميع بالتفكير مليا تجاه التطرف وأيديولوجياته الخطرة وأن يتحد ككيان موحد فى وجه هذا الإرهاب والذى مهما اتخذ من مسميات، سواء كانت بوكو حرام أو داعش أو أنصار بيت المقدس، فسيظل له وجه واحد هو الإرهاب.
 (اليوم السابع)

إخوان الكويت يجدّدون محاولاتهم التسرب إلى أروقة الحكم

إخوان الكويت يجدّدون
تقارير تشير إلى لقاءات سرية عقدت بين أطراف حكومية وقياديين في تنظيم الإخوان بالكويت في إطار مفاوضات لتوزير أحد نواب التنظيم إذا حصل تغيير وزاري.
الكويت - ربطت مصادر كويتية الضغوط النيابية المسلّطة على حكومة الشيخ جابر المبارك، قُبيل العودة البرلمانية المرتقبة في شهر أكتوبر القادم من خلال تهديد وزرائها بالاستجواب، بسعي جماعة الإخوان المسلمين إلى تأمين حصّة لها في أي حكومة قادمة تنتج عن تحوير وزاري تتواتر الأنباء بشأن إمكانية القيام به.
ويستغلّ إخوان الكويت الوضع الاستثنائي الذي يتمتّعون به في هذا البلد قياسا ببلدان خليجية أخرى لتأمين حضورهم في مواقع القرار بطرق غير مباشرة عن طريق أفراد تابعين لهم، كما أنّ عملهم تحت يافطة العمل الجمعياتي المدني، وفي الحقل “الخيري” بالأساس، مكّنهم من الوصول إلى مصادر الثروة وتوظيفها لمصلحة تنظيمهم الدولي.
وقالت صحيفة الرأي المحلية، الثلاثاء، نقلا عن مصادر برلمانية وصفتها بالمطّلعة إنّ “لقاءات سرية عقدت بين أطراف حكومية وقياديين في تنظيم الإخوان المسلمين بالكويت، في إطار مفاوضات لتوزير أحد نواب التنظيم إذا حصل تغيير وزاري”.
وكان عدد من نواب مجلس الأمّة (البرلمان) قد اجتمعوا في وقت سابق وناقشوا ملف استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية هند الصبيح، ووزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق.
وقبل ذلك سرّبت دوائر نيابية أنباء عن عزم نواب عدم استثناء رئيس الحكومة ذاته من استجوابات قادمة.
وقلّلت المصادر، وفق الصحيفة ذاتها، من أهمية التصعيد الذي يلوّح به بعض نواب التنظيم تجاه الحكومة، مشيرة إلى أنّ “هؤلاء النواب أوضحوا في الاجتماعات عدم إمكانية الظهور في صف الموالاة والتأييد للحكومة، إذ لا بد من الظهور الإعلامي وتوجيه سهام النقد لحكومة الشيخ جابر”.
وتبدو الحكومة الكويتية المثقلة بعدّة هموم وقضايا اجتماعية واقتصادية ناجمة عن تراجع أسعار النفط، إضافة إلى الهموم الأمنية المرتبطة بالأوضاع المتوترة في المنطقة، وما ينتج عنها من أعباء، في موقع ضعف إزاء الضغوط الإخوانية حيث أشارت المصادر إلى الحكومة طلبت وعودا من نواب “حدس” (الحركة الدستورية الإسلامية، التي تمثّل وعاء سياسيا غيٍر معلن للإخوان) بتأييدها وتقديم الدعم لها في مواجهة التصعيد النيابي تجاه رئيس الحكومة وبعض الوزراء، فيما أبدى هؤلاء النواب موافقتهم على هذا الدعم إذا جرى توزير أحد نواب التنظيم أو شخصية محسوبة عليه ضمن التشكيل الحكومي، مع التشديد على عدم إظهار التأييد للحكومة بشكل مطلق وعلني”.
وتمكّن إخوان الكويت بفضل تغلغلهم في مؤسسات الدولة على مدى عشريات من الزمن، أن يحتفظوا لهم بموطئ قدم في هذا البلد الخليجي وأن يستفيدوا من سنوات الوفرة التي عرفها في تجميع ثروات طائلة لهم ولتنظيمهم، وأن ينشطوا في الحقل السياسي بشكل فردي غالبا، بينما أضفوا على عملهم التنظيمي سمة العمل الاجتماعي، الأمر الذي أتاح صرف الأنظار عنهم، خصوصا بعد أن غدا تنظيمهم تحت مجهر الملاحظة من قبل العديد من البلدان بفعل تورّطه في أعمال إرهابية وأنشطة مزعزعة لاستقرار الدول.
