الذهب الأسود والغاز لايزالان مصدرا تمويل "داعش سورية"

السبت 23/سبتمبر/2017 - 08:00 م
طباعة الذهب الأسود والغاز
 
على الرغم من التحالفات الدولية والإقليمية ارامية إلى مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي سورية والعراق قبل أن تبدأ القوات النظامية في البلدين من استعادة مساحات من تلكالأراضي من سيطرة التنظيم، لا يزال التنظيم الإرهابي يملك أدوات وجوده من قدرة على تسليح أنصاره ودفع رواتبهم، ويبدو أن ثروات تلك الدول هي السند الأول للتنظيم الإرهابي، خاصة البترول والغاز.
ممثل شركة الغاز السورية في دير الزور، قال إن تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر على العديد من حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور، وقال أمين الحميد، التنظيم "يسيطر حتى الآن على 80% من الموارد النفطية في دير الزور، وبالنسبة لحقول الغاز فهي عمليا ما زالت تحت سيطرة الإرهابيين".

الذهب الأسود والغاز
وبحسب تقارير متخصصة فإن جميع حقول الغاز تقع بالقرب من منطقة الفرات — كونوكو وعمر وجفرا وعزبة وتاناك، ومعظم محطات معالجة الغاز تقع هناك أيضا، وهي مناطق تقع في مناطق نفوذ تلك التنظيمات الإرهابية، وتسيطر القوات الحكومية وحلفاؤها على حقل نفط واحد الموجود في التيم، وهناك تقع محطات الضخ ومحطات معالجة النفط والغاز. 
وفي الآونة الأخيرة، انخفض الإنتاج اليومي لشركة "التيم" بشكل ملحوظ، حيث يبلغ 200-300 برميل يوميا فقط، واستولى تنظيم "داعش" على حقول النفط والغاز في دير الزور في أبريل 2014.

الذهب الأسود والغاز
وقد أشارت تقارير إن تركيا تعد من بين أبرز الدول التي تسهل للتنظيم الإرهابي عمليات بيع النفط والغاز، وأن تركيا استغلت تلك الأوضاع وقامت بشراء تلك الشحنات بأسعار زهيدة، وهو ما ساعدها على سد احتياجاتها من المواد النفطية ووفر من ميزانيتها بأموال الشعب السوري.
ممثل شركة الغاز ذكر أنه قبل الأزمة تم في المحافظة استخراج من 25 إلى 35٪ من إنتاج النفط في سوريا، وأعطى إنتاج حقل كونوكو 35٪ من جميع الغاز المنتجة، وأشار إلى أن كونوكو، مع كل الآبار، يمكن أن تنتج ما يصل إلى مليوني متر مكعب في اليوم.
وأضاف أن الارهابيين يتعمدون تدمير البنية التحتية لحقول الغاز. فقد قاموا بتدمير عمر وتاناك،  ودمروا  قسما من كونوكو أيضا. وبالإضافة إلى ذلك، قطع المسلحون خط أنابيب الغاز في جنوب شرق دير الزور، الذي يمر من محطة كونوكو للغاز إلى حمص.

الذهب الأسود والغاز
ووقت الأزمة التي اندلعت بين تركيا وروسيا وقامت موسكو بفضح ممارسات نظام أدروغان، حيث نشرت فيديوهات وشاحنات البترول التابعة لداعش وهي داخله الحدود التركية، إلا انه بعد المصالحة بين الدولتين توقفت روسيا عن نشر مثل هذه الفيديوهات.      

شارك