باستخدام "الدمي" الخشبية.. داعش يواصل مهاجمة القوات العراقية

الخميس 21/سبتمبر/2017 - 02:38 م
طباعة باستخدام الدمي الخشبية..
 
لا زال التنظيم الإرهابي "داعش" يتبع كافة أساليبه الوحشية في مواجهة القوات العراقية، حيث بدأ يستخدم "الدمي" الخشبية التي صنعها منذ عام تقريبا، وهي تنفجر أمام تقدم القوات العراقية في معركة تحرير قضاء عنة، أحد آخر ثلاثة معاقل لتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب الأنبار، غربي العراق، بمحاذاة الجارة سوريا.
واعتاد تنظيم داعش علي اتباع الحيل في خداع طيران التحالف الدولي منها إحراق إطارات السيارات لحجب الرؤية، والصعود أعلى الأشجار المرتفعة والاختباء بينها، وتثقيب الجدران بين دار ودار كي يسمح للعناصر الهرب من البيت المقصوف والخروج من الآخر دون ضرر من الصواريخ التي تسددها مروحيات التحالف أو التابعة لطيران الجيش العراقي، والقوة الجوية.
ووفق تقارير اتجه التنظيم الإرهابي إلى السيارات الخشبية التي صنعها على هيئة "مركبات الهمر الأمريكية"، لعرقلة تقدم القوات العراقية، وتفجيرها عن بعد في محيط قضاء عنة، غربي الأنبار.
وفي نوفمبر 2016 ، توجه  تنظيم "داعش" الإرهابي لصناعة دمى خشبية لتضليل طيران التحالف الدولي والعمليات العسكرية التي تتقدم لتحرير الأرض، غربي البلاد.
ووفق المصادر فإن السيارات الخشبية المفخخة، مربوطة مع بعضها البعض بشكل عشوائي وتسببت بمقتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، أثناء التقدم الذي شرعت به القوات العراقية منذ فجر أمس الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري.
ويحاول تنظيم "داعش" بالدمى التي صنعها من الخشب، ونشرها في محيطي قضائي عنة وراوة، في غربي الأنبار، لتجنبه فقدان المزيد من قادته وعناصره، بعد أن قتل الكثير منهم بضربات طيران التحالف.
ووفق مصادر لوكالة سبوتنيك الروسية فإن التنظيم الإرهابي "داعش" رسم على السيارات المزيفة شعاره ورفع عليها علمه الخاص، كما شملت الدمى المجسمة أنواعا مختلفة من الأسلحة أيضاً، وضعت فوق هذه السيارات وقربها، ليخدع التنظيم بها بالأساس طيران التحالف الدولي.
وعلي مدار المرحلة الماضية، بات تنظيم داعش علي وشك الانتهاء التام في الأراضي العراقية، بعدما خسر مساحات واسعة من مناطق سيطرته وأبرزها نينوى ومركزها الموصل، بتقدم كبير ومنتصر حققته القوات العراقية على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتواصل تقدمها لاستعادة كامل مدن البلاد.
وتكبد تنظيم "داعش" هزائم كبيرة وموجعة العام الماضي والذي قبله، في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، على يد القوات العراقية التي استعادت أخطر معاقل التنظيم وأقدمها وأبرزها الفلوجة أول مدينة وقعت بيد الدواعش في مطلع 2014.
ونجحت القوات العراقية في استعادة أكبر المدن من قبضة التنظيم، وأعلنت خلية "الصقور" الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، تصفية نحو 50 إرهابيا من تنظيم "داعش" في قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار غربي العراق أمس الأربعاء 20 سبتمبر 2017.


شارك