 (العرب اللندنية)

الجيش العراقي يهاجم معاقل «داعش» غرب الأنبار

الجيش العراقي يهاجم
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما قتل مدنيون وأصيب عشرات في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مطعماً في محافظة صلاح الدين شمال العراق.
وقال العبادي في بيان إن «عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار وعنه انطلقت فجراً لتطهير كل بقعة أرض في العراق من رجس المعتدين الأشرار»، وأضاف أنه «سيكون لنا موعد آخر مع نصر جديد ولن تحصد عصابة داعش المجرمة إلا الموت وذل الهزيمة».
وقال نائب قائد العمليات الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان إن «جحافل المنتصرين من قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة ولواء المشاة الآلي 30 فرقة المشاة الآلية الثامنة والحشد العشائري بعملية واسعة لتحرير منطقة الريحانه وقضاء عنه من عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف: «ما زالت طبول الحرب تعزف لحن الانتصار، ففي الأمس القريب قلعنا جذور الإرهاب من نينوى المعطاة وعكاشات في خطوات واثقة آمنت بالله العلي العظيم وحققت النصر الباهر وبسرعة ودقة عالية أشاد بها العالم أجمع»، وتابع أننا «على ثقة أن النصر قادم ﻻ محال وأن العدو عرف مصيره في أرض العراق التي باتت مقبرة له وذاق من ضربات رجال العراق الخزي والعار».
وتمكنت القطعات العسكرية بعد ساعات من انطلاق العملية من دخول منطقة الريحانة شرق قضاء عنه، وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية مدعومة بالعشائر دخلت منطقة الريحانة شرق قضاء عنه»، وأضاف أن «ذلك جاء بعد تدمير عجلة يقودها انتحاري حاول استهداف القوات المتقدمة».
وأشار إلى أن «القطعات تمكنت من تحرير منطقة جتيبة شرق قضاء راوه من قبل قطعات اللواء 27 والفرقة السابعة والحشد العشائري»، وكشف عن «هروب جماعي لعناصر داعش من مدينة عنه الى مدينة راوه غرب الرمادي بعد انهيار وانكسار عناصر التنظيم امام تقدم القوات الأمنية والعشائر في عمليات التحرير».
من جهتها، قالت خلية الإعلان الحربي في بيان أن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة والقطعات المحلقة بها فككت ٢٣٠ عبوة ناسفة و٢٥ قنينة أوكسجين معدة للتفجير اثناء التقدم في المحاور بعملية الريحانة وعنه».
وقصفت القوة الجوية العراقية في وقت متأخر من مساء الاثنين أهدافاً تابعة الى «داعش» في منطقة القائم أسفرت عن مقتل عشرات من عناصر التنظيم، وقالت الخلية في بيان انه «استمراراً للعمليات البطولية التي أعلنت عنها خلية الصقور الاسخباراتية في وكالة الاستخبارات بوزارة الداخلية، اذ حددت الخلية ثلاثة أهداف نوعية لعصابات داعش وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، حيث دكت طائرات القوة الجوية الأهداف وأحالتها الى رماد على رؤوس إرهابيي داعش».
وبينت أن «أحد تلك الأهداف ضم اجتماعاً مهماً لقيادات العصابات الإرهابية»، وأشارت الى أن «تلك الضربات أسفرت عن قتل أكثر من ٤٩ أرهابياً وجرح آخرين (...) كما تم استهداف اجتماع لقيادات «داعش» في قضاء القائم في حي ٧ نيسان، أدت الى مقتل ٢٦ وجرح ٧ آخرين، ومن بين القتلى عسكري ولاية الجنوب وأمني ولاية الجنوب ووالي الفرات ومسؤول النقل لولاية الجنوب، وجرح نائب المجرم أبو بكر البغدادي».
وأشارت الى انه «تم تدمير مضافة انتحاريين في حي ٧ نيسان كان تنظيم «داعش» ينوي أرسالهم لاستهداف محافظات جنوبية نتج من الضربة مقتل ١٣ أنتحارياً فضلاً عن استهداف مضافة للانغماسيين في حي ٧ نيسان أدت الى مقتل ١٠ من داعش وجرح آخرين».
