دراسة بريطانية.. هذه الدول الأكثر تصفحا لمنشورات "داعش" الدعائية

الإثنين 25/سبتمبر/2017 - 02:19 م
طباعة دراسة بريطانية..
 
كشفت دراسة بريطانية، عن ان المغرب ضمن الدول الأكثر تصفحا لمنشورات تنظيم "داعش" الدعائية على الانترنت، بعد كل من مصر واليمن والجزائر والاردن.
وقالت الدراسة المعنونة بـ"حرب الإنترنت الجديدة" (The New Netwar)، نشرتها مؤسسة "بوليسي إكس تشاينج"، التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن كلا من تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، والعراق، وبريطانيا، تعد من أكبر المستهلكين للدعاية التي ينتجها "داعش" والجماعات الإرهابية.
ووفقاً للتقرير الذي جاء في 130 صفحة، فقد حلت كل من مصر، واليمن، والجزائر، والأردن، والمغرب، في المجموعة الثانية، من بين الدول التي تعد أيضاً موطناً لتنظيم الدولة الإسلامية من حيث عدد المستهلكين لمحتوياتها الرقمية.
وحذر الباحثون، بقيادة "مارتن فرامبتون" من جامعة "كوين ماري" بلندن، من أن الحديث عن انخفاض المجموعات الإرهابية في العالم الافتراضي "يعد أمرا مبالغا فيه بشكل كبير"، ولفتوا إلى أن المسح الذي قاموا به خلال الفترة الممتدة ما بين 19 فبراير و3 ماي 2017، كشف أن عشرات الآلاف من المستخدمين على الإنترنت يستهلكون المحتوى الإرهابي عن طريق منصتي "فيسبوك" و"تويتر".
وقال التقرير إن "داعش" تنتج أكثر من مائة مقالة وشريط فيديو جديد كل أسبوع، ويتم مشاركتها في العالم عبر تقنية جد متطورة. وعن عدد نقرات مستخدمي الإنترنت خلال الفترة المشار إليها، سجلت تركيا 16810 نقرات، وأمريكا 10388، والسعودية 10239، والعراق 8138، وبريطانيا 6107، ومصر 5410، واليمن 4364، والجزائر 3878، والأردن 3770، ثم المغرب بأقل عدد النقرات البالغ 3638؛ وهو ما يعني أن السياسة الردعية التي ينهجها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تتبع ومعالجة التهديدات التكنولوجية على الإنترنت، باتت تعطي أكلها.
وكان رئيس المكتب، عبد الحق الخيام، قد أعلن في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الأمريكية "AP" الثلاثاء الماضي، عن استراتيجية جديدة لمراقبة الأشخاص من أصول مغربية الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة بأوروبا، وقال: "إن المغرب يعمل حاليا على وضع استراتيجية جديدة لمراقبة وتتبع المغاربة، أو الاشخاص ذوي الأصول المغربية، الذين يميلون إلى التطرف بأوروبا".
وأظهر التقرير أن المنصة الأكثر شعبية حيث تنتشر المحتويات الإلكترونية الجهادية هي تلك الموجودة على موقع "تويتر" بنسبة 40 في المائة، تليها الرسائل المشفرة و"فيسبوك".
وفي الصدد ذاته، قال المكتب الأوروبي لدراسات ومكافحة الإرهاب والاستخبارات، في تقرير جديد له، إنه نتيجة قيام منصات رقمية بشن حملة تطهير ضد الحسابات المتطرفة فيها، آخرها إغلاق "تويتر" 300 ألف حساب، فرّ عدد من هذه الحسابات إلى منصة "إنستجرام".
ويري محمد مصباح الباحث في مركز كارنيجي للشرق الاوسط، أن هذا التقرير ركز على جرد المواطنين الذين يكون دافعهم حب الاكتشاف والفضول، خاصة وان المنشورات كتبت باللغة العربية ولكون الحديث عن الموضوع اخذ حيزا كبيرا الامر الذي يدفعهم للاكتشاف عن حسن نية.
فيما أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن 80% من الذين قبض عليهم تركوا آثارا في الانترنت، غير انه حذر من استغلال هذا المعطى للتضييق على حرية الناس الرقمية، مشيرا ان في الدول المتقدمة هناك ما يسمى باللائحة السوداء والتي تتضمن المترددين على هاته المواقع ويريطون الاتصال بجهات مشبوهة ومثل هؤلاء من يتم تعقب اثرهم.
التقرير اشار الى ان داعش نشر دعايته الرقمية عبر مجموعة من المنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وجوغل وتويتر، حيث اقرت الشركات المعنية ببذلها جهودا لمكافحة المحتويات المتطرفة وانها طورت قاعدة بيانات تشاركية لصناعة الانترنت من دالات التجزئة، وهي بصمة رقمية فريدة، تصنف الفيديوهات والصور المتطرفة والعنيفة، في حين اكدت شركة تويتر ان المحتويات الارهابية لا مكان لها على منصتها.
ووضع التقرير الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وتركيا والسعودية على راس مقاطعي الفيديو الذي تنشره جماعات داعش الارهابية في الانترنت.
مارتن فلاميتون، الاستاذ في جامعة كوين ماري، والمشرف على اعداد التقرير، صرح ان داعش لا زالت تضخ الكثير من المواد على الانترنت وهناك عشرات الالاف من الاشخاص في عدد من البلدان يبحثون عن تلك المحتويات، وان الشركات العملاقة في مجال الانترنت تعمل على الحد من تلك المحتويات مضيفا انه من الصعب كسب الحرب على الانترنت.
من جهته، اكد قائد الجيش الامريكي السابق، الجنرال ديفيد بيترايوس، ان جهود مكافحة التطرف على الانترنت غير كافية وان تفجيرات مترو لندن تؤكد ذلك.

شارك