حزب الله تحت "قصف " النيران الصديقة والعدوة معاً فى سوريا

الإثنين 02/أكتوبر/2017 - 02:32 م
طباعة حزب الله  تحت قصف
 
 يبدو ان حزب الله اصبح تحت قصف  النيران الصديقة والعدوة معاً فى سوريا وذلك بعد أن سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا الحزب يوم الاحد 2-10-2017م  في غارة جوية بريف حمص و تناقلت مواقع وصفحات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني  الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن  معلومات عن استهداف غارة أميركية لموقع للحزب في منطقة t3 بريف حمص الشرقي".
حزب الله  تحت قصف
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن هذه الصفحات، تأكيدها سقوط 8 قتلى ونحو 15 جريحاً، فيما لم تشر إلى تاريخ وقوع الغارةى بالمقابل، أكدت وكالة رويترز مقتل 7 من عناصر ميليشا حزب الله اللبناني في البادية السورية، لكنها قالت إن هوية الطائرات التي نفذت الغارة "غير محددة"، ولم تستبعد مصادر الوكالة ان تكون الغارة قد نفذت عن طريق الخطأ" من قبل طائرات روسية ولم يصدر عن الحزب بيان رسمي بالحادثة سواء عبر مكتبه الاعلامي أو ما يسمى بـ"الإعلام الحربي".
وتناقلت المواقع أسماء القتلى، الذين ينتمي معظمهم إلى قرى وبلدات الجنوب اللبناني والبقاع وكانت وسائل إعلام لبنانية، قد أكدت، السبت الماضي، ارتفاع حصيلة قتلى ميليشيا "حزب الله"، في أقل من 48 ساعة، إلى 16 عنصراً، وذلك خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد في منطقة البادية السورية وتؤكد وسائل إعلام لبنانية وعربية أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفين قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى.
حزب الله  تحت قصف
 فيما أفادت معلومات سابقة أنّ قائد الجيش اللبنانى  العماد جوزف عون عندما  زار الولايات  المتحدة الامريكية مؤخرا ، سمعَ ممّن التقاهم من المسؤولين الأميركيون عن سعيهم  الدائم للحرب القوية على الإرهاب ، وأنّ الإدارة بصدد ذلك، مع الاشارة الى انّ مسؤولين أميركيين سمّوا “حزب الله” بالإسم وكأنّه إستكمال لِما أعلنَه ترامب في الفترة الأخيرة من انّه سيواجه الحزب في سوريا ، حيث كشفَ هؤلاء المسؤولون انّ مواقع لـ”حزب الله” في سوريا هي من ضمن بنك الأهداف الأميركي .
 وعلى الجانب الاخر يتعرض الرئيس السوري بشار الأسد، لضغوط متزايدة من جانب الفصائل الموالية لروسيا في دائرة حكمه للابتعاد عن حزب الله،  على حسب صحيفة واشنطن تايمز  خصوصاً بعدما تم الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على اقامة منطقة للتخفيف من التصعيد في جنوب سوريا بالتالي، ما يحصل اليوم هو نوع مختلف من الحرب بالوكالة التي تُمارس في سوريا. فبدلاً من أن يكون السنة مقابل الشيعة، أو الولايات المتحدة مقابل روسيا، فإنها للمفارقة روسيا مقابل إيران.
حزب الله  تحت قصف
يقول أيمن عبد النور، وهو أكبر ناشر للأخبار السورية المناهضة للأسد، من منفاه في دبي للصحيفة، إن "هناك فصيلاً مؤيداً لموسكو يريد أن تكون سوريا علمانية وتضم ضباطاً تدربوا في روسيا". يضيف: "الذين يدعمون إيران هم الذين وصلوا إلى مواقعهم في السلطة بمساعدة إيرانية".
وقد تزايدت حوادث التنافس والضغط بين حزب الله وحلفاء الحكومة السورية،  منذ عام 2016، عندما اشتبكا علناً خلال ما كان يفترض أن يكون عملية مشتركة في ريف حلب. وقد رفض حزب الله تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار بوساطة روسية، مثل الاتفاق الذي جرى في كانون الأول 2016 في حلب. كما اندلعت اشتباكات بين الحين والآخر بين القوتين في الضواحي الشمالية الغربية لدمشق.
والملفت هو ما تزعم الصحيفة أنه توتر بين الحزب والروس تطور أحياناً إلى تهديد المقاتلات الروسية بقصف مواقع الحزب وهي تنقل شهادة أحمد حردان، وهو سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 20 عاماً من حلب، يزعم أن مقاتلين من حزب الله اعتقلوه أثناء فراره وأسرته من منزلهم. "رسالة حزب الله كانت: لا تعتقدوا أنه يمكنكم أن تعقدوا صفقة من دوننا. نحن على الأرض، ونحن نتحكم في ما يجري". يضيف: "أخذوا جميع الشبان من السيارات ودفعونا إلى الجانب الآخر من الطريق. لكن فجأة ظهرت مقاتلات روسية في السماء، وبدأت قوات حزب الله باطلاق النار في الهواء، ثم تركوا عملية الاجلاء تستمر".
حزب الله  تحت قصف
تعود العلاقة المتينة بين الحزب والنظام السوري إلى منتصف الثمانينات، عندما سمح حافظ الأسد لسوريا أن تكون نقطة عبور للأسلحة الإيرانية إلى الحزب لكن موسكو تريد اليوم من الأسد، وفق الصحيفة، تغيير هذا الترتيب مع حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية الممولة من إيران، والتي تمنح طهران السيطرة الاسمية على البلاد مقابل إشراف مباشر ومتواضع من قبل ضباط النظام.
الدور الروسي يتحدث عنه هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالقول إن "الروس يضغطون على النظام السوري لدمج الميليشيات التي أنشأها منذ بدء الانتفاضة في قواته المسلحة". يضيف خشان أن إنشاء ممر أرضي من إيران إلى لبنان ليس أمراً يوافق عليه الروس، الذين يحرصون على الحد من طفرة طهران. فروسيا لن تسمح للنفوذ الإيراني في سوريا أن يصبح مشابهاً للعراق.
حزب الله  تحت قصف
ووفق الصحيفة، يبدو أن هناك اجماعاً مؤقتاً بين روسيا والولايات المتحدة على سوريا من شأنه أن يزيد من الضغط على التحالف بين حزب الله وإيران والأسد. وتنقل عن مردخاي كيدار، الضابط السابق المسؤول عن ملف سوريا في وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قوله: "بالطبع لا توجد وجبات غداء مجانية في هذا المجال". "يريد حزب الله أن يأخذ حصته في ما يبدو أنه تقسيم سوريا. وستكون هناك حاجة إلى ثلاثة أشياء لجعله يغادر سوريا: أولاً سيتعين على جيش الأسد أن يستعيد قوته وثقته بنفسه، وثانياً على الروس أن يطالبوا بمغادرته، وثالثاً أن يوافق الإيرانيون على هذا الطلب".
يشار إلى أن ميليشيا حزب الله شاركت القتال إلى جانب نظام الأسد نهاية 2012، وارتكبت عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، كما عملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني، وأن الانضباط والروح المعنوية لدى مسلحي الحزب على الجبهات في سوريا باتت "شبه معدومة".
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو  ان حزب الله اصبح تحت قصف  النيران الصديقة والعدوة معاً فى سوريا وان الامر سيزداد تعقيدا بعد تنامى النفوذ الروسي فى العملية السياسية هناك . 

شارك