رغم التدخل الأمريكي.. قطر تتهم الرباعي العربي بالإرهاب

الأربعاء 20/سبتمبر/2017 - 01:48 م
طباعة رغم التدخل الأمريكي..
 
علي الرغم من تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل أزمة قطر مع الرباعي العربي، إلا أن أمير دولة قطر حمدبن تميم آل ثاني، اتهم الدول الأربع بالإرهاب ورفض حل الأزمة العالقة منذ 5 يونيو الماضي.
رغم التدخل الأمريكي..
وقد دعا تميم، لإجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وقال، في كلمته أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك أمس الثلاثاء: "من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة الخليج، نجدد دعوتنا لإجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
واستكمل أمير دولة قطر حديثه عن الأزمة الخليجية، قائلا: "أجدد دعوتي لإجراء حوار غير مشروط للتوصل لحل"، مثمنا المبادرة التي تقودها الكويت للتوصل لمخرج للأزمة.
ومنذ بدء الأزمة في 5 يونيو الماضي تلعب الكويت دور الوساطة لحل الأزمة العالقة بين الدول الأربع وقطر، والتي تعد أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
وقال بن حمد في كلمته: "بلادي تتعرض لحصار جائر ومستمر، من قبل دول مجاورة"، موضحا أن هذا الحصار يهدف لتدمير حياة قطر واقتصادها، وتركيعها".
وأضاف أمير قطر أن "الدول التي فرضت الحصار على دولة قطر تتدخل في شؤون العديد من البلدان، وتتهم كل من يعارضها بالإرهاب، هي بذلك تضر بالحرب على الإرهاب" قائلا: "زعزعة الاستقرار في دولة ذات سيادة أليس هذا أحد تعريفات الإرهاب؟.
من جانبه يري الرئيس الاميركي دونالد ترامب نهاية سريعة للمواجهة الدبلوماسية والاقتصادية بين الدوحة وجيرانها الخليجيين، وذلك خلال لقاءه مع تميم في مقر الامم المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي: "نحن الآن نعمل على حل مشكلة في الشرق الاوسط واعتقد اننا سنحلها"، وقال ترامب: لدي شعور قوي أن (الأزمة) ستحل سريعا جدا".
وقطعت كل من المملكة السعودية ودولة الامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر في 5 يونيو الماضي وفرض عقوبات اقتصادية عليها شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، بعد اتهام الدوحة بدعم وتمويل مجموعات إرهابية والتقرب من ايران.
وأيد البيت الابيض الاتهامات بأن قطر تتعامل مع مجموعات محظورة، الا انه أعرب عن قلقه من أن الانقسام الخليجي سمح لايران بتوسيع نفوذها في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي قد نفى بشدة، قيامه بإجراء اتصالات مع قادة السعودية والإمارات ليثنيهم عن القيام بعمل عسكري لتغيير النظام الحاكم في قطر.
رغم التدخل الأمريكي..
وسبق أن نشرت وكالة بلومبيرغ الاخبارية الاميركية، تقريرا ذكر أن ترامب اتصل بقادة السعودية والإمارات، وجاء في التقرير أن ترامب اتصل في مراحل مبكرة من الأزمة الخليجية لتحذير السعودية والإمارات من أن محاولة إزالة أمير قطر عبر عمل عسكري، قد يولد أزمة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وسيخدم الإيرانيين فقط.
ووفق تقارير، قالت مراجع خليجية، أن التلويح بورقة الاستثمارات التي رفعها أمير قطر في برلين وباريس لن يجد تجاهها أي تأثير في واشنطن، وأن عليه أن يجيب عن الأسئلة الصعبة التي ستطرح عليه خاصة ما تعلق بدعم الإرهاب وتقويض الجهود الدولية الساعية لضربه في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
الجدير بالذكر أن بداية الأزمة بين قطر والدول الأربع، بدأت بعد نشر تصريحات لأمير قطر تم نسبها لوكالة الأنباء القطرية ينتقد فيها دول الخليج، ويدافع عن إيران، فيما قالت الدوحة إن وكالة أنبائها تم اختراقها، وهو ما رفضته الدول الأربع، وقد تعيد نفس السيناريو مع الأزمة الحالية عقب الاتصال.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن قطر لديها مأساة اقتصادية قد تصيب البلد الخليجي، لأن الاقتصاد القطري متداخل بقوة مع اقتصادات سائر الدول التي أعلنت المقاطعة.
ومنذ اندلاع الأزمة والتراشق بين الدول بالبيانات مستمر وبالأخص من ناحية قطر والتي تتعمد في إصدار بيانات تعنت في حل الأزمة العالقة منذ ثلاثة أشهر.
وفي ظل استمرار الأزمة بين التمسك الخليجي بالمطالب، والتعنت القطري، سيؤدي إلي تصعيد جديد ودخول الدوحة في نفق مظلم قد ما لم تستجب للمطالب الخليجية.
من جانب أخر، أكد الرباعي العربي الاستعداد الدائم للحل السياسى للأزمة مع الدوحة، شرط أن تلتزم بتنفيذ المطالب الـ13، وأنهم يعملون على تحقيق الأمن القومى للمنطقة العربية.

شارك