مباحثات روسية لحل الأزمة السورية...والجيش يواصل تقدمه

السبت 07/أكتوبر/2017 - 10:35 م
طباعة مباحثات روسية لحل
 
من المنتظر أن تشهد روسيا جولة جديدة من المفاوضات السياسية بشأن الأزمة السورية، حيث يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره السوري وليد المعلم منتصف الأسبوع المقبل، في سوتشي، عقب اجتماع اللجنة الحكومية الروسية – السورية المشتركة.

مباحثات روسية لحل
وجاءت زيارة وزير الخارجية السوري إلى روسيا بعد أقل من أسبوع من زيارة العاهل السعودي إلى موسكو، وفي ظل الحديث عن رغبة سعودية في توحيد فصائل المعارضة السورية المشاركة في العملية السياسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أحرز فيه الجيش السوري تقدما كبيرا في عملياته ضد مسلحي "داعش" شرق البلاد، إذ تمكن من تدمير كامل دفاعات التنظيم في مدينة الميادين وبسط السيطرة على طريق السخنة-دير الزور، وانهيار كامل دفاعات داعش في الميادين ودخول الجيش والحلفاء معظم أحياء المدينة".
وسيطرت وحدات الجيش  خلال اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش" في مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور، على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب المدينة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العديد من المسلحين، من بينهم عشرات الانتحاريين، وتدمير 3 عربات مفخخة، لافتة إلى أن القوات الحكومية تواصل التقدم باتجاه باقي أحياء مدينة الميادين وتقوم بتفكيك الألغام والمفخخات والعبوات التي زرعها "داعش" في المنطقة.
واستعاد الجيش السوري وحلفاءه، السيطرة على كامل الطريق الواصل بين مدينة السخنة ودير الزور، وهذا التقدم تم تحقيقه بعد اشتباكات مع داعش "أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم".
مباحثات روسية لحل
من جانبه  أكد قائد ميداني من الجيش السوري أن القوات الحكومية استعادت، اليوم، السبت السيطرة على طريق دير الزور- السخنة، بعد طرد مسلحي "داعش" من المناطق التي احتلها مؤخرا، ويقوم حاليا الجيش السوري بتأمين الطريق من أجل إعادة فتحه أمام المواطنين والعسكريين".، كما توقع القائد أن "تنتهي عملية تأمين الطريق بالكامل خلال اليومين القادمين".
وفى سياق أخر كشفت تقارير  أن أنقرة لا تسعى إلى صراع مسلح مع القوات السورية الحكومية أو فصائل محلية في إدلب، لكن تأخذ جميع المخاطر في الحسبان.
وأكدت التقارير تفاصيل العملية التركية القادمة في إدلب وفق اتفاق أستانا، أن تحركات عناصر الجيش التركي في إدلب لن تكون على شاكلة "عملية عسكرية" بل "انتشار"، مضيفة أن خوض اشتباكات مع القوات السورية أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر لا يدخل ضمن أهداف الانتشار التركي، وبالرغم من ذلك فإن الجيش التركي أجرى استعداداته للانتشار، آخذا بالحسبان جميع المخاطر الأمنية المحتملة".

مباحثات روسية لحل
وتمت الاشارة إلى أن الجيش التركي سيقيم عدة نقاط تفتيش ومراقبة في مدينة إدلب بهدف ضمان استمرار الهدنة في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها بين أنقرة وموسكو وطهران في مفاوضات أستانا.
وتمت الاشارة إلى أن فصائل محلية في إدلب ترفض انتشار عناصر "الجيش السوري الحر" في المنطقة كجماعة مدعومة أمريكيا، مشيرا إلى بروز دور لـ "هيئة تحرير الشام" "جبهة النصرة" سابقا في المحافظة، والهدف الآخر من عملية الانتشار المقبلة هو منع الفصائل الكردية المسيطرة على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي من الاستيلاء على جزء من محافظة إدلب بهدف الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وحلفاءها قد شرعوا في اتخاذ خطوات بغية تأمين محافظة إدلب، موضحا أن العملية تنفذ من قبل "الجيش السوري الحر" بإسناد جوي روسي وبدعم بري من قبل أنقرة من داخل الحدود التركية.

مباحثات روسية لحل
على الجانب الأخر أكد القائم بأعمال السفير السوري لدى الأردن، أيمن علوش، أن اندلاع الأزمة الخليجية دفع السلطات الأردنية لتغيير موقفها من الأزمة السورية وبدء التقارب مع دمشق، وفي تطرقه إلى حالة العلاقات بين دمشق وعمانقال إن هذه العلاقات لا تشهد انفراجا كبيرا، والأردن لم يعبر عن ذلك بتصريحات رسمية، مؤكدا أن "سوريا تتمنى ذلك لإيمانها بأن عمان تتنفس من دمشق والعكس".
أشار علوش في الوقت ذاته إلى أن الأردن موقفه مختلف تجاه ما يجري في سوريا مقارنة مع ما كان عليه سابقا، حيث "أصبحت عمان أكثر ارتياحا على خلفية الأزمة الخليجية"، وأوضح: "الأردن في وضع يسمح له بأن يمد يده أكثر لسوريا، الضغط السعودي والقطري انتهى.. والولايات المتحدة لا تتمنى ذلك، وذلك بعد إعلانها عن وقف برنامج دعم المعارضة".
اعتبر علوش أن "الأردن لم تعد البوابة الوحيدة للعلاقات مع إسرائيل بعد أن دخلت دول أخرى بعلاقات مباشرة مع تل أبيب"، ما دفع السلطات الأردنية للبحث عن طريق آخر عبر دمشق، وأضاف في هذا السياق: "وهو ما نرحب به وما نتمناه".
أكد الدبلوماسي السوري أن "فتح الحدود بين الأردن وسوريا قادم وستكون المعابر تحت سيطرة الجيش العربي السوري"، مشددا مع ذلك على أن هذا الموضوع "غير قابل للمساومة نهائيا".
أضاف: "نستطيع القول إن هنالك رغبة أردنية في فتح الحدود مع سوريا، وتم التعبير عن ذلك لجهات سورية، وهذا جديد في الموقف الأردني".ن كما أكد علوش أن "الحديث عن وجود المعارضة على الحدود مجرد مشاغبة". 
شدد علوش على أن "الجماعات الإرهابية على الحدود متعاونة مع إسرائيل وتستمد الدعم منها، وستكون هذه هي المعركة المقبلة".

شارك