«إردوغان» يحرك مظاهرات الإخوان ضد «السيسي» في أمريكا

الأحد 24/سبتمبر/2017 - 10:57 م
طباعة «إردوغان» يحرك مظاهرات
 
نشر موقع "جيت ستون" المتخصص في سياسات الشرق لأدنى مقالًا بعنوان "الإسلاميون الأمريكيون يتجهون إلى أنقرة"، والذي نشر نهاية الأسبوع الماضي 21 سبتمبر 2017، في أعقاب ختام أعمال الجمعية العامة رقم 72 بالأمم المتحدة، كشف فيه المقال عن مؤامرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع تنظيم الإخوان في الولايات المتحدة، لعمل مظاهرات إخوانية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المقال الذي ترجمه بوابة الحركات الإسلامية لكاتبه صامويل ويستروب وسامنتا ماندليز.
"على مدى السنوات القليلة الماضية، وجد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين مأوى ثانيًا لهم ومرحبًا بهم في أنقرة، في مواجهة معارضة من السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، ونتيجة لذلك، تحولت المنظمات الإسلامية الأمريكية لإيجاد الدعم والتعاون من النظام التركي.

في 18 سبتمبر 2017، استضافت اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية (تاسك)، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، المنظمة التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرًا لها، وعلّق إريك تراجر، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، على هذا اللقاء، أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لديهم أسبوع مزدحم"، فهم متورطون مع إردوغان، في تنظيم وقفات احتجاجية ضد السيسي يوم الأربعاء 20 سبتمبر تزامنًا مع كلمته التي سيلقيها في اجتماع الجمعية العامة رقم 72 بالأمم المتحدة".

كان من بين منظمي هذا اللقاء بـ"تاسك" أحمد شحاتة، القيادي في تنظيم الجماعة المتواجدة بالولايات المتحدة ويعمل في منظمة الإغاثة الإسلامية، والجمعية الأمريكية المسلمة - وهما جماعتان إسلاميتان بارزتان حددتهما الإمارات العربية المتحدة على أنهما منظمات إرهابية عام 2014.

وفي العام الماضي 2016، وفي أعقاب ادعاءات تركية بمحاولة انقلاب ضد إردوغان، نظم "شحاتة" تجمع لدعم ومساندة إردوغان خارج البيت الأبيض، وضم التجمع عددًا من القيادات الإسلامية الأمريكية البارزة مثل نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، المرتبط بعلاقة مع منظمات إرهابية، بعدها أرسل حزب "إردوغان" التركي، العدالة والتنمية وفدًا إلى الولايات المتحدة؛ لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي المجلس، ومنذ ذلك الحين، واصل "عوض" الاجتماع مع ممثلي النظام التركي.
وفي الاجتماع السنوي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، لعام 2014، ضم الاجتماع ثلاثة متحدثين مرتبطين بالنظام التركي، منهم إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان. وأيضًا ممثلون من "إيسنا"، وهي جبهة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، والذي أدرجها المدعي العام الأمريكي كأحد الأطراف الممولة لمؤسسة الأرض المقدسة، عام 2008.

أيضا في عام 2014، سجّل مسؤول النظام التركي محمد غورميز، رسالة فيديو بعثها لأكبر مؤتمر إسلامي في أميركا، نظمته منظمتان إسلاميتان بارزتان هما جمعية المسلمون الأمريكيين، والدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية (ماس-إينا)، الرسالة التي أعلن فيها "غورميز" عن الانتهاء من مسجد ممول من تركيا في ميريلاند، بمركز ديانيت في أمريكا.
وهذه الشراكات ليست جديدة. منذ أن سافر ائتلاف من المنظمات الإسلامية الأمريكية إلى تركيا في عام 2014، أصبحت الجماعات الإسلامية الأمريكية البارزة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين بعض من أقوى دعاة أردوغان في أمريكا.

وقد بحث النظام التركي والمنظمات الإسلامية الأمريكية مع بعضها البعض المتغيرات السياسية وتأثيرها على وضع الإخوان، وندد إردوغان المحاولات الأمريكية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، في المقابل أصدرت الجماعات الإسلامية الأمريكية، بما في ذلك "كير"، بيانًا في 2015، يرفض فيه الاعتراف بمذابح الأرمن الذي قامت بها تركيا عام 1915 واعتبارها "إبادة جماعية".

وباعتبارها حليفا طبيعيا لجماعة الإخوان المسلمين، فإن تركيا تستفيد من هذه الادعاءات، وفي 18 سبتمبر 2017، طالب مكتب أردوغان حلف الناتو بوقف انتقاد الرئيس التركي في مؤتمر للجمعيات البرلمانية لحلف الناتو نظمه منتدى الشرق الأوسط.

سواء كان الاختيار هو التعاون مع الديمقراطيات الغربية لإسكات منتقديها أو تمويل المنظمات الإسلامية الأمريكية ذات التاريخ الطويل من التطرف والعلاقات بالإرهاب، فإن النظام التركي الآن أصبح عنصرا حاسما ضالع في التهديد الإسلامي العالمي، ويجب على الغرب أن يعترف بذلك، وأن يعمل للتصدي له".

شارك