في صلاح الدين قالت وزارة الداخلية العراقية إن تفجيراً انتحارياً مزدوجاً وقع داخل مطعم في محافظة صلاح الدين أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وأوضح المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن أن «انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما داخل مطعم القلعة في منطقة الحجاج على الطريق الخارجي بين تكريت وبيجي ما أسفر عن مقتل 3 اشخاص وإصابة 34 آخرين بجروح»، مشيراً الى أن «قوات الأمن قتلت انتحارياً ثالثاً أمام بوابة المطعم». 
(الحياة اللندنية)

ترامب يدعو لفضح الدول الداعمة لـ «القاعدة» و«حزب الله»

ترامب يدعو لفضح الدول
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إن الأوان قد حان لفضح الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية مثل طالبان والقاعدة وحزب الله»، مشيراً إلى أن على طهران وقف دعم الإرهاب والبدء في الاهتمام بشعبها، وأشار إلى أن بلاده مستعدة لتدمير كوريا الشمالية إذا اضطرت إلى ذلك في سبيل الدفاع عن النفس، في حين اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي بالفشل الجماعي في الصراع السوري، واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن العالم يواجه مجموعة من التحديات الخطيرة، بما في ذلك تصاعد عدم الأمن وتزايد عدم المساواة وانتشار الصراع والتغير المناخي.
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة انتقادات شديدة اللهجة لإيران وقال: إنها «دولة مارقة» منهكة اقتصاديا وتصدر العنف بشكل خاص. وحذر ترامب من «ترك هذا النظام السفاح يستمر بهذا الشكل» وقال: إن على إيران أن تقبل حقوق جيرانها وأن تواجه أي شكل من أشكال الإرهاب. وأشار إلى أن الشعب الإيراني هو الضحية الأبرز لممارسات النظام في طهران، مؤكداً أن النظام في إيران خارج عن القانون، ويحاول الاختباء خلف الديمقراطية، مضيفاً أن «الاتفاق النووي مع إيران كان من جانب واحد وهو محرج لنا». وذكر أن ثروات إيران يتم استخدامها في تمويل حزب الله وتقويض السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن «على حكومة إيران وقف دعم الإرهاب والبدء في الاهتمام بشعبها». وأضاف الرئيس الأميركي أن دعم النظام الإيراني للإرهاب يتناقض مع جهود الدول العربية في محاربته. وقال: «علينا أن نحرم الإرهابيين من أي ملاذ أو دعم، وعلينا التصدي للميليشيات التي تقتل الأبرياء مثل القاعدة وحزب الله»، وأضاف: «علينا حرمان الإرهابيين من أي ملاذ أو تمويل أو ممر آمن»، مشيراً إلى أنه قد آن الأوان لفضح الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية مثل طالبان والقاعدة وحزب الله. وحول سوريا، شدد ترامب على أن واشنطن تسعى لعدم تصعيد الحرب في سوريا والتوصل لحل يلبي مطالب الشعب. وقال: «إن استخدام  بشار الأسد للسلاح الكيماوي ضد شعبه أمر صادم».
وأضاف ترامب: «إن هناك دولاً تستخدم التكنولوجيا لتهديد مواطنينا»، مشيراً إلى أن الإرهابيين والمتطرفين انتشروا في كل بقعة من العالم. واعتبر أن «الدول المارقة» تشكل تهديداً للعالم.
وحول الملف الكوري الشمالي، قال ترامب: «إن بلاده مستعدة لتدمير كوريا الشمالية إذا اضطرت إلى ذلك في سبيل الدفاع عن النفس»، وأشار إلى أن نظام كوريا الشمالية «مارس فظائع خطيرة بحق شعبه من تجويع وقتل وقمع، ونفذ أعمالاً إرهابية مخيفة كقتل شقيق الديكتاتور في مطار دولي»، مضيفاً: «إذا لم يكن لدينا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية كلها فلن نتوانى عن ذلك».
وذكر أن الجيش الأميركي سيكون الأقوى في التاريخ، مضيفاً: «نتمسك بمبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول.. وتحقيق المصالح الأميركية سيمثل همي الأول». وعن أزمة اللاجئين، قال الرئيس الأميركي: «إن كلفة توطين لاجئ واحد في الولايات المتحدة تكفي لمساعدة 10 لاجئين في أرضهم».
