فيلق "فاطميون".. أداة القتل الإيرانية

الأحد 01/أكتوبر/2017 - 09:39 م
طباعة فيلق فاطميون.. أداة
 
بعد إدانات حقوقية لممارسات إيران في سورية ودفعها أطفالاً من أفغانستان للقتال ضمن صفوف "فيلق فاطميون"، حرصت "بوابة الحركات الإسلامية" على تقديم الفيلق والتعريف به، حيث أعلنت إيران أن الحرس الثوري رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء "فاطميون" ليصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيا التابعة لإيران في سوريا في 2012.

فيلق فاطميون.. أداة
ووفقا لموقع "دفاع برس" التابع للقوات المسلحة الإيرانية، فإن إيران أرسلت المزيد من الأفغان المقيمين على أراضيها للقتال في سوريا، وحسب الموقع، قُتل 200 عنصر حتى الآن من لواء "فاطميون" خلال المعارك ضد المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة السورية.
وكان قائد اللواء الأفغاني، علي رضا توسلي، والذي كان يعرف برجل قاسم سليماني في سوريا، قتل في أواخر فبراير 2015، أثناء معارك درعا، وبرز اسم لواء "فاطميون" أواخر عام 2012، بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار.
ويضم اللواء عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وتم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة.
وتقوم  إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم، مستغلة بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام بشار الأسد.
وكان المقاتلين الأفغان يتوزعون في البداية على ميليشيات عراقية مثل "لواء أبي الفضل العباس"، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر الحرس الثوري الايراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها مساندة لقوات النظام، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة مثل لواء" فاطميون و لواء "خدام العقيلة" وهما ينتسبان لما يسمى "حزب الله أفغانستان".
وينتشر هولاء المقاتلون الأفغان في معظم المناطق السورية، لكن سجل لهم تواجد أوسع في بعض الجبهات خاصة جبهات ريف دمشق "الغوطة الشرقية – القلمون"، وريف حلب "حندارات".
ويأتي الاعلان عن رفع عدد مقاتلي الميليشيا التابعة لايران في سوريا بالتزامن مع تقدم ملحوظ أحرزته قوات المعارضة السورية على عدة جبهات، وربط مراقبون زيارة عدد من المسوؤولين الايرانيين واعلانهم تقديم مزيد من الدعم الايراني السياسي والعسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد وترقية لواء "فاطيمون" إلى فيلق، بالتطورات الجارية على الأرض والتي تنذر بتقدم المعارضة أكثر في أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

فيلق فاطميون.. أداة
وجاء في التقرير أن إيران قد أغرت المهاجرين الأفغان بعروض منح الجنسية لأسر المقاتلين الأجانب إذا لقوا حتفهم أو أصيبوا أو وقعوا في الأسر، وتعد أفغانستان من أكبر المصادر للمهاجرين في العالم بعد سورية، وتقدر وزارة الداخلية الإيرانية عدد اللاجئين الأفغان بالجمهورية الإسلامية بنحو 2.5 مليون أفغاني من بينهم من يحمل وثائق ومن لا يحمل وثائق.
كانت وكالات أنباء إيرانية نشرت في يونيو الماضي، خبر يفيدج بمقتل 6 من ميليشيات فيلق فاطميون الذي يضم مقاتلين من الأفغانيين الشيعة، خلال المواجهات مع المعارضة السورية، وقالت وكالة أنباء “فارس” المنبر الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، الأربعاء: إن "6 من مقاتلي فيلق فاطميون الأفغاني، تم تشييعهم ودفنهم اليوم في مدينة قم جنوب طهران".

فيلق فاطميون.. أداة
ونشر موقع “قم نيوز”، أسماء القتلى من الميليشيات الأفغانية وهم مهدي حسيني، ويحيى عظيمي، نادر حسيني، وعبد الحسين حسيني، وعلي رضا رضايي، ومحمد شريف سروري، وأفصح الموقع الإخباري، عن مصرع عنصر من قوات فيلق زينبون التابع للميليشيات الشيعية الباكستانية التي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا بطلب من إيران.
وشكل الحرس الثوري الإيراني عام 2013 للمقاتلين الأفغانيين لواءً خاصًا بهم باسم “لواء الفاطميين”، كما شكل حزب الله اللبناني فرعًا جديدًا له بينهم باسم "حزب الله أفغانستان"، وأول من تولى قيادة الميليشيات الأفغانية هو القائد العسكري الأفغاني علي رضا توسلي، المعروف بـ “أبو حامد” وهو مقرب من قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب إيران.

فيلق فاطميون.. أداة
وتمكنت المعارضة السورية من قتل علي رضا تولي في مواجهات مسلحة جرت مع الميليشيات الأفغانية في منطقة تل قرین التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا في مارس من عام 2015.
وتوسع المخطط الإيراني في تجنيد الشيعة الأفغان، حيث افتتح مكاتب ومقرات للواء فاطميون في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين مع مغريات تقدم لهم.

شارك