الرقة 90 % في يد ميليشيات "الأكراد" والجيش السوري يطوق معاقل داعش

الأربعاء 20/سبتمبر/2017 - 01:24 م
طباعة الرقة 90 %  في يد
 
 فى الوقت الذى تمكنت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، يوم الأربعاء 20-7-2017م ، من الاستيلاء على مناطق جديدة في مدينة الرقة، وذلك ضمن عملية "غضب الفرات"، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على أكثر من مساحة 80% من المساحة الكلية للمدينة لازال الجيش السوري يطوق معاقل تنظيم داعش فى ريف المدينة . 
الرقة 90 %  في يد
 وأفاد ناشطون أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت الثلاثاء 19-9-2017م  على مطاحن الحبوب وأحياء الرميلة والروضة وتشرين والتوسعية والحرية، كما سيطرت على حيي البريد والنهضة، شمال وشمال شرق وغرب الرقة، وسط تراجع التنظيم إلى مركز المدينة إذ تمركز في حي الأمين والمجمع الحكومي وبعض المباني وسط المدينة.
وتؤكد مصادر محلية أن تنظيم داعش، وبعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لديه.
وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان "إنها فتحت جبهة جديدة ضد تنظيم داعش  على المشارف الشمالية للرقة، ووصفت ذلك بأنه "جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة للسيطرة على الرقة بأقل الخسائر، واعتبرت أن  "حملة غضب الفرات"  في مراحلها النهائية.
وكانت ميليشيات "قسد"، قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري، أنها سيطرتها على 65 بالمئة من مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم داعش، وسط غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي، أسفر عن لمقتل مئات المدنيين، فضلاً عن موجات نزوح كبيرة.
الرقة 90 %  في يد
يشار أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ألمحت مؤخراً بأن القوات المهاجمة لمدينة الرقة فشلت في التقيد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني، خلال تنفيذها للأعمال القتالية، في إشارة إلى عمليات التحالف الدولي وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) . 
وتسببت محاولة "قوات سوريا الديمقراطية" الاستيلاء على مدينة الرقة بحجة طرد تنظيم "داعش"، فضلاً عن ضربات التحالف بمقتل 425 طفلا وامرأة من نحو 1100 مدني قتلوا منذ انطلاقة معركة الاستيلاء على المدينة في حزيران الماضي، حيث ما يزال آلاف المدنيين محاصرين ضمن المناطق التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم.
وتشهد الأوضاع الإنسانية للمدنيين داخل الأحياء المحاصرة في الرقة تدهوراً كبيراً في ظل استمرار القصف الكثيف للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
وكان يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعا مؤخراً إلى هدنة إنسانية بالرقة تسمح بخروج آلاف المحاصرين، وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.
الرقة 90 %  في يد
فيما واصل الجيش السوري تقدمه على مواقع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الجنوبي، وتمكن من استعادة بلدة وسد الرميلان و منشآت شرق منطقة دبيسان.
وأفادت وكالة "سانا" العربية السورية نقلا عن مصدر عسكري بأن القوات الحكومية استعادت، فضلا عن البلدة المذكورة، 15 بئرا نفطيا وحقل غاز شرق دبيسان بـ10 كم، بالإضافة إلى محطتي ضخ دبيسان 1 و2.
وأضاف المصدر أن "هذا التقدم جاء نتيجة اشتباكات عنيفة أسفرت عن تصفية أعداد من الإرهابيين وتدمير آليات تابعة لهم"، مضيفا أن سلاح الجو السوري "كثّف ضرباته على مواقع للمتطرفين في ريف الرقة الجنوبي، وخاصة جنوب قرية الزملة وفي مدينة معدان، ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة".
في غضون ذلك، واصل الجيش عملياته في عمق البادية السورية على محور حقل الهيل - السخنة في ريف حمص الشرقي، حيث توغل مسافة كيلومتر واحد شرق الحقل المذكور ليصبح على بعد أقل من 11 كم من السخنة، حسب ما أعلنته خلية الإعلام الحربي المركزي.
إلى ذلك، أكد الإعلام الحربي أن القوات الحكومية تمكنت من توسيع مساحة سيطرتها شرق محطة تجميع غار الهيل بمسافة كيلومترين شمال شرق تدمر، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة مع الإرهابيين.
الرقة 90 %  في يد
من جانبهم، سبق أن أكد نشطاء سوريون أن الجيش السوري أحرز تقدما على حساب مسلحي "داعش"، وبسط سيطرته على حقول نفطية في النصف الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، مما أتاح للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد الوصول إلى مشارف جبل البشري الاستراتيجي.
وذكر النشطاء أن هذه المنطقة تعتبر أحد أهم معاقل "داعش" في الأراضي السورية، إذ عقد هناك زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي لا يزال الغموض يلف مصيره، اجتماعات مع قياداته العسكرية والأمنية.
 تجدر الإشارة إلى أن جبل البشري هو الفاصل الجغرافي بين صحراء بادية الشام الواسعة وبادية الرصافة، ويمتد داخل الحدود الإدارية لمحافظات حمص والرقة ودير الزور، ويعتمد عليه تنظيم "داعش" في عمليات الإمداد والتأمين.
وأشار النشطاء إلى أن هذا التقدم الهام جاء بعد ساعات معدودة من إحراز الجيش تقدما ملموسا آخر في ريف الرقة الجنوبي والجنوب غربي، إذ استطاعت القوات الحكومية إنهاء وجود "داعش" في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، كما في ريفها الغربي، حيث تمكنت من استعادت مئات الكيلومترات المربعة خلال 72 ساعة، وبسطت سيطرتها على حقول نفطية عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وأجبرت المسلحين على الانسحاب من هناك.
الرقة 90 %  في يد
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان معركة الرقة اصبحت محسومة بعد ان أصبح 90 %  منها بين أنياب "الأكراد"   فى الوقت الذى يطوق الجيش السوري معاقل  داعش بالمدينة . 

شارك