إلى ذلك، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بالفشل الجماعي في التعامل مع الصراع في سورية. وأضاف ماكرون أن «الشعب السوري عانى بالقدر الكافي لجعل المجتمع الدولي يعترف بفشله الجماعي». ووصف استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية بأنه «خط أحمر» بالنسبة لفرنسا، كما أكد الضرورة الملحة لتوافر مستشفيات عاملة يمكن للشعب السوري أن يتوجه إليها.
وحول الملف الإيراني، انتقد ماكرون نظيره الأميركي دونالد ترامب ودافع بشدة على الاتفاق النووي الإيراني قائلاً: «إن أولئك الذين لا يحترمونه لا يتسمون بالمسؤولية». وقال: «سيكون التخلي عنه خطأ جسيما وعدم احترامه أمراً غير مسؤول، لأنه اتفاق جيد ضروري لإحلال السلام في وقت لا يمكن فيه استبعاد حدوث حريق جهنمي».
ودان الرئيس الفرنسي التطهير العرقي بحق أقلية الروهينغا المسلمة، مطالباً بوقف العمليات العسكرية في ولاية راخين. وقال: «يجب وقف العمليات العسكرية وضمان الوصول الإنساني وإعادة إرساء القانون في مواجهة ما يحصل من تطهير عرقي». كما أكد أن اتفاق باريس المناخي «لن يتم التفاوض عليه مجدداً»، مشدداً في الوقت نفسه على أن الباب مفتوح دائماً أمام واشنطن للعودة إلى الاتفاق الذي أعلن رئيسها دونالد ترامب انسحابها منه.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في خطابه الافتتاحي بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «إن العالم يواجه مجموعة من التحديات الخطيرة، بما في ذلك تصاعد عدم الأمن، وتزايد عدم المساواة وانتشار الصراع والتغير المناخي».
وقال: «إن ملايين البشر يعيشون في خطر بسبب التجارب النووية لكوريا الشمالية»، محذراً من مغبة اندلاع حرب مع كوريا الشمالية. وأضاف أن الحل مع بيونج يانج يجب أن يكون سياسياً، مؤكداً ضرورة تجنب الانزلاق في حرب قد يعاني العالم منها بأسره. وفيما يتعلق بحملات التطهير العرقي التي تجري ضد مسلمي الروهينغيا، طالب المسؤول الأممي السلطات المعنية بضرورة وضع حد لهذه العمليات، والسماح بدخول المساعدات لمسلمي ميانمار فوراً. وبالنسبة للقضية الفلسطينية أعرب غوتيريس عن أمله في وقف الإجراءات التصعيدية في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن المدنيين هم من يدفعون ثمنها، مؤكداً أن حل الدولتين هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحول ما يشهده العالم من تصاعد خطر الإرهاب قال: «علينا وضع نهاية للعمليات الإرهابية في كل دول العالم»، مؤكداً أهمية اقتلاع جذور الإرهاب من منبعه ومعالجة الأسباب الأساسية للتطرف لاسيما وأن ثمة شبكات تمول وتغذي الإرهاب. وذكر أن العالم يعيش فترة عصيبة تسودها مظاهر العنف والإرهاب، وأن الحلول السياسية وحدها كفيلة إحلال السلام وإنهاء جميع الصراعات التي يشهدها العالم، لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة التسامح بين الشعوب.واعتبر أن التعاون الدولي وتكثيف جهود مكافحة الإرهاب أمر بات ملحاً، وأكد أن القادة السياسيين ورجال الدين والمجتمع عليهم الوقوف ضد الكراهية، وأن يتحلوا بقيم التسامح والاعتدال.
 (الاتحاد الإماراتية)

ما السبيل إلى دين دون رجال دين وإسلام دون إسلاميين

ما السبيل إلى دين
المتشددون من رجال الدين يفسدون على الناس حياتهم، ويحولونها إلى جحيم من المحرمات من خلال تصرفهم كوسطاء بين الله وخلقه، في حين أن بهجة الحياة، وحتى روحانية الدين، تكمن في أن نعيشها دون وصاية ودون أن نحمّل أي سلطة دنيوية أعباء علاقتنا مع الله في نمط تفكير بدائي يربط بين الديني والسياسي، ويخلط في تقديره للمسؤوليات الحاكمية عندما يقرنها بالمقدس.
الإسلام في عمقه الروحي وبعده الوجودي لا يحتاج إلى كهنة. هو رسالة في كتاب عربي واضح ووصايا أخلاقية. فخر للإنسان أن يحمل اسمه وعزيمة أسلافه وطعم أرضه. فخر لنا أن نكون محاربين في هذه الحياة، والحياة صعبة بطبيعتها.
