موسكو تقود الجهود السياسية لخفض بؤر التوتر بسوريا.. وبوتين يشيد بالتطورات الأخيرة

الثلاثاء 03/أكتوبر/2017 - 09:16 م
طباعة موسكو تقود الجهود
 
موسكو تقود الجهود
أكد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف خلال حديثه مع رئيس تيار "الغد السوري" المعارض أحمد الجربا آفاق التسوية السياسية في سوريا، والاتفاق على أن "الوضع الناشئ في سوريا وحولها مع التركيز على الجهود الرامية إلى تعزيز نظام وقف القتال وآفاق تحريك عملية تسوية الأزمة السورية سياسيا من قبل السوريين أنفسهم.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا خلق ظروفا لتحريك الحوار السياسي، مؤكدا أن موسكو ستواصل جهودها لتسوية الوضع في هذا البلد، موضحا إنه فى إطار مفاوضات أستانا التوصل إلى اتفاق حول إقامة مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، وذلك بمشاركة الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) وبدعم من قبل العديد من الدول. وتهيء هذه الاتفاقات الظروف للمضي قدما نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على أساس الحوار المباشر بين الحكومة والمعارضة وتوحيد جهودهما من أجل القضاء على وكر الإرهابيين بأسرع وقت وإحلال السلام والحفاظ على وحدة سوريا.
دعا الرئيس الروسي جميع الدول للمشاركة في العمل على إزالة الألغام في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان البلاد، مشددا على أن المهمة العاجلة اليوم تتمثل في زيادة تقديم المساعدات الإنسانية وإزالة الألغام في المناطق المحررة، وعلى جميع من يرغب بإخلاص في إحلال السلام بسوريا ولشعبها وفي عودة اللاجئين إلى بيوتهم، الانضمام ودون شروط مسبقة إلى هذه العمليات تحت إشراف الأمم المتحدة.
موسكو تقود الجهود
على جانب آخر كشفت وزارة الدفاع الروسية اختطاف أو مقتل أي عناصر من القوات المسلحة الروسية في محافظة دير الزور أو غيرها من مناطق سوريا، والإشارة بقوله "لم تكن هناك أي حوادث مرتبطة باختطاف عسكريين روس أو وقوع خسائر بشرية في دير الزور أو غيرها من مناطق سوريا. كل العسكريين الروس الموجودين في الجمهورية العربية السورية، يقومون بتنفيذ مهماتهم بحسب اختصاصاتهم".
كانت وسائل إعلام قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يظهر فيه شخصان يزعمان أنهما عسكريان روسيان اختطفا من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية 304 مسلحين لـ"داعش" وإصابة 170 آخرين خلال يومين، جراء غارات نفذها سلاح الجو الروسي على مواقع للإرهابيين، بالضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف، أن الغارات الروسية أسفرت، على وجه الخصوص، عن القضاء على 7 قياديين ميدانيين، بمن فيهم المسلح البارز المنحدر من كازاخستان أبو إسلام الكازاخي، الذي كان مسؤولا عن تنسيق عمليات فصائل "داعش" في وادي الفرات.
أشارت الوزارة إلى أن إحدى الغارات الروسية دمرت مركزا لتجمع وتدريب المسلحين، كان فيه نحو 40 متطرفا من شمال قوقاز ومجموعة من قناصة التنظيم، مؤكدا أيضا تدمير ثلاثة مراكز قيادة، وتسع نقاط محصنة، وثماني دبابات، وثلاثة مدافع، و17 عربة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ذات عيار كبير وأربعة مستودعات للذخيرة.
كما تساعد فعالية غارات الطيران الروسي قوات الجيش السوري في تحرير الأراضي على طول نهر الفرات من قبضة "داعش".
كما كشفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تنفيذها ضربات جوية ضد مقاتلي حزب الله اللبناني، في شرقي سوريا، وقال رايان ديلون، المتحدث باسم عملية "العزم الراسخ" التي تنفذها قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، في تغريدة على صفحته في تويتر: "الضربات الجوية لم تنفذ في منطقة عمليات التحالف.. نحن نحارب تنظيم "داعش" في مناطق الرقة وشرق نهر الفرات".
كانت وسائل إعلام ، بمقتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني جراء غارة جوية يرجح أن طائرات أمريكية نفذتها شرق سوريا.
موسكو تقود الجهود
ونقل موقع "خط تماس" اللبناني، عن مصادر مطلعة تأكيدها مقتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني في مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا، نتيجة قصف نفذته مقاتلاتٌ التحالف، على معسكر لحزب الله في تدمر.
وفى سياق أخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دارنفورد، وجاء في بيان صادر عن الدفاع الروسية أن جيراسيموف ودارنفورد بحثا خلال المكالمة أهم جوانب تطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأن الطرفين اتفقا على "الاستمرار في الاتصالات الدائمة" بهذا الشأن، وأوضح بيان وزارة الدفاع الروسية أن المكالمة الهاتفية جرت بطلب من الجانب الأمريكي.
يذكر في هذا السياق أن جيراسيموف أجرى في الفترة الأخيرة محادثات مكثفة مع زملائه الغربيين، فقد تحدث في الـ14 سبتمبر هاتفيا مع القائد الأعلى للقوات المسلحة التقليدية للناتو في أوروبا الجنرال كرتيس سكاباروتي، وفي الـ7 سبتمبر عقد لقاء في باكو مع ممثل اللجنة العسكرية للناتو بيتر بافيل، وبحث مع هذين المسؤولين تدريبات "الغرب-2017" الروسية - البيلاروسية المشتركة.
كانت الخارجية الروسية أعلنت أن مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بحث مع رئيس تيار "الغد السوري" المعارض أحمد الجربا آفاق التسوية السياسية في سوريا، مؤكدة على أن الجانبين اتفقا على أن "الوضع الناشئ في سوريا وحولها مع التركيز على الجهود الرامية إلى تعزيز نظام وقف القتال وآفاق تحريك عملية تسوية الأزمة السورية سياسيا من قبل السوريين أنفسهم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

شارك