اختلفت اراء  المكون المسيحي في العراق حول استفتاء اقليم كردستان، المزمع اجرائه بعد غد الاثنين، ما بين مؤيد لعملية الاستفتاء وانفصال اقليم كردستان عن الدولة العراقية، وبين رافض للاستفتاء.

وفيما يتعلق بمشاركة المسيحيين في إقليم كردستان ومناطق سهل نينوى، الذين يبلغ عددهم بحسب إحصاءات غير رسمية حوالي 400 ألف نسمة، اعلن حزب مسيحي، تأييده ومشاركته في الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها عن العراق.

وقال السكرتير العام لحزب "بيت نهرين" روميو هكاري، في تصريح صحفي ان "المنطقة مقبلة على مرحلة أخرى، خصوصا بعد تحرير مناطق سهل نينوى من تنظيم داعش".

واضاف ان "المسيحيين في اقليم كردستان سيكونون جزءا من أي تحرك يتعلق بمستقبل كردستان، وسنشارك في الاستفتاء كجزء اصيل من نسيج كردستان".

واشار الى ان "كافة مطالباتنا للحكومة العراقية بالتعويض عن مجزرة سيميل لم تلق آذانا صاغية ولم تقم بغداد بأي خطوة في هذا الاتجاه".

فيما قال رجل دين مسيحي لكردستان 24 إن "المسيحيين يفضلون البقاء ضمن دولة كوردستان المقبلة لأن حقوقنا وكرامتنا مصانة، فيما ينعدم الأمان للمسيحيين في المحافظات العراقية".

وقال القس أيترون "فقدنا 36 فردا مسيحيا من أبناء قريتي في حملة الأنفال، وكان 5 منهم من عائلتي". وشن نظام صدام حسين حملة الأنفال واستهدفت إبادة موجهة ضد شعب كردستان في ثمانينيات القرن الماضي راح ضحيتها 182 الف كردي.

واشار القس الى ان المسيحيين لن يرضوا بالعيش مرة اخرى تحت حكم الدكتاتوريات في العراق فلا أحد يعترف بحقوق المسيحيين وحياتهم وكرامتهم مهدورة.وقال "اعتقد اننا نستطيع العيش بسلام معا" في كردستان.

فيما قالت لارا زارا الناشطة المسيحية إن” المسيحيين الذين يقطنون إقليم كردستان ومناطق سهل نينوى التي حررتها قوات البيشمركة كبعشيقة وبحزاني، بمشاركة الأيزيديين سيصوتون في الاستفتاء العام بكثافة”.

وأضافت “وهناك مناطق مسيحية تخضع للقوات العراقية أو الحشد الشعبي، وتحصيل حاصل لن تشارك تلك المناطق في الاستفتاء"، معربه عن اعتقادها بأن “نسبة المشاركة في الاستفتاء بين المسيحيين في الإقليم وسهل نينوي تصل لحوالي 70 في المئة”.

ويطالب المسيحيون بفيدرالية في دولة كردستان التي ينوي الكورد إعلانها.

وقال ممثل المسيحيين في لجنة الاستفتاء على الاستقلال عن العراق هالان هرمز كوركيس لكردستان 24 في وقت سابق "نطالب بالفيدرالية للمسيحيين في كردستان".

فيما اعتبرت حركة بابليون، الثلاثاء، الترويج لاستمارات استفتاء الانفصال في إقليم كردستان محاولات "تهديمية" للمصلحة الوطنية العليا، داعيةً المسيحين في العراق إلى رفض استفتاء انفصال كردستان "جملةً وتفصيلاً".

وجاء في بيان للحركة تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "ترفض حركة بابليون وتدين وبشدة أية محاولة تقسيمية وتفكيكية تحت أي عنوان مستغلة بذلك الظرف الراهن الذي تعده وهناً، بينما نعده كما يعده العالم بأسره موضع قوة وانتصار للعراقيين عامة باسترجاع عراقهم وتحرير محافظاته ومدنه وقراه من فلول وشرور الإرهاب الداعشي المنهزم".

وأضاف البيان، أنه "ومن هذا المنطلق تعتبر حركة بابليون أن الترويج لاستمارات الاستفتاء على انفصال المحافظات العراقية في شمالنا الحبيب إقليم كردستان الفدرالي ما هي الا محاولات تهديمية للمصلحة الوطنية العليا التي تدفعنا إلى أن نكون موحدين لا مفرقين ليسهل أكلنا واقتضامنا لقمة سائغة من أجل الأطماع الحزبية والفئوية والقبلية والإقليمية والتوسعية تحت عباءات قومية أو عرقية لا هدف من ورائها الا المصالح الشخصية وليس مصالح الأقليات والقوميات وجميع المكونات في هذه البقعة أو تلك".

واختتم بيان حركة بابليون بالقول، "وعليه نهيب باخوتنا وأهلنا المسيحين في شمال العراق خصوصاً وبقية محافظاته عموماً رفض هذا الاستفتاء جملة وتفصيلاً".

ختاما ليس هناك موقفا موحدا لمسيحي العراق ول استفتاء انفصال كردستان، ولكن الغالية تؤيد بشكل أو باخر الاستفتاء طمعا في الحصول علي فيدرالية مسيحية  الدولة الجديدة.