الإسلام هو نحن المسلمون لنعيش ونتعارف ونحب ونطمح، لنكون أفضل ونحتمل العبء البشري في السراء والضراء، وليس لنفجر أنفسنا ولا لنكفر الناس، ولا لنتجادل هل الله موجود أم لا، أو ننزلق إلى ما يسميه الدواعش “الاستبدال” أي كيف يستبدل الله البشر بغيرهم من المؤمنين إذا رفضوا تطبيق الشريعة؟ وكأن الإسلام منفصل عن المسلمين وليس هويتهم ولغتهم وأعيادهم.
الإسلام ليس أحزابا سياسية، ولا مؤسسة كهنوت ترهب عقولنا. إننا لا نحتاج لكل ذلك، ويحق لكل إنسان أن يعيش، ويحق له أن يضل ثم يحق له بعد ذلك أن يتوب وأن يزكي روحه بالإسلام دون تعقيد وضغوط وإرهاب.
النص القرآني الوجداني الجميل يسري منذ 1500 سنة في جسد آبائك وأجدادك. إنه حكاية طويلة ذات معنى، غير أن هذا المعنى بطبيعته “شخصي” أي أنه تجربة روحية متروكة لكل إنسان. كل شيء تاريخي في النهاية حتى الإيمان، ويتغير مع كل زمن بما يناسبه.
إن تأديب الكهنة والمرتزقة الذين جعلوا من الدين مهنة هو عملية موفقة حقا، وتحرير للمسلم وللإسلام وهدم للأصنام. فلنتحرر من فكرة تأكيد الإسلام لأن “النبأ العظيم” لا يحتاج إلى تأكيد، ولندخل العالم بسلام فالحياة جميلة حقا بلا رجال دين.
نحن لا نحتاج إلى رجل دين بعمامته ولحيته ليُبشرنا بالإلحاد. فهذا أيضا خطأ ويلوث الإيمان والإلحاد معا. نحن نحتاج الإسلام دون عمامة. أما الإلحاد فنجده متدفقا عند ألبير كامو ونيتشه وماركس، نجده حيويا على شكل قلق لدى المتنبي، وعلى شكل شكوك لدى المعري ولكننا أيضا في ساعة الفقدان وفي لحظة غامضة نريد أن نسمع القرآن الكريم فقط وأن نقف ونصلي. هذا هو وجودنا الحر كبشر دون عمامة ولا وصاية ولا رجال دين.
المملكة تريد ألا يحصروها في كونها "دولة إسلامية"، تريد أن يفهم الجميع بأن قبلة المسلمين هي الكعبة وليست السعودية
إن رجل الدين هو الإرهاب وتشويه الإسلام، أما الإسلام فهو أنت وأنا، هو تاريخنا ولغتنا وثقافتنا، هو التفاعل الحي بين الثقافة والإنسان في التاريخ والجغرافيا.
البعض يظن بأنني أدافع عن الدين بينما الحقيقة هي أنني أدافع عن الثقافة، فإذا كان الدين سيختفي يوما من الأيام فإن ذلك سيكون بشكل طبيعي دون ممارسة العنف والقمع. ونحن هنا في زماننا هذا لا نريد القضاء على الدين، ولا نريد للدين أن يقضي علينا أيضا. إن إعلان الحرب على الدين سيكون بمثابة إعلان حرب على الناس، بينما إعلان الحرب على رجال الدين هو بمثابة مكافحة للإرهاب والتطرف ولطبقة طفيلية مضادة للثقافة.
سعود القحطاني المستشار برتبة وزير في الديوان الملكي كتب مقالا مهما بعنوان “الدولة الوطنية والشرعية الأيديولوجية” نشرته صحيفة الرياض السعودية. ودون لف ودوران هو يقول إن السعودية تعاني من الحُبّ القاتل. المسلمون يريدون الانتماء إليها ويخلطون بينها وبين الكعبة والنبي والصحابة.
السعودية دولة وكل من فيها من شيعة وسنة وإسماعيليين هم مواطنون سعوديون مصلحتهم وقيمتهم بنظر المملكة أولا وقبل كل شخص غريب مهما كان دينه ومذهبه. يعني “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” عند الله وليس عند السعودية. التقوى ليست في حسبان الدولة، المهم الجنسية والانتماء الوطني.
