العمليات العسكرية تتنوع فى سوريا.. ودعوات للمعارضة بتنظيم صفوفها

الأحد 08/أكتوبر/2017 - 09:02 م
طباعة العمليات العسكرية
 
تستمر المعارك فى الساحة السورية بعد يوم من دخول الجيش السوري لـ "الميادين" وسيطرته على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب المدينة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة، يأتى ذلك فى الوقت الذى الذى يواصل الجيش السوري تقدمهم إلى مواقع لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، حيث أحرزوا نجاحات جديدة في مدينة الميادين والضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث يستمر تقدم  الجيش على عدة محاور في دير الزور وريفها، موضحا أن مسلحي "داعش" يفرون هاربين من أحياء دير الزور تحت ضربات القوات الحكومية.

العمليات العسكرية
واستعادت القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة مراط الفوقا شرق الفرات جراء اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين، وأحكم الجيش السوري طوقا على مجموعة من مسلحي "داعش" في مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وكبد العدو خسائر كبيرة في الأفراد.
وكشفت تقارير أن الاشتباكات العنيفة تدور في الأطراف الغربية من الميادين، بالتزامن مع القصف المتواصل من قبل الجيش وسلاح الجو الروسي، مضيفين أن "داعش" شن في الساعات الماضية هجوما معاكسا في المنطقة، وفقدت القوات الحكومية والقوات الحليفة 10 أشخاص، استولى الإرهابيون على جثثهم وقاموا برميها في ساحات المدينة.
جاءت هذه التطورات بعد يوم من دخول الجيش "الميادين" وسيطرته على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب المدينة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة.

العمليات العسكرية
من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وحلفاءها شرعوا في تطبيق مخرجات مفاوضات أستانا بخصوص إعلان محافظة إدلب السورية منطقة لخفض التصعيد، وأكد الرئيس التركي، في ختام اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم منغقد بولاية أفيون، على أن تنفيذ هذا الاتفاق يجري بالتنسيق مع روسيا وإيران، مضيفا أن "الجيش السوري الحر" يتقدم في إدلب دون حوادث، وفقا للمخططات المطروحة.
شدد أردوغان على أن تركيا لن تسمح بمحاصرتها عبر التهديدات القادمة من سوريا والعراق، محذرا من وجود محاولات جادة لإقامة دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وتطرق الرئيس التركي في تصريحاته إلى الأزمة حول الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق والذي نظم في 25 سبتمبر الماضي، متوعدا الإقليم الكردي باتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضده.
قال أردوغان إنه لا يمكن اعتبار ما يجري في شمال العراق وشمال سوريا أمرا مستقلا عن الوضع في تركيا، لأن تركيا ستكون مستهدفة من أي أزمة تندلع فيهما، مشيرا في الوقت نفسه إلى غياب أي مطامع لدى أنقرة في أراضي هذين البلدين، وتساءل الرئيس التركي بشأن من سيدافع عن حقوق عشرة آلاف تركماني يقيمون في قضاء تلعفر، مؤكدا أن أنقرة لن تبقى صامتة إزاء هذه القضية.

العمليات العسكرية
فى حين أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن أنقرة تنسق خطواتها في محافظة إدلب السورية مع الجانب الروسي، وقال "هدفنا ضمان الأمن في إدلب، ونعمل على ذلك مع روسيا".
وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هدف نشر القوات التركية المتوقع في إدلب هو وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في سوريا.
ذكر جاويش أوغلو، أن المحافظة السورية ستشهد أيضا نشر مراقبين من روسيا وإيران، بالإضافة إلى أتراك، بهدف منع وقوع أي انتهاكات والتحقق من مرتكبيها في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها في مفاوضات أستانا.
وحول توقيت انتشار القوات التركية في إدلب، قال جاويش أوغلو إن "الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة".
جاءت هذه التصريحات تعليقا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا ينفذ عملية في محافظة إدلب السورية بإسناد جوي من الطيران الروسي، وبري من أنقرة من داخل الحدود التركية.
وكشفت تقارير اشتباكات بين عناصر الجيش التركي ومسلحي "هيئة تحرير الشام" "جبهة النصرة" سابقا في المنطقة الحدودية داخل محافظة إدلب.
فى حين عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن أمل بلاده في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف.

العمليات العسكرية
وردا على سؤال صحفي، فيما إذا كان من الممكن إنجاز تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية، قال الجبير: "نأمل في ذلك".
أضاف الجبير :إن السؤال ينحصر حاليا في ضرورة تشغيل العملية السياسية إذا أراد المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأضاف أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة.
ذكر الجبير أن السعودية تمكنت منذ سنتين من توحيد بعض مجموعات من المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات. وأضاف: "بعد عامين، نضطر لعمل ذلك من جديد، لتوسيع مشاركة المعارضة وضمان مشاركة وفد كبير في المفاوضات".
أكد أن جهود الرياض لا تتناقض في هذا الأمر مع جهود موسكو التي هي أيضا تجري مشاورات مع مختلف المجموعات المعارضة بشأن آفاق التوحد. وقال: "لا توجد هناك أية خلافات. وفي حقيقة الأمر، تقدم روسيا دعما كبيرا لجهودنا الهادفة إلى توحيد المعارضة، مثل الأمريكيين وممثلي الدول الأوروبية". معبرا عن ثقته في أن يشكل الوفد الموحد خطوة إيجابية في طريق تحريك العملية السياسية.

شارك