واشنطن تستعد لقطع ذراع خامنئ.. ترامب قد يصنف الحرس الثوري إرهابياً

الأحد 08/أكتوبر/2017 - 03:24 م
طباعة واشنطن تستعد لقطع
 
كشفت تقارير اعلامية امريكية عن اتجاه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية في ظل تورط الحرس الثوري في العديد من البلدان العربية والمنطقة وزعزعة اسقرار العالم ونشر الفوضي.
الحرس الثوري تنظيم ارهابي:
وقد أفادت صحيفة "فاينشال تايمز" الأميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يُعلن "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية، وذلك لدى إعلان قراره حول مصير الاتفاق النووي، بعد أيام.
وسيكون الإعلان عن إدراج "الحرس الثوري" في قائمة التنظيمات الإرهابية جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة والحازمة ضد إيران وأعمالها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي قراره الجديد بشأن إيران في 12 أكتوبر، وذلك بعد أن تنتهي مهلة الشهور الثلاثة لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران.
وكان ترامب، قد أعلن الجمعة، خلال اجتماع مع قادة عسكريين كبار في البيت الأبيض، أن إيران لم تحترم "روح" الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، وألمّح إلى أنه سيكشف قريباً عن قراره بشأن التصديق على استمرار الاتفاق.

ويرى ترامب أن دعم "الحرس الثوري" الإيراني للإرهاب والمليشيات المتطرفة في المنطقة يُعد أحد أبرز مصادر انتهاك الاتفاق النووي.
ويدرس الكونجرس الأميركي، حالياً، مشاريع عقابية ضد ايران، تشمل عقوبات غير نووية، وتصنيف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية. ويُلزم مشروع القرار "H.R.478" رئيس الولايات المتحدة بوضع قوات "الحرس الثوري" تحت قسم "1(b)" للأمر التنفيذي 13224 الصادر في 24 سبتمبر 2001، في أقل من 30 يوماً بعد تبني مشروع القانون، وفرض عقوبات على قوات الحرس وفق هذا القسم من الأمر التنفيذي.
المعارضة الايرانية:
وفي وقت سابق طالبت  منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة، بتنصيف الحرس الثوري كمنظمة ارهابية نظرا لدوره في زعزعة استقرار المنطقة.
وكشفت المعارضة الايرانية عن شبكة للأرصفة في ايران، يسيطر عليها الحرس الثوري الايراني جنوب البلاد، يستخدمها لتهريب السلاح لأعوان النظام في المنطقة، وينفق عائداتها على تمويل المجموعات الارهابية.
وذكرت المعارضة الايرانية ، خلال مؤتمر صحافي بلندن في 7 مارس الماضي، أن هناك ثلاث شركات وهمية للحرس الثوري متورطة في تهريب السلاح من ايران الى اعوانها في المنطقة، وخاصة اليمن، وذلك في معلومات تم الحصول عليها عن طريق شبكة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة العاملة داخل البلاد، والتي حصلت عليها من داخل الحرس الثوري.

وقال حسين عابديني عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إنه من الضروري تصنيف قوات الحرس الايراني منظمة ارهابية، لارتكابها جرائم داخل ايران وخارجها، وفرض عقوبات جدية وشاملة عليها، وشمول أي طرف يتعامل معها بالعقوبات. وأضاف أن تصدير الارهاب والتطرف والتدخل في دول المنطقة هو من أسس النظام المتطرف الحاكم في ايران، كون بقاء هذا النظام قائماً على ركيزتي القمع في الداخل وتصدير التطرف والارهاب الى الخارج.
وشدد على ان نظام طهران وعن طريق الحرس الثوري هو العامل الرئيسي لتشكيل أو على الأقل نمو وتوسع التيارات المتشددة الشيعية أو السنية، ولذلك فإن محاربة الارهاب تحت غطاء الاسلام من شأنها أن تتم عبر مواجهة النظام الايراني والحرس الثوري التابع له فقط. 
واعتبر أن داعش والنظام الايراني والحرس الثوري هما وجهان لعملة واحدة والفرق بينهما هو أن الحرس الثوري يستحوذ على دولة مترامية الأطراف غنية بمصادر استراتيجية، وتمكن من خلال ممارساته الهيمنة على العراق أن يفتح طريق تدخلاته في العالمين العربي والاسلامي.
واضاف أن الحرس الثوري يستخدم كل الآليات الموجودة وبالتحديد الآليات والمجهودات الاقتصادية لتصدير التطرف والتشدد الاسلامي والارهاب المنبعث منه. وقال إن طرف الصفقات التجارية للدول الاوروبية هي الشركات التابعة للحرس الثوري، وأن العوائد الحاصلة عليها تصب عمليًا في خدمة تمويل الارهاب والتطرف.

