مع بدء المرحلة الثانية.. تحرير "الحويجة" من قبضة داعش بات وشيكًا

الأربعاء 04/أكتوبر/2017 - 01:29 م
طباعة مع بدء المرحلة الثانية..
 
مع مساعي القوات العراقية لتحرير العراق بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، انطلقت فجر اليوم الاربعاء 4 أكتوبر 2017، عملية تحرير بلدة الحويجة اخر معاقل تنظيم داعش في شمال البلاد ، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الجيش العراقي.
مع بدء المرحلة الثانية..
وقال قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله "شرعت قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقطعات الحشد الشعبي بتنفيذ عملية واسعة لتحرير مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض والقرى والمناطق المحيطة بها.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الجمعة الماضية، انطلاق المرحلة الثانية من تحرير قضاء الحويجة.
وانتهت المرحلة الأولى من الحملة، الأربعاء الماضي، واستعادت القوات العراقية ناحيتي العباسي والرشاد التابعتين للحويجة، إضافة إلى عشرات القرى، وقاعدتين عسكرتين خلال معارك المرحلة الثانية.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أن الحويجة يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة،  وتقع في محافظة كركوك، الغنية بالنفط، التي تتنازع السيطرة عليها منذ سنوات حكومتا بغداد وإقليم كردستان العراق الذي يحدها شمالاً وشرقاً  والتى أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فى وقت سابق  "انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحريرها  قائلا " كما وعدنا أبناء بلدنا بأننا ماضون بتحرير كل شبر من أرض العراق وسحق عصابات داعش الإرهابية والقضاء عليهم، فإننا على موعد مع نصر جديد لتحرير أبناء هذه المناطق من هؤلاء المجرمين". 
يذكر أن قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك يخضع منذ 10 يونيو 2014 لسيطرة التنظيم الإرهابي، حيث فر أكثر من 150 ألف مدني باتجاه كركوك منذ تلك السيطرة، فيما أطلق العبادي عمليات تحرير شرق دجلة وايسر الشرقاط وقضاء الحويجة.
وقد أعربت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن قلقها على أمن 78 ألف مدني يعيشون في مدينة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، شمالي العراق، وذلك وفق تصريحات تصريحات أدلى بها جينس لارك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، في مدينة جنيف السويسرية.
وقال لارك، إن 12 ألف و500 شخصا فروا من الحويجة منذ بدء القوات العراقية بتحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوقّع المسؤول الأممي، أن "يغادر العديد من سكان الحويجة خلال اليومين المقبلين مع استمرار تقدم القوات العراقية نحو مركز المدينة، مشددًا على شعورهم بالقلق حيال حياة 78 مدنيا يعيشون في المدينة. ولفت إلى أنه "تم الانتهاء من استعدادات إنشاء مخيمات في مناطق آمنة، تتسع لـ92 ألف شخص.
ووفق ما ذكرت تقارير فقد، نزح نحو 12500 شخص من مدينة الحويجة في شمال العراق منذ اطلاق عملية عسكرية لاستعادتها من قبضة تنظيم داعش، حيث أفاد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع، ارتفع عدد الأشخاص الذين فروا من القتال من 7000 نازح في الأسبوع الأول من انطلاق العملية إلى حوالي 12500 حتى الليلة الماضية، مضيفًا أن العدد الدقيق للأشخاص الذين لا يزالون في الحويجة غير معروف لكنه قد يصل إلى 78 ألفا". 
مع بدء المرحلة الثانية..
وتقاتل القوات الحكومية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والحشد الشعبي، فصائل غالبيتها من المقاتلين الشيعة، لاستعادة الحويجة التي سيطر عليها المتطرفون العام 2014.
وتخضع مناطق واسعة من جنوب كركوك لسيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، وتحاول قوات عراقية مدعومة من الحشد الشعبي، وميليشيات مسلحة تابعة للحكومة، تضييق الخناق على مسلحي التنظيم من خلال التقدم من محور بيجي باتجاه جنوب كركوك.
يذكر أنه ومع تواصل الاستعدادات لمعركة  الحويجة ومناطقها المحيطة في  العراق، أفادت مصادر أمنية ومحلية عن هروب عدد من قادة داعش وعائلاتهم خارج الحويجة ما تسبب في استنفار ما تبقى من عناصر للتنظيم لمواجهة القوات العراقية حال اندلاع المواجهات كما أفاد مصدر في قوات البيشمركة الكردية بأن قوات أميركية تمركزت على الحدود بين  نينوى و  كركوك للمساهمة بإسناد القوات العراقية في معركة الحويجة.
وقال المصدر إن أكثر من 15 آلية أميركية استقدمت إلى ناحية "الفرآج" على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق  الموصل وتمركزت فيها لإسناد القوات العراقية في معركتها لاستعادة قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك  والقيادة العراقية  بدورها تعهدت باستعادة الحويجة ومحيطها قريبا بعد إتمام جاهزية قواتها، فيما يستنفر تنظيم داعش عديده للمواجهة لكن المواجهة هذه المرة، وحسب مصادر أمنية وعسكرية ستكون أقل حدة من المعارك السابقة بسبب استنزاف قدرات التنظيم القتالية والأنباء التي تحدثت عنها مصادر محلية حول هروب أغلب قادة داعش.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، يتبع التنظيم الإرهابي "داعش" خطة العمليات المنفردة بعد خسائره المتلاحقة أمام القوات العراقية التي نجحت في دك معاقله بالكامل في الموصل، حيث يبدو أن داعش ليس بالقوة التي كان يمتلكها سابقاً فقد خسر قوته وأسلحته الذي أخذها بعد سقوط الموصل عام 2014 هذه الترسانة الكبيرة التي كان يمتلكها تم القضاء عليها بواسطة القوات المشتركة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهاب وكل القوات الأمنية التي شاركت في عمليات تحرير المدن".

شارك