يقول القحطاني إن السعودية تعاني من ضعف الثقافة الوطنية بسبب “إن هذه أمتكم أمة واحدة” يعني السعودي يخلط بين الأمة الدينية التي هي روحانية خيالية وبين الأمة الحقيقية التي هي الشعب السعودي والمواطنة. الرجل يقول نصا في مقاله “الحل بتقديري يكمن في الاعتراف بأن مفهوم الأمة، أيا كانت هذه الأمة، لم يعد صالحا في وقتنا الحالي”.
ويضيف أن السعودية استفادت من الأيديولوجيا الوهابية في مرحلة التأسيس لكن اليوم هذه الأيديولوجيا غير مفيدة وعبء على البلاد “الأيديولوجيا وإن كانت عاملا مهما في التأسيس، غير أنها كانت في أحوال أخرى سببا للضعف وتكالب الأعداء والتفتت والتفكك في نهاية المطاف، كما كان الوضع في الدولة السعودية الأولى مثلا”.
إعلان الحرب على الدين سيكون بمثابة إعلان حرب على الناس، بينما إعلان الحرب على بعض رجال الدين هو بمثابة مكافحة للإرهاب
الولايات المتحدة نفسها تقول إن رجل الدين السعودي يتمتع بنفوذ غير طبيعي فالناس تنظر إليه كمواطن في دولة النبي محمد، ويحدثنا من مهبط الوحي والأرض المقدسة. هذا الوزن الزائد لرجل الدين السعودي “حصرا” يشكل خطرا على النظام العالمي، وعلى السعودية كدولة مواطنة أيضا. لهذا تقوم السعودية اليوم بإعادة رجل الدين إلى حجمه.
الارتباط الوجداني المبالغ فيه لدى الكثير من المسلمين بالسعودية، يربك المملكة أكثر من أن يسرها ويبهجها، مثل حالة سيدة عجوز من الفلوجة كتبت على ورقة حين كانت عائلتها محاصرة وتضربها الطائرات الأميركية “يا خادم الحرمين الشريفين، يا مشايخ المملكة، نحن جائعون ولم نأكل شيئا منذ أسابيع”.
هذا النوع من الارتباط الوجداني بالسعودية مرفوض. أنت عراقية ارتبطي بالعراق واستصرخي شعبك وقيادتك ودولتك العراقية. لا تحمّلي السعودية عبئا وتعرضيها للمشاكل الدولية.
المملكة تقول للمسلمين لا تمجدونا بل مجدوا دولكم، لا تتبعوا مشايخنا بل اتبعوا مشايخكم، لا تطلبوا من قادتنا بل اطلبوا من قادتكم. المملكة تهتم بالسعوديين والسعودية أولا كما يهتم دونالد ترامب بالأميركيين فقط “أميركا أولا”.
وتريد المملكة ألا يحصروها في كونها “دولة إسلامية” وأن تكون دولة حديثة، تريد أن يفهم الجميع بأن قبلة المسلمين هي الكعبة وليست السعودية. السعودية دولة مثلها مثل كل الدول تطمح إلى الموازنة في المعاني المقدسة التي تثقلها وتحملها فوق طاقتها.
ويقول الفيلسوف نيتشه إذا كان هناك تنافر بين البنية والقاعدة من جهة وبين النموذج السياسي من جهة أخرى فعلى الدولة التخلي عن النموذج ولن تحدث أي مشكلة على الإطلاق. هناك تجارب مشابهة بالتاريخ.
الصين مثلا تحولت إلى دولة رأسمالية بقيادة الحزب الشيوعي نفسه. لم يسقط الحزب الشيوعي؟ الحزب نفسه خاض إصلاحات وإنجازات وتحول إلى رأسمالي دون مشاكل وثورات. وهذا ما فعلته الولايات المتحدة مؤخرا؛ فإذا السوق الحرة والعولمة والقيم الليبرالية والانفتاح وتمثال الحرية والمهاجرون وحقوق الإنسان أشياء تضر بمصالح أميركا، فلا ضرر من إلغاء النموذج ورفع شعار “أميركا أولا” وبناء جدران حول الولايات المتحدة.
المهم في هذه الورقة هو هل الإسلام يحتاج إلى رجال دين؟ ما فائدة هذه الطبقة؟ رجال دين يجتمعون بحجة التقريب بين المذاهب، ورجال دين يجتمعون بحجة القضاء على التطرف. الحكومات العربية رأت في النهاية أنه لا توجد مشكلة لا في الناس ولا في الإسلام، بل المشكلة -كل المشكلة- بوجود رجال دين يتمتعون بشهرة وسلطات وثروات.
 (العرب اللندنية)

شارك