واكد ضرورة محاسبة نظام طهران لارتكابه جرائم ضد الشعب الايراني والمنطقة، وبالتحديد قتل 120 ألفًا من المعارضة، وتصنيف الحرس الثوري منظمة ارهابية لارتكابه جرائم داخل ايران وخارجها، وفرض عقوبات جدية وشاملة ضده تشمل كل طرف خارجي يتعامل معه .. اضافة الى فرض عقوبات على الشركات الوهمية للحرس الثوري ووقف نشاطاتها فورًا.
وطالب بإتخاذ اجراءات عملية ضرورية لقطع دابر الحرس الايراني وطرده من المنطقة، لاسيما من سوريا والعراق واليمن، منوهًا الى ان ذلك يشكل أول خطوة ضرورية لمعالجة الأزمة، التي اجتاحت كل المنطقة.

تهديدات ايرانية لأمريكا
من جانبها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن قائد "الحرس الثوري" محمد علي جعفري، قوله الأحد، إن إيران ستعتبر الجيش الأميركي مساوياً لتنظيم "داعش " إذا صنّفت واشنطن "الحرس الثوري" منظمة إرهابية. ونقلت الوكالة عن جعفري قوله إن الولايات المتحدة ستخطئ إذا اعتقدت أن بإمكانها الضغط على إيران للتفاوض بشأن قضايا إقليمية.
كلام جعفري جاء خلال اجتماع لـ"المجلس الاستراتيجي للحرس الثوري" فى طهران، وأكد أن إيران تعتبر تنفيذ أميركا قانون "كاتسا" بمثابة إنسحابها من الاتفاق النووى بشكل أحادي، موضحاً: "سنغتنم السلوك الغبي لإدارة ترامب تجاه الاتفاق النووي للنهوض ببرامجنا الدفاعية والصاروخية والإقليمية"، وقال مشدداً: "اذا وضعت واشنطن الحرس الثوري في قائمة الارهاب فإننا سنعتبر القوات الاميركية في العالم وخاصة في منطقتنا كداعش".
ووفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية، فقد اختتم جعفري تصريحاته بالقول: "كما أعلنا مسبقا، فى حال تنفيذ أميركا قانون فرض المقاطعة الجديدة ضد إيران، فعليها أن تنقل قواعدها العسكرية إلى مسافة أبعد من 2000 كيلومتر حيث لا تكون فى مرمى الصواريخ الإيرانية".

وتزامنت تصريحات جعفري مع استعراض أجرته بحرية "الحرس الثوري" في مياه الخليج العربي تحت اسم "إقتدار". وقال قائد "المنطقة الرابعة" للقوة البحرية لـ"الحرس الثوري" الادميرال منصور روانكار، إن "الهدف من هذه الخطوة هو استعراض مدى جهوزية الوحدات البحرية للدفاع عن مياه البلاد في منطقة الخليج". وأشار إلى مشاركة أكثر من 110 سفن مزودة بالقاذفات وراجمات الصواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، وسفن زراعة الألغام، ودوريات الاستطلاع والدفاع الجوي والاسناد والامداد، "للتاكيد على جهوزيتها لصد اي عدوان محتمل".

ختاما يبدو ان الإدراة الأمريكية تسعي الي بكل الطرق الوسائل من اجل معاقبة ايران، خارج الاتفاق النووي، وسيكون تصنيف الحرس الثوري ضربة موجعة للنظام الايراني في طهران، فهل تقطع واشنطن ذراع خامنئي في المنطقة؟

شارك