بعد طرد رجال دين شيعة.. الكويت تخمد نار فتنة مذهبية في ذكري عاشوراء

الأحد 24/سبتمبر/2017 - 03:26 م
طباعة بعد طرد رجال دين
 
تواصل الحسينيات في الكويت، لليوم الرابع على التوالي، إحياء ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة.
استطاعت الكويت تخمد نار  فتنة مذهبية  كادت أن تشتعل  في الشارع الكويتي  عقب قرار من قبل السلطات الامنية بالبلاد بطرد علماء المذهب الشيعي  كانو يستعدون لاحياء ذكري عاشورء واستشهاد الأمام الحسين في كربلاء.

بعد طرد رجال دين
وقالت وسائل إعلام كويتية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد، إن السلطات الأمنية الكويتية طلبت من رجلي دين شيعة أحدهما سعودي والآخر عراقي، مغادرة البلاد التي يحيي شيعتها ذكرى عاشوراء التي بدأت يوم الخميس الماضي وتستمر لمدة عشرة أيام.
ويشارك علماء دين شيعة من عدة دول عربية في فعاليات إحياء شيعة الكويت لذكرى عاشوراء التي تشرف عليها وتحرسها السلطات الدينية والأمنية، وكثيراً ما تثار انتقادات لبعضهم ومطالب بطردهم على خلفية خلافات فقهية بين علماء دين من المذهب الشيعي والسني، مثل تهمة سب وشتم صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام وأمهات المؤمنين.
ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها إن وزارة الداخلية طلبت من ثلاثة رجال دين شيعة، وهم الشيخ السعودي منير الخباز والشيخان العراقيان فاضل المالكي وباقر المقدسي، مغادرة الكويت.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أبلغت الرجال الثلاثة بضرورة مغادرة الكويت خلال 24 ساعة، بعدما دخلوها خلال الأيام الماضية للمشاركة في مراسم عاشوراء التي تبدأ من أول أيام شهر محرم وهو أول أشهر السنة الهجرية.
لكن نشطاء وإعلاميين كويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إن قرار الإبعاد شمل الشيخ الخباز والشيخ المقدسي فقط، وأن الشيخ المالكي سيواصل إلقاء محاضراته وخطبه الدينية في الحسينيات الشيعية.
وقال المدون والناشط الكويتي، حسين بن حيدر، على حسابه في موقع “تويتر” “الشيخ المقدسي والسيد منير الخباز تم ترحيلهما أما الشيخ فاضل المالكي موجود بإذن الله، مع الأسف خضوع للأصوات الطائفية المتكسبة”.

بعد طرد رجال دين
من جانبه، أكد عدد من المغردين إن السيد الخباز يعتبر ثروة علمية تفيد العالم الإسلامي كلّه، مشيرين الى إن ابعاده من الكويت خسارة.
وقال المغرد يوسف بسام الناصِر‏ «العلامة السيد منير الخباز برأي من ابرز الخطباء والعلماء الذين تصدوا موجة الإلحاد والقرآنيين مؤخراً، ابعاده من الكويت خسارة لنا ”كمجتمع مسلم“».
فيما قال المغرد علي الرمضان ”لم نعهد من الكويت أرض الديموقراطية والتسامح أن تنجر خلف ”ابواق الطائفية“ لهذه الدرجة، سيد منير الخباز ثروة علمية تفيد العالم الإسلامي كلّه“.
وقال المغرد علي حسن ”مثل سماحة آية الله السيد منير الخباز يستحق التقدير والتكريم كمفكر إسلامي قدير، لا أن يُمنع ويطرد“.
وقالت المغردة زهراء جاولي ”سيد منير الخبار ذو فكر علمي فلسفي وينه ووين الطائفية!“.
فيما قالت المغردة فرح صادق ”السيد منير الخباز محاضراته علمية تتحدث عن علاقة العلم بالدين والايمان.. هل يعقل أنه يعتلي المنبر خطيباً بالمملكة السعودية ويمنع في الكويت“.

تصعيد سلفي:

تصعيد سلفي:
وتصدر النائبان في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، وليد الطبطبائي ومحمد هايف المطيري، قائمة المطالبين بترحيل بعض رجال الدين الشيعة المشاركين في فعاليات عاشوراء المقامة حالياً في البلاد بتهمة سب الصحابة.
وكتب الطبطبائي عبر حسابه في موقع “تويتر” سلسلة تغريدات تطالب بترحيل عدد من رجال الدين الشيعة غير الكويتيين موضحاً “الاجتماع بالحسينيات لانعترض عليه، لكن أن تتم دعوة معممين لهم سوابق بسب الصحابة الكرام مثل منير الخباز فهذا أمر لايقبل”.
وتواصل الحسينيات في الكويت، لليوم الرابع على التوالي، إحياء ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما تقول وزارة الداخلية إنها تتأكد من عدم وجود منع على رجال الدين الشيعة الذين يدخلون البلاد للمشاركة في إحياء ذكرى عاشوراء.
ويبلغ عدد الشيعة في الكويت نحو ثلث عدد السكان الأصليين، ويشكلون مع السنة نموذجاً للتعايش هو الأفضل في المنطقة المضطربة التي تئن تحت صراعات مذهبية.

اخماد فتنة مذهبية :

اخماد فتنة مذهبية
وجاء قرار لسلطات الكويتية ، ليخمد نار فتنو مذهبية تشتعل في الشارع الكويتي وتؤدي الي صراع ببين ابناء الشعب الواحد.
وتتسبب نخب دينية وسياسية كويتية على الدوام بإثارة خلافات بين أتباع المذهبين، من خلال إثارة اتهامات وانتقادات ضد بعض الدعاة ورجال الدين من الطائفتين، لتتحول إلى سجالات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورحلت وزارة الداخلية الكويتية في مارس  من العام الماضي، رجل الدين العراقي، الشيخ جواد الإبراهيمي بعد انتقادات لاذعة تعرض لها من قبل نواب ورجال دين كويتيين نشروا مقاطع فيديو وتسجيلات للإبراهيمي لإثبات شتمه للصحابة.
ويقول مشرفون على حسينيات في الكويت، ومدونون كويتيون من الطائفة الشيعية، إن الدعاة ورجال الدين الشيعة الذين تتم دعوتهم للمشاركة في ذكرى عاشوراء وسطيون وبعيدون عن التشدد والإساءة لمعتقدات الطائفة السنية، وإن كثيرًا من الاتهامات الموجهة ضدهم غير صحيحة.

شارك