إسرائيل تقطع الطريق على إيران و"حزب الله" باستهداف مواقعهم في سورية

السبت 23/سبتمبر/2017 - 06:51 م
طباعة إسرائيل تقطع الطريق
 
لأن دمشق باتت ساحة لتصفية حسابات القوى الدولية والإقليمية، كون الحرب التي تشهدها سوريا منذ 7 سنوات هي حرب بالوكالة لقوى دولية تارة وإقليمية تارة آخرى، فاستهدف سلاح الجو التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي موقعا عسكريا إيرانيا في سورية تديره ميليشيا حزب الله ويقع قرب مطار دمشق الدولي.  
كان نتنياهو خصص معظم خطابه الذي ألقاه أمام الأمم المتحدة، في التحذير من الوجود الايراني الدائم بسورية ودعهما لحزب الله، وأشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إلى أن تل أبيب تقوم بما يجب عليها من عمل لمنع إيران وميليشياتها من تهديد أمنها وامتلاك اسلحة متطورة.
ومنذ اندلاع الحرب الاهلية في سورية وينشط حزب الله بقوة في سورية حيث يقاتل إلى جانب القوات النظامية التابعة للأسد المدعوم علناً من إيران، ومنذ ذلك الحين وتشن إسرائيل غارات انتقايمة ضد الأسد تارة وإيران وحزب الله تارة آخرى.

إسرائيل تقطع الطريق
وتقول تقاير إنه منذ بدء النزاع في سورية في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافاً لنظام الرئيس بشار الأسد وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني في عمق سورية، وفي السابع من سبتمبر دمرت مركزاً للبحوث العلمية ومعسكر تدريب يستخدمه إيرانيون، بالإضافة إلى استهدافها مراراً هضبة الجولان.
وبحسب معلومات مؤكدة فإن الموقع قاعدة لطائرات إيرانية بدون طيار تستغله ميليشيا حزب الله اللبنانية وفي الانطلاق والتدريب، هو من مكان يقرب من مطار دمشق الدولي، وموقع الهدف استراتيجي لذا لا ترغب إسرائيل في وجوده قرب أراضيها.

إسرائيل تقطع الطريق
وحتى الآن لا أحد يعلم كيفية وطريقة الهجوم، خاصة ان الاحتلال الإسرائيلي يملك طرقا وإمكانيات غير اعتيادية من البر والبحر والجو،  وان تقارير تشير إلى أن إسرائيل استخدمت في العملية طائرات "F35" الشبح التي لا يرصدها أي رادار في المنطقة.
اللافت والذي مثل إزعاج بشكل كبير لإسرائيل، أن الثلاثاء الماضي، شهد تسيير "حزب الله" طائرة من هذا المطار رصدتها إسرائيل ودمرتها بصاروخ "باتريوت" بعد اختراقها خط "برافو" الوهمي في الجولان السوري الذي رسمته مع دمشق في اتفاق وقف النار بعد حرب أكتوبر 1973. 
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن غواصة أسطول البحر الأسود "فيليكي نوفغورد" أطلقت صواريخ "كاليبر" المجنحة على مواقع في محافظة إدلب، موضحة أن الضربات المفاجئة دمرت نقاطا إدارية وقواعد تدريب ومدرعات للمتورطين في محاولة أسر 29 من عناصر الشرطة العسكرية المنتشرة في حماة.

إسرائيل تقطع الطريق
وفي إطار خطة لإنهاء وجود "داعش حماة" بشكل نهائي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بدء تطبيق اتفاق توصلت إليه قوات النظام والتنظيم أمس الأول ينص على خروج المئات من عناصره مع عوائلهم من القرى المتبقية تحت سيطرته في ريف حماة الشرقي وإنشاء مخيمات في شرق مدينة سلمية لمن تبقى لحين الانتهاء من عمليات تمشيط المنطقة.
ووفق المرصد، فإن أكثر من 2500 شخص عبروا من منطقة وادي العذيب إلى مناطق سيطرة "تحرير الشام" وفصائل المعارضة في الريف ذاته بسياراتهم وماشيتهم وأمتعتهم، عبر اجتياز مناطق النظام، الذي تم فتح الطريق لهم.
في المقابل، سيطرت قوات النخبة في "هيئة تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام" فجر أمس على عدة حواجز لقوات النظام في ريف حماة الجنوبي، وقتلت العشرات، رداً على استهداف المدنيين في ريف حمص الشمالي.

إسرائيل تقطع الطريق
وفي المعقل الرئيسي للتنظيم، أعلن المرصد أن الرقة باتت خالية من "داعش"، وأن إعلان السيطرة على المدينة مرتبط بانتهاء عمليات تمشيط تجريها قوات سورية الديمقراطية (قسد) بدعم أميركي، مشيراً إلى أن من تبقى من عناصره لا يزالون متوارين في أقبية وملاجئ المنطقة الممتدة من الملعب البلدي والمخابرات الجوية في مركزها.
ووسط تقارير متكررة حول قيام كل طرف بقصف القوات البرية غير المتحالفة معه، اجتمع جنرالات من الجيشين الأميركي والروسي الأسبوع الماضي وجهاً لوجه في المنطقة، بحسب المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون لبحث العمليات في سورية، وتبادل المعلومات عن مواقع العمليات بمحافظة دير الزور، حيث تتحرك قسد مدعومة أميركيا، على مقربة من قوات النظام المدعومة من روسيا، لمنع الاستهداف بشكل عرضي أو حدوث احتكاكات.

شارك