ووفق بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، فقد أعلنت البحرين في أبريل 2016 ، لائحة تضم 68 مجموعة تعتبرها المملكة "إرهابية"، ومن أبرزها حزب الله اللبناني وتنظيم داعش.

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنذاك، فإن مجلس الوزراء اعتمد اللائحة أثناء في جلسته برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.

وذكرت أن القائمة أخذت في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحلية التي سبق اعتمادها من مجلس الوزراء.

وتضمنت اللائحة: تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والمغرب العربي، وجبهة النصرة، وداعش، وعصبة الأنصار،وجماعة أبوسياف، وبوكو حرام، وغيرها.

ومنذ بداية العام الجاري وتشهد البحرين عمليات إرهابية متتالية، بدأت بهجوم مسلح على سجن في أول يناير الماضي حيث وقع هجوم مسلح، على سجن "جو" بالبحرين، أسفر عن هروب عدد من المحكومين بقضايا إرهابية، ومقتل الشرطي عبدالسلام سيف أثناء تصديه للمهاجمين، فيما تجاوز عدد الهاربين من السجن 10 أشخاص، وجميعهم محكومون في قضايا إرهابية مثل استهداف رجال الأمن وزرع عبوات لاستهداف مواطنين.

كذلك أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في فبراير الماضي، القبض على 20 مطلوباً في قضايا إرهابية، بينهم 4 نساء كان لهن دور في إيواء مطلوبين وهاربين والتستر عليهم.

في نفس الشهر استهدف إرهابيون، حافلة لنقل الشرطة، بالقرب من قرية جو، جنوبي العاصمة المنامة، وأسفر التفجير عن إصابة 5 أفراد من الشرطة، جراء انفجار قنبلة محلية الصنع جرى تفجيرها عن بعد.

وفي مارس الماضي، أعلنت الداخلية البحرينية ضبط خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ أعمال إرهابية، منها اغتيالات شخصيات هامة، وذلك بدعم إيراني، وذكرت الوزارة أن القصد من تلك الأعمال قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، بالإضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد.

فيما أعلن رئيس الأمن العام البحريني، في يونيو الماضي، القبض على خلية إرهابية شكلت تنظيما إرهابيا يتبع "سرايا الأشتر" فى قرية الدير، مؤكدًا أن أعمال البحث والتحري ما زالت جارية للقبض على باقي التشكيل الإرهابي.

وفي ذات الشهر قتل رجل أمن بحريني، فيما أصيب اثنين آخرين، في تفجير إرهابي شهدته منطقة الدراز، وذلك ردًا على الضربات الاستباقية التي شنتها قوات الأمن البحرينية.

 وفي بداية العام الماضي، أعلنت السلطات البحرينية اكتشاف خلايا إرهابية داخل البلاد تعتمد على الدعم المعنوي والفني واللوجستي من إيران وتتلقى توجيهات من هناك.

وفي أعقاب انتشار الإرهاب في الدول العربية والأوروبية، شددت مملكة البحرين على مساندة ودعم المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم في جميع أنحاء المملكة.

وذكرت وكالة أنباء البحرين في وقت سابق أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ ما جاء في بيان سلطات المملكة العربية السعودية بشأن مقتل شخص بحريني الجنسية كان مطلوباً للجهات الأمنية هناك حيث تقوم وزارة الداخلية بمملكة البحرين بالتواصل والتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية للوقوف على كافة ملابسات الحادث ومستجداته.

 وأدانت كل من مصر والإمارات التفجير الإرهابي، حيث أعربت الدولتين عن تعازيهما حكومة وشعباً للأشقاء في مملكة البحرين في ضحايا الحادث الإرهابي، وجددا التأكيد على وقوفهما بجانب مملكة البحرين في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب.

وشدد البيان المصري على الثقة في قدرة حكومة وشعب مملكة البحرين على تجاوز تلك الأحداث، والتصدي لهذه الظاهرة البغيضة، والتي لا تهدف إلا لترويع الآمنيين وزعزعة أمن واستقرار المجتمعات.

كذلك أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها وإدانتها الشديدة للتفجير الإرهابي في العاصمة البحرينية المنامة، مؤكدة على تضامن سلطنة عُمان  مع دول العالم لحماية أمن مواطنيها واستقرار بلدانها من آفة العنف والإرهاب، معبرًا عن صادق العزاء والمواساة الى ذوي الضحايا والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.

وفي أعقاب انتشار الإرهاب، شددت مملكة البحرين على مساندة ودعم كافة الدول في الإجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والسلم في دول العالم.

ومع توالي التفجيرات التي تشهدها مملكة البحرين، فقد دخلت في سباق مع الدول التي يلاحقها الإرهاب في الفترة الماضية، وقد تتواصل العمليات الإرهابية في المملكة حال لم تتمكن الأخيرة من فرض استراتيجة محكمة في مواجهة الإرهاب المزمن الذي يلاحق الدول.